أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - ألأمّ ألجريحة :














المزيد.....

ألأمّ ألجريحة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 07:17
المحور: الادب والفن
    


الأمّ الجريحة :

مهداة لزوجتي التي صبرت و ضحت بعد ما تركت حياة الرغد و الترف في بيت أهلها, و قبلت أن تشاركني حياة ملئها الآلام الكبيرة و الغربة التي لا يتحملها أقوى المخلوقات خصوصا حين تحمل بين جنباتك الحب و العشق للجمال .. أهدي كلماتي هذه و حكاية (النمر الجريح) لها و لجميع أخواتي الصابرات :
سلمى؛ إيمان؛ زينب؛ فاطمة؛ أمل؛ أحلام, و آلكثير من الأمهات الصابرات اللواتي طوين العمر بآلآهات و الحسرات و الظلم و ألأجحاف ممّن لم يفهموا معنى الحُب .. و قلّ مَنْ تجده في العراق و عالم اليوم يفهم مسالك الحبّ و أسرار العشق بسبب ثقافة الأحزاب التي علّمت الناس على الفساد والسرقة و النفاق!؟
لكنّنهن رغم كلّ المأسي و الأجحاف و الّلارجولة من أشباه الرّجال ؛ صبرن على المُرّ و الظلم لأجل أبنائهنّ و ما طمعن بمال أحد ولا أحسان غريب .. بل كانت عيونهنّ ناظرة للسماء حتى الآخر على طول الخط ..
و هكذا هو الشرف و معنى الصبر حين يمتطى ظهر جواد أصيل .. يسموا و يعلو برضا الرب لتحيا المحبة وسط الأشوال و عربدة أشباه الرّجال, و هي تنطق بقوة و و ثقة ضد الكراهية و الغيبة و القسوة ..
و هل يخلد في هذا الوجود إلا الصابر الذي عرف الحُبّ و صمد على نهجه حتى الموت و :
أبداً لنْ يموت الذي أحيا قلبه بآلعشق ..
أنّهُ مؤكّدٌ خلودنا في هذا الوجود..

ألأم دائماً هي التي تخسر كل شيئ .. لكنها لا تشكو ولا تمنّ .. خصوصاً حين ترى حولها نجاح أبنائها .. تنسى كل شيئ و تقلب وراء ظهرها كل تلك الصفحات السوداء من أجل سعادتهم .. يا لها من تضحيات و عطاء أتحدى كل الصداميين و الهتلرين و الأمريكيين و الشرق والغرب أن يأتوا بصورة من مثلها!؟
قلبي على أمّ .. حاولت ترتقي و لم تفلح لترى نجاح أبنائها .. و ما إستطاعت بسبب الاقدار التي يتقدّمها الجّهل عادة ..
لتبقى قصّتها كذاك النّمر الجريح حين فقد كلّ شيئ بفقد نابها في معركة غير متكافئة :
لقد خسرت ألأمّ نابها في معركة طاحنة مع حيوان آخر كان سيعتدي على إبنها بدعوى أنه ملك الغابة،
الخسارة كبيرة و الألم كبير ..ولكن إبنها لا يفهم هذا الأمر و لا ينظر حتى إليها كي يرى كسر الظهر و الدّماء و الآلام التي بُذِلت من أجل الحفاظ على حياته!!؟ لكنه يشعر بالأمان ، و سَيُكمِل حياته المعتادة و كأن شيئا لم يكن .. سيلعب ويقفز ويعلو صوته في كل حدب و صوت ..
لن يفهم ماذا دفَعَت الأم من أجله !؟ ولا يفهم معنى الحب الذي قاد الأم لتَفدي إبنها بحياتها.
ليس كل حب نُقَدِّمه للآخرين يفهمونه و يقدرونه !
كثير من الناس لم يصل مرحلة النضج العقلي و العاطفي .. كي يفهم حبنا له و أحترامنا لشخصه في زمن الجفاف و الهجر،
وليس كلّ حُبّ قدّمناه يُفهَم ويُقَدَّر .. حتى بعد الموت و كشف الحقائق للعالم ..
وهنا تكمن محنة الأنسان خصوصاً أؤلئك الذين لا يشكرون و يكفرون ..



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج المنتديات الفكرية و الثقافية في المتنبي / العالم :
- المنتديات الفكرية و الثقافية في المتنبي و العالم
- درس عظيم من ملك و فيلسوف !
- صدور كتاب جديد للعارف الحكيم ؛ الجذور الفلسفية للنظريات السي ...
- دعوة لتقرير مصير الفيليين :
- ترقّبوا إصدار الكتاب المنهجي الجديد بعنوان : [الجذور الفلسفي ...
- نتائج المحاصصة بعد عقدين :
- ألتخطيط الإستراتيجي العراقي !
- التخطيط ألاسترتتيجي العراقيّ!
- يستحيل تأسيس دولة في العراق :
- جنّة الأرض و جهنّمها!
- لماذا يا صديقي العامري !؟
- ستبدء ثورة الجّياع :
- ١٠٠ يوم و يوم
- درس للمنتديات الفكرية :
- متطلبات إنجاح المشاريع :
- حول التظاهر للدوينار :
- نبارك الفوز ونستنكر ايضا :
- قصة ذات عبرة :
- الله بآلمرصاد لكل ظالم و معتدي :


المزيد.....




- وثائقي -المنكوبون- التأملي.. سؤال الهروب من المكسيك أم عودة ...
- فيلم -صوت هند رجب-.. حكاية طفلة فلسطينية من غزة يعرض في صالا ...
- الأطفال في غزة يجدون السكينة في دروس الموسيقى
- قرع جدران الخزّان في غزة.. قصيدة حب تقاوم الإبادة الجماعية ا ...
- رعب بلا موسيقى ولا مطاردات.. فيلم -بطش الطبيعة- يبتكر لغة خو ...
- -صوت هند رجب-: فيلم عن جريمة هزت ضمير العالم
- وزارة الثقافة تنظم فعالية
- لوحة لفريدا كاهلو تباع بـ54.7 مليون دولار محطمة الرقم القياس ...
- انطلق بـ-صوت هند رجب-.. مهرجان الدوحة للأفلام يفتح أبوابه لث ...
- -تعال أيها العالم-: الشاعرة الفلسطينية داليا طه تخاطب العالم ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - ألأمّ ألجريحة :