أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجة؟














المزيد.....

وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجة؟


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجه ؟
خمس وثلاثون سنة تمر على المأساة الإنسانية والكوردية الفظيعة لمجزرة " حلبجه " والتي برز فيها نظام الطاغية صدام حسين البائد في أكثر صوره عنصرية ودموية، وذلك في " 16 آذار 1988 " وراح ضحية هذه المجزرة، كما هو  معروف، أكثر من خمسة آلاف شهيد، ضحية  جريمة " أنفال " النظام المقبور بين صغير وكبير، رجل وامرأة، ودون أي تفريق، ليؤكد ذلك النظام أن لا فرق بين صغير وكبير، بين رجل وامرأة، بالنسبة للشعب الكردي، من قبل أعدائه العنصريين.
هذه الجريمة النكراء، لا ننساها، نحن كشعب مقيم على أرضه منذ آلاف السنين، ويطالب بحقوقه القومية المشروعة والإنسانية المشروعة أسوة بغيره من الشعوب، وكيف ننساها، وأعداؤنا لا ينسون في كل مناسبة أو غير مناسبة من نكون،وهم يخططون لكي ينالوا منا، ومن إرادتنا الماضية لتحقيق حلمنا القومي المشروع في بناء كيان سياسي معترف به من قبل المؤسسات الدولية ذات العلاقة .
مجزرة حلبجه تفصح عن عدوانية النظام الغاشم والدموي، وحين نظهر للعالم فظاعة الجريمة التي ترتكبها، في كل عام، وبالتاريخ المذكور، فلكي نذكّر العالم هذا، وهو بقواه ومؤسساته ومنظماته التي تعمل في الشأن الإنساني، أن هناك شعباً، تعداد سكانه يتجاوز " 50 " مليون نسمة" وأرضه بمساحة " 500 " ألف كم2 وأكثر، يطالب بحقوقه المشروعة، ويرى أنه من واجب هذه الجهات الدولية المسؤولة عن مثل هذه القضايا والحقوق، إعادة الحقوق المغتصبة إلى أهلها.
وحين نذكّر بهذه الجريمة، فلكي يتم ربطها بالجرائم التي سبقتها والتي تلتها هنا وهناك، وعلى أيدي أعداء الشعب الكوردي، وبطرق مختلفة، وهو ما يجب علينا نحن كشعب كوردي، أن نبقى يقظين، ومشدّدين على حقنا، وعلى الظلم الذي الملحق بنا وإلى الآن .
نعم، إن كل من ضحى بنفسه في سبيل قضية شعبه، ومن أجل الحرية، يبقى شهيداً، ويستحق أن يُسمّى، ويكتَب عنه، وعن عظمة الشهيد الذي يفتدي قضيته القومية بروحه، ويُقرأ عنه في مدارسنا ومعاهدنا ومدارسنا، كونه الشهيد البطل، حتى يعرف الجميع كباراً وصغاراً الدور الذي يقوم به الشهيد في الدفاع عن أرضه وشعبه وأهله.
ولعل حكومة إقليم كردستان، كما يمثّله زعماؤنا وقادتنا، وهم محل ثقة، لا تدخر جهداً في الإشادة بضحايانا، وشهدائنا، وكل الذين خدموا قضية كرد وكردستان، وهو ما يحتاج إلى المزيد من الاهتمام بهم، لأنهم يستحقون ذلك، وليعلم الأعداء، أعداء الشعب الكردي، أينما كانوا، أنهم خالدون في قلوبنا دائماً، وأننا شعب واحد، رغم التجزئة التي قسّمت كردستان والكرد، ليتمكن أعداؤنا  من التحكم بنا، واستغلالنا على أرضنا، والتفريق فيما بيننا، وهو ما رفضناه وحاربناه، في كل أرجاء كوردستان.
في كل عام ، وفي كل " 16 آذار " منه، نظهِر للعالم ونحن نقف إجلالاً وإكباراً لشهدائنا وضحايانا وأبطالنا القوميين، ونستصرخ الضمير العالمي ليهتم بحقوقنا المهضومة، ونظهر للأعداء أن وقوفنا هذا، ليس لأجل شهدائنا وضحايانا فقط، وإنما ليعلم أننا لن ننسى جرائمهم، ولن ننسى حقوقنا، وأننا ماضون في الطريق دفاعاً عن هذه الحقوق المهضومة، وندين هذه الجرئم ومن وراءها .
وبذلك تكون ذكرى مجزرة حلبجه تجديداً للعهد بأننا ماضون وثابتون على مواقفنا المبدئية والمشروعة، كما عرِفنا من قبل، سنعرَف هكذا اليوم، وكذلك الغد وبعده ..!
 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقنين فدائي صدام…وخوفنا المشروع
- حكومة الاقليم…وحرية الافراد والمعتقدات
- المجرم حتى العظم: الفريق عمر وهبي باشا
- مهلاً يا أصحاب القوانين
- مرحبا آذار
- الطبيعة تعلّمنا
- تقدير واجب
- لمنكوبي زلزال قهرمان مرش
- الشعب والدولار-6-
- الشعب والدولار-4-
- الشعب والدولار-5-
- الشعب والدولار-2-
- الشعب والدولار-3-
- من ألإيزيدية الى الكوردية6
- من الإيزيدية إلى الكوردية5
- ما الإيزيدية الى الكوردية4
- من الإيزيدية إلى الكوردية3
- من ألإيزيدية الى الكوردية2
- من الإيزيدية الى الكوردية1
- عاطفة الحب


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفان شيخ علو - وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجة؟