أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - قصة ذات عبرة :














المزيد.....

قصة ذات عبرة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 09:04
المحور: الادب والفن
    



انطبقت المصيدة على ذيل ثعلب فقطعه ..
فرآه ثعلب آخر فسأله : لم قطعت ذيلك !؟
قال له : إني أشعر وكأني طائر في الهواء .. يا لها من متعة ..
فجعله يقطع ذيله لإسعاد نفسه ..
فلما شعر بألم شديد و لم يجد متعة مثله ...!؟
سأله : لما كذبت عليَّ ؟
قال : إن أخبرت الثعالب بألمك لن يقطعوا ذيولهم و سيسخرون منا ..
فظلوا يخبرون كلّ مَنْ يجدوه بمتعتهم حتى أصبح غالبيّة الثعالب دون ذيل !
ثمّ إنهم صاروا كلّما رأوا ثعلباً بذيل سخروا منه...

فإذا عمَّ الفساد ؛ صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم واتخذهم السفهاء سخرية .. و هنا يبرز دور أهل السنن الخاطئة خصوصا الذين يملكون زمام الامور .. و المشكلة أن أكثرهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً !!
البعض لن يفهمك أبداً، ليس ﻷنك غامض؛ بل ﻷنك حقيقيّ و هم تعوّدوا على المُزيّفيّن!
لهذا بات حال العباد و البلاد و العالم كلّه تقريباً هكذا لا يفكرون إلا بأنفسهم و بمصالحهم الشخصية والعائلية و الحزبية ربما فقط:
و لا مكان للمفكر الحقيقي و آلفيلسوف و العارف الحكيم بشكل أخصّ بينهم, لأنهم لا يستسيغون و لا يدركون قيم و مبادئ المفكريين و الفلاسفة الحقيقيين ناهيك عن العرفاء و الأئمة و الأنبياء الذين تختلف قيمهم و معاييرهم عن عامّة الناس الذين تبدلت و إنقلبت على أعقابها !؟
و السبب في كل ذلك الأنحراف الفكريّ و الأخلاقي و العقائدي الخطير هو:
فساد مناهج أنظمة الحكم و طبيعة أفكار الأحزاب التي قادت الحكومات و الناس و صيّرتهم بذاك الأتجاه الخاطئ, و بلادنا خير مثال حيّ على ذلك.

ولا سبيل أمامكم أيها المثقفون و المعلمون : سوى دراسة [الفلسفة الكونية العزيزية], فهي وحدها طريق النجاه من تلك المحن و من المنافقين الذين يتذرعون بشتى الوسائل الميكيافيللية لإستمرار فسادهم!
و تيقّنوا بأن السياسين و الأحزاب و مرتزقتهم لا يمكنهم أن يحققوا أكثر مما حققوه من المظالم و المفاسد لأنهم لا يحملون فكراً و لا ثقافة كونيّة .. فعلى ماذا تتوقعون إذن أن يبني السياسي قراراته و مواقفه و هو ليس فقط لا يحمل فكراً كما أثبتنا ؛ بل و يعادي الفكر و الفلاسفة و الثقافة لأنه لا يعرف حتى الفرق بينهما و بين العلم, و حين يبق الناس بلا ثقافة و لا فكر؛ فأن الأجواء تخلوا لهم لسرقة الناس بأنواع الوسائل و الحيل و المؤآمرات و المناسبات و العقود!؟
و أفضلهم إن وجد ربما .. فأنه يسعى بجهوده مع شيئ من الأخلاص و هو يحاول أن يفعل شيئاً على الأقل لمقربية أو بلدته ؛ لكن نتائج جهده و سعيه هو الخراب و الدّمار و التخلف لفقدانه إلى فنون الأدارة و العلوم و الفكر و الفلسفة الكونية المطلوبة خصوصاً .
و الله من وراء القصد.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله بآلمرصاد لكل ظالم و معتدي :
- ألجمال في فلسفتنا :
- ألجّمال في عصرنا :
- إفرازات ألأميّة ألفكريّة :
- هل مشكلة الدولار بيد الحكومة العراقية!؟
- هل ستنعم البشرية بآلعدالة؟
- أثر الفلسفة في الأنسان
- ألفيلسوف بين السّلطة و آلشعب !
- كيف نُحقق ألسّعادة!؟
- ما تأثير الفلسفة في الأنسان؟
- قيمة الزمن في العراق
- قيمة الزمن في العراق :
- ألتفكير في آلعراق :
- التفكير في العراق :
- ألعلمية السياسية إلى سفال :
- مهداة للأم العراقية :
- المولود الجديد للفساد :
- ألعراقة بين العلم و الفلسفة :
- خطاب الفلاسفة لسنة ٢٠٢٣م
- و بدأ آلفساد للمرة العاشرة !


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - قصة ذات عبرة :