أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ألعراق قربة مثقوبة :














المزيد.....

ألعراق قربة مثقوبة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7553 - 2023 / 3 / 17 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتشار الفساد و الظلم سببه السياسيّون :
قال أحد "المؤمنين" الذي زارني هنا في كندا/تورنتو : إن الجماعة و منهم "فلان الطويل" و "فلان القصير" (ألقابهم للاسف_جسدية خالية من صفات الروح و الفكر) ينتظرون الّلقاء معكم, فهل تأتي لنذهب معاً لزيارتهم ؟

لمعرفتي بتفاصيل كل واحد منهم و بمستواه الفكري و العلمي و الأخلاقي .. قلتُ له على الفور لـ "صديقي" : [هؤلاء للأسف قفلوا على عقولهم و قلوبهم كأنهم (خُشب مسندة) بعد ما إستبدوا بجهلهم و هم ليس فقط لا يعلمون الطريق للحقّ كما أكثر الناس اليوم للأسف ؛ بل لا يُريدون أن يعرفوا و يعلموا .. حيث إكتفوا بآلغيبة و النميمة والنفاق و كشف عورات الناس و تلك هي خلاصة جلساتهم الحزبية - لعنة الله عليهم - فرحين براتب و لقمة حرام من هذه الحكومة و تلك و أكثرهم عاطلين عن العمل, لذا فإنّ قول أبو العلاء المعريّ يعنيهم تماماً, حيث قال :

ولما رأيت الجــّهل في الناس فاشـياً .. تجاهلت حتى قيـل إنّي جـاهــل
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقصٌ .. ووا أسفا كم يُظهر النقص فاضل.]

معنى (ألخشب المُسنّدة) :
قال : كانوا رجالاً .. أجمل شيء كأنهم خشب مسندة ، شبّههم الباري؛ بخشب مسندة إلى الحائط لا يسمعون ولا يعقلون ، أشباح بلا أرواح و أجسام تتنفس بلا أحلام , و هياكل بلا قلوب, يأبون المعرفة و عدوهم أهل الفكر والفلسفة.

وقيل : لكونهم أجساد طويلة و هياكل فارغة إلا من اللحم و الدم و الجراثيم الحرام؛ لذا شبههم الباري تعالى بالخشب التي تآكلت فهي مسندة بغيرها, و يتمثل تماماً بقادتهم (المتحاصصون الفاسدون قلبا و قالباً), حيث لا يُعلم ما في بطنها من الخبائث و النفاق و الكذب و الحسد و السخيمة و الطخيمة.

لذلك كله .. كيف يُمكن لمثلي أن يُعلّم هؤلاء المرضى العصابيون .. الذين يكذبون بكل صدق و يبدلون أطوارهم كآلحرباء مع البعث بعثيون للعظم؛ مع الملحد ملحدون حتى ضد أنفسهم؛ مع الجيش أشاوس يفعلون ما يؤمرون ؛ مع الأمن و المخابرات كلاب بوليسية؛ مع المخابرات العالمية أوفياء عند الطلب و هكذا ... لذا رفضت على الفور واعتذرت له ذلك أني - و بحسب تجربتي الممتدة لأكثر من نصف قرن في مجال التغيير الحركي ان الذي لا يسعى بنفسه للتغيير لا يؤثر فيه حتى الوحي الالهي ؛ وكنت كلما دعوتهم للحقّ إستغشوا ثيابهم و وضعوا أصابعهم في آذانهم .. وكانوا يقولون ؛ لا نفهم ما تقول!
حتى قلت لهم مرة ؛ انا لا افيدكم تحتاجون لمعمّم لطام يلطمكم ..

هؤلاء هم انفسهم الا استثاآت بينهم .
كانوا في زمن البعث الهجين يعملون معهم .. ونحن في المقابل كنا نبحث عن من يسألنا أو ثغرة يمكننا النفوذ من خلالها لتغيير وضع العراقيين الذين كانوا منخرطين بالروح والدم مع الباطل كما الآن كقطعان الإبل في أحزاب الجهل القومية و الإسلامية و الوطنية التي حكمت أو تلك التي جاءت للحكم لأجل الرواتب والمنافع و سرقة الناس بآلتحاصص عبر المناصب التي قتلوا أنفسهم عليها و قتلوا كل مفكر و أديب و فيلسوف لاميتهم الغكرية بحيث قايضوا عليها دينهم و عقائدهم التي كانت هشة بآلأساس فباعوا الوطن و المواطن والدّين جملة وتفصيلا بلا حساب أو كتاب لأجل راتب حرام او منصب حتى خربوا البلاد والعباد, لهذا لا فائدة أن تنفخ في قربة مثقوبة .. فآلعراق عبارة عن قربة ثقبها السياسيون فأصبح كآلغربال!؟



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألذّكاء الأصطناعي يكتب المقالات !
- أحدى إفرازات المحاصصة :
- الجزء الثاني من كتاب الجذور الفلسفية للأنظمة السياسية :
- قيمة الكرامة في العراق :
- حكومة الاطار المهزلة :
- ألنّائب النموذج :
- ألأخطر من الأخطار ..
- الأخطر من الأخطار :
- الاخطر من كل الاخطار على العراق
- آفاق جديدة بين بغداد و واشنطن؛ تؤشر لسرقة ميزانية أكثر من عا ...
- ألفلسفة برأي الجابريّ :
- دور السؤآل في إنتاج الفكر :
- صدور كتابنا الجديد :الجذور الفلسفية للنظريات السياسية
- ألأمّ ألجريحة :
- برنامج المنتديات الفكرية و الثقافية في المتنبي / العالم :
- المنتديات الفكرية و الثقافية في المتنبي و العالم
- درس عظيم من ملك و فيلسوف !
- صدور كتاب جديد للعارف الحكيم ؛ الجذور الفلسفية للنظريات السي ...
- دعوة لتقرير مصير الفيليين :
- ترقّبوا إصدار الكتاب المنهجي الجديد بعنوان : [الجذور الفلسفي ...


المزيد.....




- مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق -الهوية المعمارية- لبلاده ...
- مهلة الأسبوعين والحرب الإسرائيلية الإيرانية.. هل يمكن الوثوق ...
- إيران وإسرائيل: جهود التهدئة تسابق الطائرات والصواريخ
- خبير عسكري: إيران تعتمد مناورة صاروخية ذكية والمفاجآت معياره ...
- إندبندنت: كيف تمكّنت إيران من اختراق نظام القبة الحديدية الإ ...
- إسرائيل.. 30 ألف مطالبة بالتعويض جراء هجمات إيران
- محللون إسرائيليون: قصف سوروكا غير مؤكد والهدف قد يكون عسكريا ...
- الصورة الكبرى لتغير المناخ والذكاء الاصطناعي
- لقاء جنيف.. ماذا بجعبة الترويكا لخفض التصعيد بين إيران وإسرا ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: شركة الطيران العالمية إيزي جت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ألعراق قربة مثقوبة :