أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أين مجلس النهاب!؟














المزيد.....

أين مجلس النهاب!؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7586 - 2023 / 4 / 19 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين مجلس النّهاب من هذا الفساد؟

لن نعلق الأمل على حكومة العراق كما سابقاتها : فقد أثبتت هي الأخرى و منذ اليوم آلأول لإستلام السوداني للحكومة ؛ أنها تحاصصية و بدأت عملياً بإبرام صفقات الفساد ؛ و كان أوّلها مع السيد البارزاني الذي أسكتوه بـدفعة أولى قوية من النقد تجاوز الـ (45) مليون دولاراً .. ثم تبعتها و وجبات أخرى و ما زالت جارية حتى يومنا هذا .. حتى عقد إتفاقية مع حكومة الأقليم تسمح لهم بآلتصرف بصادرات النفط.

و آلآن لا نريد التعليق كثيراً على هذا الظلم المبين؛ لأنه من الطبيعي أن ينتشر الفساد عندما يصبح المالكي أو الجعفري أو الكاظمي أو عبد المهدي و أمثالهمو رؤوساء البرلمان و وزراء ونواب لم يدرسوا فصلاً واحداً من قوانين الأدارة الفنية و الصناعية و الأنسانية و المالية و الزراعية و القوى الأنسانية.... إلخ.

إنما تربوا في أحضان أحزاب و مدارس متخلفة أثبتت فشلها خصوصا بعد إنتصار الثورة الأسلامية لأنها لم تكن نابعة من صلب الفكر الأسلامي و لا الأنساني .. هذه بآلنسبة للمخلصة والتي لها تأريخ ..ناهيك عن غيرها من الأحزاب التي لا يفهمون حتى تعريفاً لمعنى الحياة و الوجود ..
و قد بحثنا هذه الموضوعات في متون الفلسفة الكونية تفصيلا ً وفي دراسات و مقالات معمقة لا أعتقد بان الذين ذكرتهم و مرتزقتهم يفهمون فصلاً واحداً منها .. و هكذا حتى وصل السوداني بداية العام الجاري لدفة الحكم و هو خريج كلية زراعة العراق الفاشلة أساساً لأننا للآن لم نوفق في تغطية أبسط حاجات البلد الزراعية .. ناهيك عن الأدوات و الآلات الميكانيكية و الأنتاج الحيواني , بل و نستورد كل المنتوجات الزراعية الأساسية حتى الخضراوات .. نستوردها جملة و تفصيلا من دول الجوار!

تلك العناوين الآنفة ليست محل بحثنا الآن و قد عرضناها منذ عقود أي حتى من قبل السقوط و بعده .. لكن لقمة الحرام أعمت العيون و القلوب إلى جانب الأمية الفكرية التي ميزت الأحزاب .. خصوصا الأحزاب الفاسدة التي حكمت العراق قبل و بعد 2003م (1)!

إنما نريد الآن أن نسأل سؤآلاً طالما تكرر و بُحِثَ و بات يعرفه حتى صباغ الأحذية المسكين و الكاسب الأمي المجاهد لأجل لقمة بآلحلال .. و بات كنار على علم و هو :
[ماذا يعني بيع مئات الملايين من الدولارات مجدّداً بعنوان (داخل العراق) و بسعر مدعوم !؟].

ماذا يفعل العراقيون بآلدولار في داخل العراق و بهذا الكم الهائل .. حيث وصلت و لأول مرّة منذ أشهر .. مبيعات البنك المركزي العراقيّ من الدولار إلى أكثر من 300 مليون دولار تلبية للطلب الداخلي على حساب الحوالات الخارجية التي أكثرها زائفة و ليست حقيقية كما هو معروف للقاصي و الداني!؟

ما هي السلع التي تم شرائها لداخل العراق و ما مدى أهمّيتها؟
و هل هناك عاقل أو من له شيئ من آلضمير من بين أعضاء البرلمان ليوضح لنا كيف و أين و لماذا هذا الكم الهائل من شراء(الدولارات) و في يوم واحد فقط!؟
و من هم المسؤوليين عن هذا البيع و كم يتقاضون من الرشاوى!؟

حيث ذكر مراسلوا الصحف و المواقع الأعلامية؛ أن [البنك المركزي باع اليوم خلال مزاده لبيع وشراء الدولار الامريكي 319 مليونا و 595 الفا و 917 دولارا بنسبة ارتفاع بلغت 12.72% مقارنة بيوم امس الثلاثاء التي بلغت فيها المبيعات 283 مليونا و 45 الفا و994 دولارا، غطاها البنك بسعر صرف اساس بلغ 1305 دنانير لكل دولار للاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الالكترونية وبسعر 1310 دنانير لكل دولار للحوالات الخارجية وبسعر 1310 دنانير لكل دولار بشكل نقدي]!!؟؟

علماً أن معظم المبيعات من الدولار ذهبت لتعزيز الطلب في الداخل على شكل مبيعات نقدية وبواقع 225 مليونا و900 الف دولار، فيما ذهبت البقية لتعزيز الارصدة في الخارج على شكل (حوالات، اعتمادات) البالغة 93 مليونا و695 الفا و 917 دولارا .. و هذا هو الفساد العلني, لأن الاردن و دبي و لبنان و دول أخرى تعتبر مراكز رئيسية للحصول و التعامل مع تلك العلمليات الغير شرعية أو القانونية لأنها تذهب لجيوب المفسدين في داخل و خارج العراق. بتغطيات من بعض البنوك و مراكز العملة في تلك الدول للأسف الشديد.

وأشار مراسلنا، إلى ان المصارف التي اشترت الدولار النقدي بلغ عددها 21 مصرفا، فيما بلغ عدد المصارف التي قامت بتلبية طلبات تعزيز الارصدة في الخارج 25 مصرفا فيما كان اجمالي عدد شركات الصرافة والتوسط المشاركة في المزاد 603 شركات.

و فوق كل هذا يظهر السيد نوري المالكي يوم أمس و يعلن بأن الأحزاب المتحاصصة نجحت في إدارة العراق بشكل جيد !!

و للأسف لا يوجد مثقف قدير واحد على الأقل و ليس مفكر أو فيلسوف ليسأله ؛ أن ذلك النجاح الذي تدّعيه في بلد يعتبر من أغنى بلدان العالم يعيش فيه شعب معظمه في خط الفقر أو تحت خط الفقر, و الفساد و الخراب قد دبّ في كل مفاصل العراق و على كل صعيد و أصبحت شؤونه يتحكم بها عصابات و بيشمركات و مليشيات و عشائر و لوبيات ووووو !؟؟

في الختام العتب و الذنب الأكبر لا يشمل مجلس النهاب فقط ولا الحكومة التي هي نتاج غير شرعي لمجلس النهاب و الحكومة الأتحادية؛ بل يشمل الشعب أيضا لكونه هو المحدد و المختار لكل ذلك .. فأنتبهوا جميعأً .

و من هال المال حمل جمال ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إن السيد نوري المالكي نفسه الذي قال مؤخراً : [الأحزاب الإسلامية نجحت في إدارة العراق], و هو نفسه (نوري المالكي) الذي صرّح بتصريح تلفزيوني سابق .. أي في تأريخ 2015 ـ 3 ـ 31 ، في صريح قول و بلاغة بيان واضح لا يقبل ألتأويل :

[.. انا وجميع السياسيين فشلنا و يجب عدم اعطاءنا ايّ دور في رسم خريطة العملية السياسية في العراق ــ 31/03/2015 - شبكة شاع] و غيرها من القنوات الأعلامية.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق و العدالة
- بلا عنوان .. ويضم كل العناوين :
- تعقيباً على مقالنا الكوني : الفلاسفة يعشقون و لا يتزوّجون!
- الفرق بين منتج الفكر و المتطفل عليه !؟
- الفرق بين منتج الفكر و المتطفل عليه :
- الفلاسفة يعشقون و لا يتزوجون !؟
- أعلان للمرة الألف - حول حقيقة الفكر الكوني - العزيزي
- مآسي العراق كثيرة و السبب حبّ الدنيا
- مآسي العراق كبيرة والسبب حبّ الدّنيا :
- إعلنوا العيد بأمر العارف الحكيم :
- مصيبة الأعلامي بمصاف السياسيّ.
- العراق تحت البند السابع
- الفساد تشرّب بأعماق العراق :
- القوانين والمواصفات المطلوبة لانقاذ العراق
- إعتراض من المرصد العراقي على إعتقال الكاتب نعناع :
- ألأفضل للسياسيين بيع الكَركَري لتحليل لقمتهم :
- عتاب على هامش الفكر :
- مظلومية الكورد الفيليية قائمة :
- إعترافات و زير صدامي عام 2003م:
- إعترافات وزير صدامي عام 2003م :


المزيد.....




- سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري ...
- ما هي -البيوفيليا- التي يجب أن تحظى باهتمامك عندما تقضي عطلت ...
- بينهم بيلوسي وكيري.. بايدن يكرم شخصيات ديمقراطية في حفل خيم ...
- لندن تفرض عقوبات على مستوطنين بسبب أعمال عنف في الضفة الغربي ...
- السلطات الكندية تلقي القبض على 3 هنود بتهمة قتل -زعيم سيخي- ...
- هبوط اضطراري لطائرة ألمانية بعد إصابة العشرات على متنها بحال ...
- وسائل إعلام تقدم تفسيرا لـ-اختفاء- وزير الدفاع الأوكراني
- اكتشاف رهيب في مقر هتلر الرئيسي في بولندا
- بلينكن: -العقبة الوحيدة- بين سكان غزة ووقف إطلاق النار هي -ح ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق شبه جزيرة ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أين مجلس النهاب!؟