أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هكذا تَكَلّمَ الرئيس (2 / 2 )















المزيد.....

هكذا تَكَلّمَ الرئيس (2 / 2 )


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في حديثه إلى ال (بي بي سي البريطانية) قال الرئيس الأسد الابن:
المشكلة الأصعب التي يعاني منها الناس هي الوضع الاقتصادي، نحن بلد فقير وليس غنياً، وأينما أذهب كمسؤول فإني ألتقي الناس وأول شيء يتحدثون عنه هو الأجور والبطالة والمدارس والخدمات الطبية، إنهم لا يمتلكون الأساسيات بعض الأحيان في بعض المناطق.
وللتأكيد فإن الكلام السابق لم تورده وزارة من الوزارت أو لجنة تقصي حقائق رسمية، أو جريدة من الجرائد، وإنما هو كلام الرئيس السوري بنفسه، يسجّل فيه اعترافاً واضحاً عما وصل إليه حال (هالشعب) في العهد الميمون للابن وأبيه، وهي من أبلغ إنجازاتهم التاريخية كما قلنا سابقاً.
وليكون الحديث أرقاماً لها دلالات ومعطيات، فإن ميزانية سورية لعام 2005 حسب المصادر الرسمية كانت تسعة آلاف مليون دولار أمريكي وفوقهم مئتي مليون أيضا. أما الميزانية للعام 2006 فهي تسعة آلاف مليون دولار أمريكي وفوقهم تسعمئة مليون (اكسترا) أيضاً. ومنذ يومين أُقِرّت ميزانية 2007 وهي تسعة مليارات يورو، وتساوي تقريباً عشرة مليارات دولار أي أنها قريبة من ميزانية العام السابق. الميزانية العامة حقيقةً في تناقص مستمر سنوياً. صحيح أن الرقم يكاد يكون ثابتاً على مدار السنين الثلاثة، ولكن إذا أدخلنا حجم التضخم السنوي لليرة السورية في الحسبة لسوف يظهر الخداع في الأرقام المذاعة والمشاعة.
يقابل الأرقام السابقة أرقام أخرى مدهشة عن الثروات والمبالغ الطائلة للصامدين والثوار ومحاربي الفساد والمفسدين والواقفين كجدار برلين أمام المؤامرات الأمريكية والصهيونية التي تريد أكل خيراتنا وخيرات بلادنا. لقد أشارت بعض الأخبار إلى عينةٍ منهم.
فأخو الرئيس مثلاً توفي عن ثروة تعدل 14 ألف ألف ألف مليوووون دولار، وكادت تذهب بكاملها في البنوك الأجنبية عقب وفاته، لولا أن الأمور حُلّتْ حبياً مع هذه البنوك مناصفةً.
أما عن الأعمام، فقد كان أحدهم عام 1970 (وهو العام الذي كان فيه ما سمي بالحركة التصحيحية للمسار في حزب البعث والنظام السوري الحاكم) موظفا بسيطاً في أحد دوائر الأمن براتب شهري لايزيد عن 60 دولار بأسعار زمن الحركة التصحيحية. وعقب وفاته ( والموت حق)، اختلف الورثة على القسمة، وتبين أنه ينام على قرابة أربعة ألف ألف ألف مليون دولار. وقيل عن العم الآخر بأنه ينام على مثل هذا المبلغ وأكثر. وأما عن الأخوال فقد أشارت تقديرات جنيف ودبي إلى أنها تتجاوز ال 17 مليار دولار. أمّا الأرقام الأقل فهي للشبيحة الأقل شأناً والأدنى مرتبة من الهباشين والنهابين من مثل رئيس مجلس الوزراء الأسبق السيد/ محمود الزعبي، والسابق السيد/ محمد مصطفي ميرو الّذَين تمّ الحجز على أموالهم بتهم الفساد والكسب غير المشروع لخلافات فيما بينهم وإلا فهم كانوا يسرحون ويمرحون ويشطحون ويبطحون (ويخرطون) على (هالشعب) لعشرات السنين وعلى عينك ياتاجر.
لاشك أن الأرقام الفلكية السابقة تشير من جهةٍ إلى حجم المعاناة والعمل والسعي والكفاح والصمود والتصدي والتصحيح الدؤوب ليل نهار لما عاناه هؤلاء الكادحون الشبيحة والهباشون من صغار الكسبة حتى جمعوا مثل هذه الثروة الهائلة التي تساوي ميزانية الدولة بكاملها لعددٍ من السنين. وتعطي من جهةٍ أخرى مؤشراً واضحاً ودليلاً قاطعاً على حجم الفساد والسرقة والنهب لقوت الناس وعرقهم ومستقبل أبنائهم ولقمة عيشهم.
الصحف السورية تتحدث بحياء عن الفساد الذي عمّ البلاد والعباد، كما الناس جميعاً يستجيرون ويستغيثون من كثرة التشبيح والرشاوي والنهب تحت شعار ادفع بالتي أحسن.
كل يوم نسمع عن فضيحة، وكل كم يوم حجز على أموال هذا المسؤول العتيد أو غيره ممن كان (يبيض) علينا كل يوم بتصريحات وطنية لاتبقي ولاتذر وهو يتهدد ويتوعد أمريكا والصهيونية ومن يشدّ على أيديهم. حتى مجلس الشعب ماغيره هبت فيه النخوة يوماً فسأل أحدهم: مالي لاأرى مداخيل النفط السوري في ميزانية الدولة لكثير من السنين؟ أنضب النفط في البلد أم أنها قضية دعائية؟ فكانت عاقبة أمره وبالاً وكان من الغائبين المفقودين.
حتى أن عمالاً لدى الشركة العامة للبناء قاموا باعتصامٍ لهم منذ أيام أمام مبنى الاتحاد العام للعمال احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم منذ عدة أشهر، ويسجل التاريخ أن هذا هو الاعتصام الأول للعمال منذ الثورة العتيدة عام 1963 وهو يعني فيما يعني أن العمال ماعادوا يخافون على شيء لأنهم فقدوا كل شيء، والقادم أعظم.
ثم لماذا كل هذه الأمثلة وغيرها، فما قال الرئيس بشار كلمته إلا بعد أن بلغ(تسونامي) الفساد أوجه، وغدا مقيماً وبدون حياء في بَرّ سوريا وبحرها، وما عاد ينفع معه (الطمطمة واللفلفة) والمكابرة التي امتدت خلال سني مايسمي بهتاناً بحكم العمال والفلاحين والطبقة الكادحة وهم منه براء.
يافقراء سورية اتحدوا..!! بعد أكثر من أربعين عاماً كان خلالها طعام الملايين منكم نهباً يأكله (الهبّاشون) ومايأكلون في بطونهم إلا ناراً، وغذاء الملايين من فلذات أكبادكم يبتلعه (بلاعو البتزا)، وهم ينادون كنار جنهم هل من مزيد، وشراب أطفالكم وحليبهم شربوه، ولسوف يكون حميماً يقطّع أمعاءهم، تاجروا بصحتكم وعافيتكم ودوائكم ، وتاجروا بعرق ملايين الكادحين منكم، وهم(يبيضون)عليكم بشعارات طنانه رنانة وأن لاصوت يعلو على صوت المعركة والصمود والتصدي والممانعة والمقاومة.
بعد أربعين عاماً ويزيد من حكم الآب والابن، وصل الناس فيها إلى حال لاتسر الصديق ولا تغيظ العدو من الضنك وضيق العيش والبطالة وسوء الخدمات التعليمية والصحية حتى تكلم الرئيس..!!
يافقراء سورية وعمالها ..!! قولوا بملء فيكم لكبار مجرميها من الحرامية واللصوص وعتاولتهم وطغاتهم، آكلي لقمة عيشكم، ومصاصي دمائكم:
أربعون عاماً تكفينا، كفى وكفاية، انتهى، خلاص، و(بس)، حلوا عنّا، انصرفوا، اتركونا، انقلعوا، (افرقونا، العمى بقلبكم العمى، مابقى بتشبعوا) ارحلوا ولن ننسى لكم هذا المعروف رغم كل سرقاتكم وطغيانكم. إذا كانت أربعون من السنين غير كافية لكم لتوصلنا إلى حالٍ نقتات فيها لقمةً شريفةً وشربةً كريمةً، ونتمتع وأولادنا بخدماتٍ صحية تليق(بالآدميين)، وتحصيلٍ علميٍ نافع، فكم تريدون من القرون لتحقيق هذه الأساسيات لمواطنيكم يامن لكم في الطغيان والظلم والهبش والنهب قرون..!!؟



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تَكَلّمَ الرئيس 1 / 2
- هل تصريح السيد( أبوصالح) صالح..؟
- إنّه فكّر وقدّر
- لقد صدق وهو كذوب
- من تدمر إلى قانا 2 هل تسمعني؟ حوّل ..!!
- من أسر المواطن إلى أسر الوطن
- عادت (مي) والعود أحمد
- أمَ المجازر..!؟ مجزرة تدمر
- ليالي الصالحية أم الليالي التدمرية..!!؟
- هلوسات في الفكر والسياسة
- السادس من أيار/مايو بين لوائنا السليب وجولاننا المحتل (قراءة ...
- عن خطابٍ خشبي سألوني!!
- بشهادة « الحُص» ، الحق حَصْحَص..!؟
- قنطار لبنان أم قناطير الشام !!؟
- السادس من أيار/مايو يوم شامي متجدد
- محطات شامية
- اختر الإجابة الصحيحة، أو هاتها من عندك!!!
- آهات البشر بين منتظري المسيح والمهدي المنتظر
- محطات سورية ( 10 ) أخ كريم وأسرة كريمة
- محطات سورية ( 9 ) الله لايعطيكم عافية


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هكذا تَكَلّمَ الرئيس (2 / 2 )