أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل هناك شيء يدبر ضد شخص الملك محمد السادس ؟















المزيد.....

هل هناك شيء يدبر ضد شخص الملك محمد السادس ؟


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حقا ان رأس الملك محمد السادس اضحى مطلوبا ، وحان الوقت لإسقاطه ، وتبديل شخصه بشخص اخر ثاني ، وقد يكون حتى ثالثا ؟
واذاً . هل فعلا ان شخص محمد السادس اضحى اليوم قبل الامس معرضا للإسقاط ؟ . واذا كان الامر كذلك ، فمن هي الجهة التي تشتغل على اسقاط الملك ، ومن هي الشخصية التي يرون انها وحدها المؤهلة لخلافة الملك ، وكيف ستكون عملية اسقاط الملك ؟
هل الذين يشتغلون على برنامج اسقاط الملك ، هم أحزاب وتنظيمات سياسية ؟ . هل هم من داخل مربع الحكم المفروض انهم يشتغلون مع الملك ، واصبحوا لا يطيقانه ؟ . هل ابعاد شخص الملك سيكون وراءه الجيش ؟ . واذا كان الجيش هو من تخندق ضد الملك ومال الى غرمائه ، هل انطلاقة الجيش ستكون مغربية مغربية خالصة ، او ستكون مدفوعة من خارج المغرب ، لاختزال الازمة السياسية في شخص الملك ، ومن ثم ابعاده وحده دون نظامه ، من اجل الحفاظ على الدولة كآلية للحفاظ على مصالح الفرقاء المنشغلين بالشأن العام المغربي من خارج المغرب ؟
هناك أسئلة تثار في هذه الإشكالية التي سقطت بغتة
، وجعلت كل واحد يغني ليلاه ، معتمدين على اطروحات مغلوطة ، لا تعكس حقيقة الوضع الذي يوجد فيه وعليه المغرب ، وبالضبط النظام اليوم .. فحتى القنوات الجزائرية انغمست بطريقتها في تفسير الخبر ، قبل اسقاط شخص الملك ، وساهمت فيه قنوات الجمهورية الصحراوية ، دون ان يكون لديهم دليل مقنع بحتمية اسقاط الملك . وهي نفس الحملة شاركت فيها مواقع الكترونية لدول اوربية ... لا نه عندما تسقط البقرة تخرج الخناجر من كل حدب وصوب .
مؤخرا القى الصحافي علي لمرابط ، وعبر اليوتوب Youtub بأخبار ، تؤكد تعرض محمد السادس لمشروع انقلاب ضده ، لكنه انقلاب من داخل الدار لا من خارجها ، أي انقلاب يخطط له القصر ، ومن داخل القصر ، لاستبدال شخص الملك بشخص اخر، بسبب المساس بمصالح ( الانقلابيين ) التي تضررت كثيرا ، من النفود الكبير الذي اضحى عليه جماعة " آل زعيتر " ، الذين تعرضوا ويتعرضون لحملات إعلامية قوية من قبل المخزن ، الذي كان بالأمس يرفل في نعيم الملك محمد السادس ؟
أولا . ان من يعتقد ان القصر سينقلب على القصر ، دون امتلاكه حقيقة ما يجري داخل وخارج اسوار القصر الموصدة ، يتوهم ، او يطلق الكذبة ويثق بها . فالقول او استعمال كلمة انقلاب ، لا تفي الغرض منا ، لان الانقلاب من وظائف الجيش لا غيره ، فهو من ينقلب على الحاكم ، او على نظام الحاكم ، لاستبداله بحاكم ونظام اخر ، او بقلب كل الدولة وتعويضها بدولة جديدة .. كذلك يمكن الحديث على الانقلاب الفوقي الذي تقوم به بعض الحركات السياسية الجذرية ، التي تؤمن بالبلانكية كطريق سريع للاستيلاء على الحكم .
ثانيا . وفي حالة الملك محمد السادس ، هل الجيش سينقلب على الملك ؟ . وهل لا تزال هناك حركات سياسية تؤمن وتشتغل على الانقلاب من فوق ؟
واذا كان الجيش مرتبطا عقائديا بالملك الذي مكنه من كل الامتيازات ، كالترقيات السريعة ، والأجور المنتفخة ، وامتلاك الضيعات والفيلات ... الخ ، فكيف يُتصور انه سينقلب على ولي نعمته ، لفائدة شخص اخر قد تنعدم وتنتهي معه الامتيازات التي يتمتع بها جنرالات الجيش ؟
اما الحديث عن البلانكيين ( الجدد ) ، وباستثناء تجربتين فشلتا الفشل البيّن ، الانتفاضة المسلحة في 16 يوليوز 1963 ، وحركة 3 مارس في سنة 1973 ، فالساحة لا نقول انها قد تكون فارغة من هذا الشكل من الثوار ، بل ان الساحة منعدمة بالكل ، من دعاة رفع السلاح لقلب النظام بالقوة ، وفي غيبة الجماهير المغيبة دائما ، وعلى طول الخط .
ثالثا . في فيديو ، الصحافي علي لمرابط ، يتحدث عن ما اسماه ب " البنية السرية " ، وصنفها في المخزن ، او في جزء من المخزن .. لكن دون ان يوضح جليا المقصود بأشخاص المخزن الذي يخطط للانقلاب على المخزن ..
ومن خلال بعض المقاطع من الفيديو ، يكون علي لمرابط يعني ، المخزن البوليسي الذي سيطر على الدولة مباشرة بعد تفجيرات / انقلاب الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ، وهو يكون بمن يقصد فؤاد الهمة والحموشي ، وربما يقصد حتى ياسين المنصوري .. ودلل على ذلك بمواقف موقع " برلمان كوم " ، الذي اعتبره في يد " المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني " ، وفي يد " الإدارة العامة للدراسات والمستندات " . والسبب الذي اغاض هؤلاء من الملك ، انه فوض كل المغرب ، دولة ، وشعبا ، ومؤسسات ، لعائلة " آل زعيتر " ، التي أصبحت تمثل محمد السادس باسم نظامه ، الذي اصبح في يد هذه العائلة ، والحق الأذى من حيث الجاه والنفود ، بمصالحها التي أصبحت مهددة بكل ما يُتصوّر حصوله في اخر ساعة ..
وهنا . اذا علمنا ان المقصود في فيديو علي لمرابط ، هو المربع الأمني الذي يمسك بالبوليس السياسي ، وببوليس النظام العام L’ordre public ، وبالشؤون السياسية ، فهل بمستطاع فؤاد الهمة ، وعبداللطيف الحموشي ، وياسين المنصوري ، مع جزء من مخزن القصر ، ان يتآمروا على شخص محمد السادس ، بغية قلبه وابعاده ، حتى تبقى مصالحهم محفوظة ، ويبقى شخصهم مهابا ؟
رابعا . وبما ان المقصود من فيديو الصحافي علي لمرابط ، هو المربع البوليسي داخل القصر وخارجه ، فكيف لهؤلاء ان يتحركوا ومن داخل القصر ، دون اثارت انتباه الجيش والدرك ، اللذان يراقبان الوضع بدقة وعن كثب ؟
وهنا نعري على حقيقة منْ يحكم فعليا ، ومن له الكلمة الأولى والأخيرة في الدولة . ان من يحكم ليس فؤاد الهمة ، ولا الحموشي ، ولا ياسين المنصوري . ان من يحكم فعليا ، ويقبض بيد من حديد الدولة ، وليس فقط محمد السادس الشخص او النظام ، هو الجيش والدرك . ويكفي ان يشير الملك ولو بأصبعه الصغير ، حتى يكون كل المربع البوليسي في السجن ، بعد عرضهم لمحاكمات يمسحون فيهم مشاكل المغرب .
فهل يمكن تصور انقلاب على الملك من داخل القصر ، دون ان تكون المؤامرة في علم الجيش والدرك ؟
وهل يمكن تصور انقلاب كما سماه الصحافي علي لمرابط ، دون ان يكون الطرف الرئيسي فيه الجيش وبعده الدرك ..
اعتقد ان الدستور واضح وصريح ، والجيش ومنه الدرك ، ملتزمون بالدستور الذي وحده يوضح أصل الحكم ، وأصل النظام .. وهنا فان الجيش الذي يحرص على الالتزام بالدستور ، هل سيخرقه لينقلب على الملك ، وعلى نظامه ، من اجل ان يسلم المغرب لشخص ملك اخر ، دون ان يكون ولي العهد الأمير الحسن ، الذي سيحكم بالاستناد على نفس المشروعية التي تكون اصل الحكم ، التي هي عقد البيعة ، والدستور الذي يحدد اصل ونوع الحكم .
خامسا . هل يستطيع المربع البوليسي وفي غيبة الجيش والدرك ، ان يفكروا فقط في ابعاد الملك بالانقلاب عليه ، فأحرى ان يخططوا لإسقاطه ، امام أعين الجيش الساهر وحده على حماية المغرب ، وحماية الدستور ...
بل ولنفترض جدلا ان المربع البوليسي ، البوليس السياسي ، وبوليس النظام العام L’ordre public ، والجهاز السلطوي ، يخططون لقلب نظام محمد السادس . فكيف سيتصرفون كمدنيين وليسوا بعسكريين حملة السلاح ، امام الجيش والدرك المرتبطين اشد الارتباط بشخص الملك محمد السادس ، ومنه المرتبطين بالدولة العلوية ، خاصة وان عقيدة ضباط الجيش الكبار ، هي عقيدة علوية ، تجمع بين الاصالة وبين المعاصرة ؟
سادسا . لنفترض جدلا ان المربع البوليسي ، يعِدُّ لإبعاد شخص محمد السادس، وفي غيبة الجيش والدرك . لكن هل نسوا سريعا ان هناك رعايا مرتبطين بشخص الملك ، وبالدولة العلوية ، رغم التفقير ، والجوع ، والمرض ، وقلة الشيء ، وهؤلاء هم اول من سيخرج للتنديد بالانقلاب ، وإعلان ارتباطهم بالملك ، رغم انه يتجاهلهم ، لتصبح المواجهة مباشرة بين الرعايا ، وبين المربع البوليسي الذي يخِرّ ساجدا فقط لسماعه الملك يتكلم في الهاتف ، فأحرى تنظيم الانقلاب عليه .
وحين تخرج الرعايا تدعو الى الارتباط والتشبث بالملك ، ويكون في خروجها أمام الازمة السياسية التي تكون قد تبلورت واضحا .. فهل غيّب ( الانقلابيون ) في مثل هذه الحالة ، دور الجيش والدرك الذي تبقى له الكلمة الأولى والأخيرة ، في ترتيب شكل الحكم والنظام ، ومنه تحديد الموقف من شخص الملك الذي سيبقى وحده محمد السادس ، وعند غيابه ، الأمير الحسن المؤهل دستورا ،والمؤهل بمقتضى البيعة التي ستحصل اتوماتيكيا بشكل اكثر من صوت القنابل الاستراتيجية ؟
ان من يعول على ( تنظيم ) " البنية السرية " ، وهي غير موجودة أصلا ، لان هناك رقابة الجيش والدرك ، لاستخلاف محمد السادس وهو على قيد الحياة ، بشخص آخر حتى وهو الأمير الحسن ، سيكون بمن يجهل قواعد النظام ، وقواعد الحكم في المغرب ..
فإذا كان ضباط الجيش الكبار ملتصقين ليس فقط بالنظام ، بل ملتصقين بشخص الملك ، يتمسكون بالدستور ، ويتمسكون بالأعراف والتقاليد السلطانية .. هم ضد الانقلاب على الملك ، فكيف الحديث عن انقلاب يدبر من جزء من المخزن ضد جزء اخر من نفس المخزن ، لتسليم الدولة الى شخص اخر سيكون نسخة طبق الأصل لمحمد السادس ، فتصبح وضعية الضباط الكبار المراقبين من بعيد من قبل دول عظمى كالولايات المتحدة الامريكية ، وفرنسا ، واسبانية ، وإسرائيل ، بين سندان الرعايا التي ستخرج الى الشارع ، ومطرقة الدول العظمى التي ستتدخل لتحديد مسار السياسة الداخلية للمغرب ، بعد النجاح في قلب الملك ؟
ومرة أخرى . لا توجد هناك لا " بنية سرية " ، ولا " بنية " غير سرية " . والانقلاب من دون الجيش والدرك لن يكتب له النجاح ، بل ان هؤلاء سيتدخلون بمجرد رواج فكرة الانقلاب عند ( ضباط ) " البنية السرية " . والمسؤولين عن " البنية السرية " الغير موجودة ، وهؤلاء يشبهون غياب فوكو ، لن يستطيعوا التآمر على الملك الذي يبقى ملكا ، رغم انه ومنذ 1999 ، وهو يعيش خارج المغرب ، ورغم ان ثروته تضاعفت بشكل مهول ، والفقراء تضاعف فقرهم بشكل اكثر من مهول ، ورغم ذلك لم يتحرك احد . فباستثناء حركة 20 فبراير التي كانت اقتباسا ممّا جرى خارج المغرب ، وتحكم فيها النظام البوليسي من اول يوم لبدأها الى نهايتها ، لم تتكرر انتفاضة 23 مارس 1965 ، ولا انتفاضة 1984 ، ولا انتفاضة 1990 .. فلو تكررت مثل هذه الانتفاضات في كل المغرب ، ستكون اعلانا بسقوط النظام ، لا اعلانا بإصلاحه .. والسؤال . لماذا لم تتكرر مثل هذه الانتفاضات رغم التفقير ، والتجويع ، والقمع ... الخ .. بل ان الرعايا وفي احلك لحظات قمعها من قبل البوليس السياسي ، وبوليس النظام العام ، والجهاز السلطوي ، ترفع شعارها الخالد : " عاش الملك . عاش الملك " " عاش سيدنا . عاش سيدنا " ..
ان التغيير الجذري للنظام ، لن يكون من الداخل ابدا ، لان الضباط أمثال ضباط انقلاب 1971 ، و 1972 مفتقدين ، لغياب الانقلابات التي شغلت الفكر السياسي طيلة الستينات ، والسبعينات ، والثمانينات .. فحتى منظمة " الاتحاد الافريقي " ترفض الاعتراف بالأنظمة التي تأتي بالانقلابات العسكرية . بل ان الاتحاد الافريقي لا يتوان في طرد الدولة التي حصل فيها انقلاب ، من حضيرته ..
ان التغيير سيكون من الداخل في حالة واحدة ، اذا أضاع النظام سيطرته على الصحراء واستقلت كدولة بجنوب المغرب ، وأصبحت تشكل حدودها حدود المغرب ، وليس كما هو الآن حدود المغرب مع حدود موريتانية .
ففي هذه الحالة سيسهل اسقاط النظام اذا أضاع الصحراء ، وتبقى للجيش كلمته المسموعة في هذا الشأن ، لكن بالتنسيق مع الدول العظمى التي قد ترمي بإشارة واضحة ، او ان تصدر الأوامر بالتدخل فيما اذا كان النظام المرتقب سيكون خصما ومضادا للقيم الغربية .
فالانقلاب من الداخل شروطه غير متوفرة ، فيبقى الخطر من خارج المغرب ، باستعمال نزاع الصحراء في التحكم في مصير ومستقبل المنطقة ، والتحكم في مصير ومستقبل الأنظمة ..
وبما ان تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير ، وبإشراف الأمم المتحدة ، سينتهي باستقلال الصحراء الغربية ، ورغم ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية ، والاتحاد الأوربي بزعامة فرنسا واسبانية ، يعرفون ان وجود النظام المغربي رهين باستمرار الصحراء تحت قبضته ، فان تمسك الاتحاد الأوربي ، والولايات المتحدة الامريكية بالاستفتاء وتقرير المصير ، وهم يعلمون علم اليقين بان نتائج الاستفتاء ستكون 99 في المائة لصالح الجمهورية الصحراوية ، ورغم ذلك يتشبثون به ، معناه ان النظام المغربي خاصة نظام محمد السادس ، أضحى نظاما غير مرغوب فيه ، وحان وقت استبداله ..
وبما ان النظام وبالأخص نظام محمد السادس اضحى معزولا عالميا ، خاصة من خلال ملفات حقوق الانسان ، فان التركيز على مواقف الاتحاد الأوربي من الصحراء وميدان حقوق الانسان ، والولايات المتحدة الامريكية ، ومجلس الامن ، والجمعية العامة التي لا تزال تدرج قضية الصحراء ضمن اشغال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، إضافة الى التحالف الإقليمي الجغرافي ( الجزائر ، موريتانية ، تونس ، ليبيا ، وغدا مصر ... ) ، والعلاقات المضطربة مع السعودية التي مالت الى جانب الجزائر ، والعلاقات الغير مفهومة لنظام الامارات ونظام قطر ، مع نظام محمد السادس ، وهما يميزان بين شخص محمد السادس ، وبين الرعايا ( الشعب ) المغاربة ، دون ان ننسى احكام وقرارات محكمة العدل الاوربية ... الخ ، فان ما ينتظر مستقبل الصحراء ، وما ينتظر شخص ونظام محمد السادس ، لن يكون جيدا ..
ان تسريب وبث المخابرات الفرنسية لفيديو يظهر فيه محمد السادس ثملا سكرانا في الصباح الباكر بشوارع باريس ، يكون قد الحق الضرر الكبير بشخص الملك لذا كل دول الخليج ، ولذا الأنظمة المغاربية ( تونس ، موريتانية وليبيا ... ) ، ويكون هذا الفيديو قد استهدف الداخل المغربي ، وموجه الى الرعايا والى الاسلاميويين ، بتكذيب صورة " امير المؤمنين " .. فالفيديو كان تحريضيا للدول العربية ، خاصة الخليجية ، وللأنظمة المغاربية ضد شخص محمد السادس بالذات . ويحصل هذا في اشد ازمة الصحراء الغربية التي تهدد بقاء النظام عند ضياعه الصحراء .
اذن الخلاصة . لن يكون هناك انقلاب للجيش والدرك المرتبطان كعقيدة بشخص الملك ، وبطقوس وبالتقاليد المرعية للدولة العلوية .. ولن تنزل الجياع الى الشارع حتى في فقرها وتجويعها ...الخ ، لقلب النظام بسبب غياب أحزاب الشعلة ، ولن يجرأ احد من القصر انْ يرفع مطلب الإطاحة بالملك ، ومن داخل القصر ، لأنه لم يسبق لثورة ، او حصل انقلاب ضد الحاكم من داخل القصر ، ولا يوجد ما يسمى بجزء من المخزن ( البوليس ) ، يتآمر على جزء اخر من المخزن .. كما ان القصر لن ينقلب على القصر . أي على نفسه .. خاصة وان كل المخزن على حيطة وعلم ، بالمشاريع التي تحضر ضده من خارج المغرب ، لا من داخله .. فالخطر الخارجي سيعجل بوحدة وتماسك العائلة ، حتى لا يجرفها السيل غفلة ..
كما ان التلويح بأخبار زائفة ، من قبيل ان صراعا حادا يجري داخل الاسرة الحاكمة ، حول من يتولى الحكم وامر الدولة ، يبقى زائفا لا يعكس الحقيقة التي وحده الدستور يحسمها ، وهي تنصيب الأمير الحسن ملكا عند غياب محمد السادس ، وبماركة الأمير رشيد ، ومباركة كل الامراء ، وبما فيهم الأمير هشام بنعبد الله العلوي ..
اما عن " البنية السرية " التي تخطط للتآمر على الملك لعزله ، ففي غياب الجيش والدرك ، تبقى مجرد أضغات أحلام لا علاقة لها بما يجري في الواقع ..
فلا فؤاد الهمة ، ولا عبداللطيف الحموشي ، ولا ياسين المنصوري ، ولا غيرهم ، يستطيعون التآمر ضد الملك لإزاحته ، لفائدة ملك اخر مكان الحسن الثالث الذي سينتقم الانتقام الشديد ، من أولئك الذين اساؤوا اليه ، واساؤوا لوالدته سلمى بناني ..
ومن يريد الصاق ( مشروع ) قلب محمد السادس بجزء من المخزن ( القديم / والمخزن واحد لا اثنان ) ، ضد المخزن الجديد باسم " البنية السرية " الغير موجودة ، يجهل ان هؤلاء عندما يكونون على الخط الهاتفي يتكلمون مع الملك ، وفي غياب الملك الذي يتكلم معهم هاتفيا ، يخرون ويركعون الى ما اسفل الركبتين في مكاتبهم من شدة الخوف ، ومن شدة الرهبة التي تسيطر على نفسيتهم .. منافقون ..
زمن الانقلابات العسكرية قد ولى ، والمدنيين لا ينظمون انقلابا اللّهم " البلانكيين " الغير موجودين ، والادعاء ب " البنية السرية " غير الموجودة ، دليل على الهذيان لخلط الأوراق في الساحة ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الأشياء وقوة الأفكار
- الاتحاد المغربي للشغل
- اليسار الجديد والعمل النقابي
- تاريخ المقاومة المغربية الشعبية لقبائل زيان المجاهدة أبناء خ ...
- تحليل الدولة العلوية ( 6 )
- تحليل الدولة العلوية ( 4 )
- تحليل الدولة العلوية ( 3 )
- تفكيك الدولة العلوية ( 2 )
- تفكيك الدولة العلوية
- الاحلاف .
- وجهة نظر في الديمقراطية ( الفصل الثالث )
- وجهة نظر في الديمقراطية ( 2 )
- وجهة نظر في الديمقراطية
- الديمقراطية كأداة للترويض السياسي
- السياسة بين الحب والحرب
- الغلاء وارتفاع الأسعار في المغرب .
- العقلنة المشوهة
- العيّاشة المُتعيّشون من السياسة
- هل إسرائيل في طريقها الى الزوال ؟
- في الثقافة السياسية


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل هناك شيء يدبر ضد شخص الملك محمد السادس ؟