أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شفان شيخ علو - مع أخوتنا الكرد الفيليين














المزيد.....

مع أخوتنا الكرد الفيليين


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7600 - 2023 / 5 / 3 - 00:04
المحور: القضية الكردية
    


 
القرار الصادر مؤخراً عن مجلس الوزراء العراقي ووجوب تنفيذه من قبل وزارة الداخلية عبر
لّجنة مختصة بإزالة الاثار السيئة عن الكرد الفيليين، وذلك بتسهيل تسهيل انجاز معاملات الكرد الفيليين في مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة وفقا لأحكام المادة 12 من قانون البطاقة الوطنية، أي إعادة منح الجنسية وغيرها لهم، والتأكيد على تنفيذ احكامها بالتنسيق مع الوزارة ودوائرها والمحاكم والسلطات الصحية والجهات المختصة بالاحصاء السكاني والممثليات العراقية العاملة في دول العالم. أي كل ما يتعلق بحقوقهم المستلبة منهم منذ أكثر منذ نصف قرن، حتى قبل نظام حكم صدام البائد،  قرار، وإن تأخر، هو  محل تقدير، ولا بد أن أخوتنا الكرد الفيليين الذن تعرضوا لأنواع العذاب وألوان الكراهية على أيدي ممثلي نظام البعث العنصري وأعوانه، وقد دفعوا الكثير من دمائهم، وعانوا كثيراً، يشعرون الآن ببعض من الراحة، لأن هناك من قدَّر معاناتهم، واعترف بنوعية المظالم البغيضة التي ارتكبت بحقهم، رغم أن جراحهم لن تشفى أبداً. لكن القرار الصادر مؤخراً، قد يفتح بداية جديدة، لعلاقات جديدة، لأن الظلم لا يمكن أن يبني مجتمعاً، والعلاقات الاجتماعية لا يمكنها أن تستقر في مناخ الاستبداد والاعتقال التعسفي والقتل والإهانة على خلفية من اتهامات جاهزة، وهي اعتبار المعتقَل أو المتَّهم ينتمي إلى قومية أخرى، حال الكرد، والكرد الفيليين حصراً هنا.
وسجل العراق جهة المظالم أسود، في التعامل مختلف مكوناته، في ظل نظام البعث الشوفيني، بصورة خاصة، والذي نأمله هو أن يكون هذا القرار، قراراً نافذاً بحذافيره، ويكون اعترافاً بأخطاء الماضي، لأن ليس من جهة تستفيد منه، حتى أولئك الذين شاركوا في ارتكاب الجرائم السابقة، لا تبعث جرائمهم على الفخر.
نعم، فرحُنا كبير مع أخوتنا الكرد الفيليين، لأننا عشنا آلامهم وأوجاعهم، كما عشنا معاناتهم التي استمرت طويلاً، وليس هناك أي عراقي، إذا كان لديه ذرة وجدان، إلا ويعرف صور الإرهاب التي تعرضوا لها، وليس هناك من لم يقرأ أو يسمع بآلاف الشهادات التي لا زال أصحابها أحياء وكلهم جراح وآلام، وهي تؤرخ للعهد البائد، إنها شهادت حيّة، وصعب جداً حصرها، بسبب هول المعاناة ونوعيتها.
الحكومة العراقية الآن أمام التحدي، أي إذا كانت قادرة أن تلتزم بصلب هذا القرار، وأن تخفف من أوجاع أحفاد متبقيين لضحايا أخوتنا الكرد الفيليين، ولو قليلاً، وتثبت أن المهم هو كيفية الانتقال إلى المستقبل، والدخول في حياة جديدة، وهذه عملية ليست سهلة، ولن تكون سهلة، لأنه لا بد أن تكون هناك عراقيل، وربما هناك من يحاول منع تنفيذ القرار بحذافيره، بعد كل هذه السنين، وهو ما يجب أن يُحسَب له حساب .
ومن المؤكد أننا سنعيش مترقبين مع أخوتنا الكرد الفيليين، تلك الإجراءات المتعلقة بالقرار، وذلك على أرض الواقع،  حيث تستعاد الممتلكات، والأموال، وتكون هناك تعويضات وبالأرقام.
إن هذه اللحظة، لحظة تنفيذ القرار، ستكون تاريخية حاسمة، وهي ، إذا نفّذت، ستكون منعطفاً نوعياً في تاريخ العراق الحديث، وباعثة على الأمل، بأن القادم سيكون أفضل وأكثر أماناً من قبل، لأن النتيجة ستكون إيجابية، وتأثيرها هذا سوف ينعكس على الجميع دون استثناء .
 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث سنجار وشماعة مسجد الرحمن
- من يفهم شرَّ الإيزيدي ؟
-  ضحايا الأنفال في القلوب
- الكوتا الإيزيدية وأهل الحل والعقد في البلاد!!!
- الإيزيدية باقية - نداء، نداء -
- نوروزنا الكوردي
- وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجة؟
- تقنين فدائي صدام…وخوفنا المشروع
- حكومة الاقليم…وحرية الافراد والمعتقدات
- المجرم حتى العظم: الفريق عمر وهبي باشا
- مهلاً يا أصحاب القوانين
- مرحبا آذار
- الطبيعة تعلّمنا
- تقدير واجب
- لمنكوبي زلزال قهرمان مرش
- الشعب والدولار-6-
- الشعب والدولار-4-
- الشعب والدولار-5-
- الشعب والدولار-2-
- الشعب والدولار-3-


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شفان شيخ علو - مع أخوتنا الكرد الفيليين