عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 23:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق في آلنفق المسدود:
بسبب الاحزاب الفاسدة المتحاصصة و فساد المسؤوليين على مدى عقدين كاملين و لهوثهم وراء المناصب و المال الحرام و قتل المفكرين و الفلاسفة ؛ يسير العراق بقوّة في نفق مسدود و مغلق حفرته الأحزاب و الذئاب الكاسرة فيها بلا رحمة و لا ضمير لأنها لا تفقه من الحياة و الدّين و الفلسفة و الأنسان و الوجود شيئاً .. سوى بعض الظواهر و العناوين ..
لذلك فإن هناك مستقبل خطير سيواجه الشعب و حتى المنطقة لسياسات تلك الأطارات الجاهلية - الغير المدروسة بسبب الأمية الفكرية التي طغت على عقول قياداتهم قبل مرتزقتهم .. بل في الحقيقة كانت فارغة من الأساس .. فلم نشهد لأفضل رؤوسائهم و حتى أبسط الأعضاء فيهم مقالة علمية أو ثقافية ناهيك عن الفلسفية التي لا يعرفون تعريفها فقط .. و لا حتى رسم منهج علمي .. لان أفضلهم لا يعرف حتى مبادئ المناهج و أسسها و قواعدها!؟
هذا إلى جانب أن الدولة الإسلامية و من خلال لجنة الدراسات الستراتيجية المختصة بآلعراق في إيران هي التي ترشدهم و تسيرهم و تعلّمهم الصغيرة و الكبيرة؛ لكنهم لا يفقهون .. لفقدانهم أساس المنهج الفكري - الفلسفي الذي يجب أن يتحدّد من خلاله القرارات و السياسات الكلية و الرئيسية من منطلق وطني و إنساني و بشكل يناسب الأوضاع المتأزمة أساساً في الداخل و الخارج؛ إلى جانب لقمة الحرام التي أعمت بصرهم و بصيرتهم لسرقتهم و إتلافهم لترليون و نصف ترليون دولار .. يعني سرقوا كل العراق لمصالح خاصة و محدودة ؛ لذلك سيواجه العراق مصائب جمّة كما حذرتكم من قبل و نتائج خطيرة كآلجفاف و الجوع و المرض و الجهل و الأنحطاط العلمي و الفكري .. لكن أخطرها هي تدميرهم - أي الاطار و المؤتلفين المرتزقة التفاكة - لأخلاق الشعب حيث علّموهم على الكذب و الدجل و الجهل و النفاق و السرقة .. بسبب محاربتهم و منعهم للمثقفين و المفكرين كي تخلو لهم الساحة ليسهل تمرير فسادهم الذي وقع بآلفعل على كل صعيد ..
كان يفترض بآلأطاريين و الإئتلافيين على الباطل .. و كل من لفّ لفهم أن لا يفعلوا ما فعلوه و قد أوصيتهم و الله كثيراً بعدم منافسة السيد مقتدى الصدر خصوصا في هذه المرحلة لأسباب معلومة بيّناها تفصيلا ً فيما سبق ؛ لكنهم و بمجرد إنسجاب التيار الصدري من البرلمان الذي فاز فيه بآلأكثرية الساحقة لمقاعده في الأنتخابات الاخيرة ؛ هرع الأطار يون كآلصبيان و بلا نظرة أو فكر إستراتيجي لتشكيل حكومة الـ 20% لأجل الربح السريع و أدامة الرواتب الحرام لمرتزقتهم .. فكيف يمكن أن تنجح حكومة تفتقد الجماهير الشعبية المناصرة .. بعد حذف آراء 80% من الشعب ..
يستحيل إدامة و نجاح حكومة غير مؤيدة من أكثرية الشعب العراقي!؟
و يقودها إطاريون من الصعوبة أن تجد بين أوساطهم مثقف واحد!؟
https://www.facebook.com/groups/417659458332955/permalink/5934828969949282/
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟