أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - كرم نعمة - أنا أصدّق ماسك، ومتى كذب!














المزيد.....

أنا أصدّق ماسك، ومتى كذب!


كرم نعمة
كاتب عراقي مقيم في لندن

(Karam Nama)


الحوار المتمدن-العدد: 7599 - 2023 / 5 / 2 - 19:13
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


قال إيلون ماسك إنه دفع رسوم الاشتراكات بالعلامة الزرقاء نيابة عن الكاتب ستيفن كينغ والممثل وليام شاتنر ولاعب كرة السلة ليبرون جيمس الذين انتقدوا جميعهم خطة الاشتراكات مقابل بقاء تلك العلامة في حساباتهم على تويتر.
وأنا أصدّقه “ومتى كذب أصلا؟”، فلا يمكن الاستغراب من قيام مشعلو حرائق الحروب الثقافية بتمثيل دور رجال الإطفاء، فلو افترضنا أنه دفع مقابل اشتراك عشرة مستخدمين، فهذا يعني أنه سيدفع 80 دولارا شهريا، وهذا مبلغ تافه في حسابات أغنى رجل في العالم. ولا يعادل ثمن نوعية القهوة الإيرلندية باهظة الثمن التي يشربها! نتحدث هنا عن رجل في رصيده أكثر من 250 مليار دولار. مقابل ذلك أعربت الممثلة الأميركية ديون وارويك عن استيائها من سلوك ماسك وقالت “لا أدفع مقابل الحصول على العلامة الزرقاء، هذا المال يمكن أن أخصصه من أجل الحصول على كوب إضافي من قهوتي”.
مهما يكن من أمر، نحن أمام حرب ثقافية سامة أدارها تويتر عندما أصبح في عهدة ماسك بعد إزالة العلامة الزرقاء من حسابات رفضت أن تدفع مالا لزيادة ثروة أغنى رجل في العالم. فقد انضمت وسائل إعلام عريقة إلى قائمة الرافضين لخدمات “تويتر بلو”.
الرفض لا يتعلق، في حقيقة الأمر، عند أغلبهم بقيمة مبلغ ثماني دولارات شهريا، عندما نتحدث عن مؤسسات وأشخاص يمتلكون المال والثقة بالنفس، ويرفضون تعريف أنفسهم مقابل اشتراك شهري. فماذا إذا عن التعريف بطريقة تفكيرهم، أو كما نشر سكوت غالواي مؤلف كتاب “على غير هدى”، صورة لمتظاهر يرفع لافتة كتب عليها “لا يتعلق الأمر بثماني دولارات”. ذلك ما نجد تفسيرا له عندما نعرف أن جزءا ضئيلا من أصحاب العلامات الزرقاء السابقة، أي أقل من 5 في المئة من 407 آلاف حساب معني، اشتركوا بـ”تويتر بلو” وليس كما زعم مستخدم “ربما متهكما” بالقول “إذا كان جورج أورويل على قيد الحياة، فسيدفع لماسك ثمانية دولارات شهريا مقابل اختيار العلامة الزرقاء”.
يختصر لنا براندون بورمان، مدير الاتصالات السابق في تويتر، تلك الحرب الثقافية المستعرة لظاها منذ أيام في أروقة تويتر وأعمدة الصحف، بأن فرض ثماني دولارات شهريا سيجعل من المنصة تفقد “سحرها”، فجميع المستخدمين لديهم أصوات متساوية حاليا، لكن بيع علامة التحقق سيؤدي إلى “الطبقية”.
سبق وأن كتبت في هذه المساحة بأن تويتر بمثابة الحنجرة العميقة للعالم لكنها ليست المنصة المثلى لحكم العالم. يعتمد عليها الملايين من الأشخاص ولا أعتقد أنهم يرغبون في أن يكونوا تحت رحمة ثري فنتازي. واليوم يريد ماسك أن يضع كل هؤلاء تحت سطوته، بعد أن تعاطى “حبة تويتر السامة” بتغيير العصفور إلى كلب يريده أن يبيض مالا.
عندما حصلت على العلامة الزرقاء قبل سنوات أخبرتني رسالة تلقيتها من تويتر بأن المسؤولية باتت مضاعفة بما أنشره، وعندما ألغيت العلامة من حسابي الأسبوع الماضي مثل مئات الآلاف من المستخدمين، شعرت بأن المسؤولية تضاعفت أكثر، ذلك قد لا يعني الكثير لماسك الذي يفهم الحرية وفق تعريف الفيلسوف البريطاني أشعيا برلين “حرية الذئاب تعني موت الأغنام”. لنتساءل بعدها ماذا يحدث عندما يمتلك من يتسبب بالمشكلة، الحق في تقرير ماهيتها وكيفية إصلاحها؟
للإجابة على ذلك نحتاج إلى العودة إلى البروفايل الذي كتبته الزميلة رولا خلف رئيسة تحرير صحيفة فايننشيال تايمز عن ماسك، متسائلة: لماذا ينخرط رجل جاد لديه أفكار جادة في ألعاب تويتر السخيفة التي قد تكلف متابعيه ثمنا غاليا؟ فرد عليها ضاحكا، ألست مستمتعة في أن ألعب دور الأحمق على تويتر وأصعّب الأمور على نفسي وأتسبب في كل أنواع المتاعب؟



#كرم_نعمة (هاشتاغ)       Karam_Nama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكرلي فضّل وينترسون على بالدوين
- وزيرة تهوي إلى الحضيض
- الصرافية سيد الجسور
- هل الغرب نظيف أخلاقياً بما يكفي بشأن العراق
- إجحاف بحق الأغنية الوطنية العراقية
- كرسي مخزي للسوداني في قمة الديمقراطية
- التبضع من سوق الغبار السياسي في العراق
- الأغاني كلها تخذل كاظم السعدي
- استرضاء من أُرغم على تجرع السم
- عن أيام ابتسام وغادة
- المدونة العمياء عن المحتوى الهابط في العراق
- دروس الكراهية من بن غفير إلى المالكي
- الوقت يقيس جودة حياتنا
- حرب الحمقى على الموتى
- ومتى كان غير حديث التصدع في العراق؟
- قبو شاهق للفساد في بغداد
- من يشعر بوجع زكية جورج؟
- الهادي الجويني في المشرق العربي
- السوداني لا يظهر ذيله إلا خنوعا


المزيد.....




- التوحد عند البالغين.. اعرف أعراضه وطرق التشخيص والعلاج
- اكتشاف ثعبان عملاق منقرض بالهند ربما كان الأكبر
- ابسط عيالك طول اليوم .. تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 عبر ...
- اختبارات مهمة تعتمد على تاريخ عائلتك من ألزهايمر للسرطان إلى ...
- اعرف فوائد الفول النابت فى احتفالات الأقباط
- أمراض يحميك منها العناق الأسرى.. أبرزها الاكتئاب وارتفاع الض ...
- اكتشاف بقايا ديناصور مدرّع وعاشب بالمغرب يعود إلى 165 مليون ...
- هل أنت معرض للإصابة بالخرف؟ نوع وظيفتك قد يحدد ذلك
- الصحة العالمية:مصر حققت إنجازات كبيرة وقضت على شلل الأطفال و ...
- شهداء جدد في رفح والنصيرات وثلاجات الأدوية مهددة بالتوقف شما ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - كرم نعمة - أنا أصدّق ماسك، ومتى كذب!