عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7571 - 2023 / 4 / 4 - 02:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
و الله يا أخوان .. أنا لا أتعجب من أي حادثة أو أحتمال أو مسألة أو فساد أو جريمة تحصل في العراق و في أي مكان مقدس و غير مقدس فيه .. لكن هناك نقطة جوهرية وعلنية في نفس الوقت شغلتني من زمان بعيد حتى قبل سقوط البعث الهجين و كتبتُ عنها أكثر من مرة أيضا .. لكنها ما زالت قائمة و جلبت نظري بشكل مقزز كمؤشر طبيعي لإستمرار الفساد و بآلتالي جعلتني(المسألة) أن أرفض الطبقة السياسية و مرتزقتهم مع الأعلاميين الغير الواعين قاطبة و للأسف!!
خصوصا طبقة المتحاصصين من العتاوي الكبار منهم بإعتبارهم المخططين الذين نهبوا كل شيئ و تركوا العراق بعد عقدين و كأنها خربة و تعيش خارج التأريخ حتى حلت كارثة البند السابع من جديد ..
و القضية بشكل أدق و واضح هي تلك المسألة التي تتكرر بسبب فساد الطبقة السياسية حيث يعلنون بلا حياء و لا ضمير ولادين ولا حتى خوف ليس من الله فقط بل حتى من جوع الفقير و مرض اليتيم و غربة المشردين .. و ذلك حين يعلنون بأن : [... إجتماع هاما سيكون في بيت نور المالكي لقيادات الأحزاب مثلاَ] !!
أو :
[إجتماع في بيت حمودي لنصف أعضاء التجمع أو قيادات المجلس .. ...]!!
و هكذا غيرهم من المتحاصصين .. و كأنّ بيوتهم وزارة كاملة .. أو مجمع فدرالي كآلبنتاغون يحيط به معسكرات و ساحات .. أو مؤسسة تستطيع ضمّ وتغطية كل آلأجتماعات الرسمية و الغير رسمية ليتم من خلالها تحديد مقادير التحاصص ...!!
و الاغرب الذي حيّرني و لا زال يُحيّرني أيضا : هو أن الأعلاميين و أصحاب المواقع أنفسهم يمجدون و يذكرون تلك الأخبار و ينشرونها بفخر و كأنها مسألة عادية و خدمات للشعب .. و العراق بوجود الفاسدين هادئة و كريمة و لم تحدث فيها خراب أو سرقة أو حجز ممتلكات أو مصائب و كوارث ووو قتل و تشريد و نهب!!؟؟
يعني مصيبة الأعلامي و محنته ليست أقل من محنة و جريمة السياسي إن لم تكن أكبر منها و المشتكى لله.
أتمنى من الأعلاميين و رؤوساء المواقع و كل كاتب شريف أن ينتبهوا و يستفيقوا لهذا الأجرام المشهود ؛ لأنّ أيّ نظام حكم لا يمكن أن يستقيم مهما كان عنوانه و مدعياته خصوصاً ربع الله تعالى ؛ بوجود هذه الفوارق و الاجحاف و المفاسد و الظلم العلني الواضح .. من قبل طبقة سياسية أميّة لا تفقه حتى فلسفة الحكم؟
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟