أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - الكوتا الإيزيدية وأهل الحل والعقد في البلاد!!!














المزيد.....

الكوتا الإيزيدية وأهل الحل والعقد في البلاد!!!


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7570 - 2023 / 4 / 3 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 
على خلفية كل مأساة نعيشها نحن الايزيديون، نقول لبعضنا البعض، كما نقول لأنفسنا: لعل هذه المأساة تعلّم من هم أساس هذه المأساة التي تجر مأساة وراء أخرى، في أن يصْحوا من غفلتهم، ويلتفتوا إلينا، ويعترفوا بمسؤوليتهم في بقاء هذه المظالم التاريخية المستمرة التي تقع علينا. ولكن، كما يبدو، فإن الظلم الذي قد يوقظ ضمير من مارس الظلم، أو من كان دعماً وسنداً له، قد ضل طريقه إلى نفوس هؤلاء الذين يعرفون أنفسهم بأنهم أهل الحل والعقد في البلاد. وأقصد: العراق؟
وإذا كان هناك من مشاكل نعيشها ونتعرض لها نحن الإيزيدية داخل البلاد وخارجها، لا تنفصل عن مجموعة المشاكل التي تراكمت في تاريخ المنطقة، ومن أيام الدولة العثمانية بشكل رئيس، نظراً للدور الكبير والخطير، الذي مثّله سلاطين العثمانيين وولاتهم، وبإمرتهم، في تأليب الآخرين علينا، ومن خلال إشعال النعرة الدينية واستغلالها، ومورست ضدنا جرائم كثيرة، ومنها سلسلة الإبادات الجماعية، ويظهر أن مجزرة آب 2014 لن تكون النهاية، من خلال قراءة مجريات الأحداث في المنطقة، وعلى أساس تنامي اتجاهات التشدد الديني، ومن يتخذون الدين لباساً لهم وشعاراً وإيديولوجيا، والذين جاؤوا من بعد العثمانيين لم يكونوا مختلفين عنهم في إلحاقهم شتى صنوف الأذى والظلم والاستعباد، ولسنجار، قبل غيرها ذاكرة دامية، لا تستطيع مئات الكتاب ملئها في عنفها المتعدد الألوان .
أقول إذا كان هناك مشاكل نعيشها، وفي مجالات مختلفة، هي جزء من مشاكل البلاد والجوار، سوى أن الذين يديرون البلاد على أساس الحكم ونظام الحكم، وأساليب إدارته كذلك، يظلون مسؤولين بالدرجة الأولى عما لحق بنا من سلسلة المظالم وهي فجائع عشناها ونعيشها كباراً وصغاراً، وخاصة حين نتحدث عن الحصة التي يجب أن تعطى لنا في إطار إدارة أمور الدولة وعبر برلمانها، وفي تنظيم العلاقات، وكذلك الثروات الطبيعية وغيرها ، في إطار الدخل الوطني والقومي، أي ما يُسمى بـ " كوتا الإيزيدية " شأنها في ذلك شأن أي جماعة اثنية أو معتقدية، لها وجود تاريخي واجتماعي وديني، كما يحصل في كل الدول التي تقوم على أساس مؤسساتي، لضمان أمن البلاد واستقرارها .
لكن في مجتمع يعاني من تخلف في مختلف المجالات، ويزداد يومياً، ماذا يؤمل من نظام يزداد تراجعاً في ضبط أمور البلاد، والجمع بين مكونات البلاد الاجتماعية والسياسية والدينية أيضاً ؟
إن قانون انتخابات البلاد في إقليم كوردستان العراق، وفي العراق بالذات، حين ينضبط، ويجري وضعه على أساس مراعاة حقوق مجموعة المكونات هذه، هو الذي يضمن السلامة والتعايش السلمي للجميع.
لقد كان هناك دعاوى، وهناك محاولات لتجاوز هذه المشاكل العالقة، وذلك بإيجاد مخرج سلمي لها، وانطلاقات من كثير من المطالبات وعلى أعلى مستوى، وعدم الاستمرار في تجاهل حقوقنا نحن الإيزيدية، حيث لا نشكل خطراً على أي جهة أو طرف سياسي.
والجميع، ممن يتابعون ما يجري حول ذلك، أي ما يخص اقرار  كوتا للايزيدية في انتخابات اقليم كوردستان  وفي بغداد وانتخابات مجالس المحافظات كذلك أننا ماضون للمطالبة بحقنا، مهما كان هناك صمت بالمقابل.
ومن ذلك أطلق مركز لالش الثقافي والاجتماعي بيانا للمطالبة بهذا الأمر واخيراً بيان مجموعة من الشخصيات الايزيدية في داخل وخارج العراق .... ولازال النقاش و سيظل مستمراً ... وستستمر الدعوات لأنه حق مشروع لايعارض اي مبدأ من مبادىء حقوق الانسان والديمقراطية ...!!!
إن أقرار الكوتا للايزيدية في انتخابات برلمان اقليم كوردستان  على الاقل بثلاثة مقاعد  هو جزء من تحقيق العدالة والمساواة وإنصاف المجتمع الإيزيدي و تعزيز  وجوده ولايشكل خطرا على اي طرف سياسي، كما قلت .. بل العكس هي جزء من عملية تنمية وتطوير الديمقراطية و تنمية سياسة  وادارة التعددية والتنوع في اقليم كوردستان  التي تعد أحد عوامل التنمية و الاستقرار ...إن هذا الحق المطالَب به، والتأكيد على تفعيله عملياً وبشكل قانوني يعلم بأمره الجميع، والرئيس بارزاني نفسه، هو من لفت الأنظار إلى لزوم إنصاف الإيزيديين ومنحهم حقوقهم الدينية المشروعة وعلى أرضهم، وذلك ضمن الكلمة التي قالها في المؤتمر الرابع عشر للحزب"هنالك خلل".
حيث إن التمثيل الإيزيدي قليل، وهو شاهد على حالة اللاانصاف القائمة على مدى الغبن الذي نعيشه نحن، والتسويفات مستمرة، والنتيجة هي استمرار الشكاوى والمعاناة المرتبط بعملية التجاهل أو التهميش لنا .
إلى متى سنستمر ضحايا قرارات تعسفية، وسياسات خاطئة، وأساليب إدارة مكلفة ومسببة للمزيد من المعاناة لنا في الصدارة، كما لو أن هناك من يريدوننا في هذه الواجهة ضحايا دائمين، وندفع ثمن هذه الأخطاء المستمرة والقاتلة كذلك، وما يعنيه كل ذلك، أن الغد يخيف أكثر من اليوم .
ويبقى لنا أن نكرر هذا السؤال، هذا السؤال الاحتجاجي ونطرحه على كل من له علاقة بما يجري في طول البلاد وعرضها، ناحية كوتا الإيزيدية الجاري تجاهلها: لماذا هذا الظلم.. لماذا..لماذا ؟
 
 
 

 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيزيدية باقية - نداء، نداء -
- نوروزنا الكوردي
- وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجة؟
- تقنين فدائي صدام…وخوفنا المشروع
- حكومة الاقليم…وحرية الافراد والمعتقدات
- المجرم حتى العظم: الفريق عمر وهبي باشا
- مهلاً يا أصحاب القوانين
- مرحبا آذار
- الطبيعة تعلّمنا
- تقدير واجب
- لمنكوبي زلزال قهرمان مرش
- الشعب والدولار-6-
- الشعب والدولار-4-
- الشعب والدولار-5-
- الشعب والدولار-2-
- الشعب والدولار-3-
- من ألإيزيدية الى الكوردية6
- من الإيزيدية إلى الكوردية5
- ما الإيزيدية الى الكوردية4
- من الإيزيدية إلى الكوردية3


المزيد.....




- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...
- في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: -حماس- ...
- قرية الناشط عودة الهذالين تنتظر جثمانه لدفنه وإدانة قاتله
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية -استراتيجية- لحزب ...
- -صور غزة غيّرت موقفه-.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع ...
- في الذكرى المئوية.. خيول تشينكوتيغ البرية تعبر قناة أساتيغ ف ...
- برلين وواشنطن و11 دولة غربية تتهم إيران بتنفيذ -سياسة اغتيال ...
- ماذا تقدم السعودية لعشاق سياحة المغامرات؟
- هل أعاقت أوبرا وينفري هروب سكان جزيرة ماوي من تسونامي؟
- ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - الكوتا الإيزيدية وأهل الحل والعقد في البلاد!!!