|
قيمة الزمن في العراق
عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 7 - 22:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قيمة الزمن في العراق :
رغم إن آلله تعالى و هو موجد و واجب الوجود و الخلق و الزمن قد عظّم (الزمن) كثيراً بل و أقسم به لعظمته و دوره بآلقول : [و العصر إن الأنسان لفي خسر ....] يعني : أيها الأنسان إن لم تعرف قيمة و عظمة و دور الزمن في الوجود فأنت من الخاسرين في الدارين لا محال .. لكن ذلك الزمن مع مكانته و قدسيته التي لا نعرف عنها سوى الظاهر قد أصبح أرخص .. بل أتفه شيئ في الحياة خصوصا في العراق ..
حيث لم يعد له قيمة .. أو معنى في العراق و حتى الكثير من دولنا .. خصوصاً في دول العالم الثالث كما أسموها ؛ بينما نرى الكثير من الدول المستقرة و المتقدمة يتعاملون بـ (آلنانو) و (المعايير العلمية) و العراق و المسؤول العراقي - الأميّ عادة _ لأن الفكر هو أسوء شيئ و ألد عدو في أوساط العراقيين و في الجامعات و لا يُعرف حتى دوره و معناه و قيمته في تقدم الحياة و رفاه المجتمع ..
لذا نرى أحمال من المال الحرام و أعمار بآلجملة و أزمان طويلة و فرص عريضة تُهدر و تُسرق لراحة المسؤول و حماياته و سياراته و رواتبه و يتلاعب بها الرئيس و المسؤول و لا أحد يعتبر أو يهتم أو يُعارض .. و تلك الأموال المسروقة أدناه .. لا شيئ .. و لا تُعادل حتى 1 بآلمليار من الأعمار و الأموال المسروقة من قبل المتحاصصين للأسف و البلد إلى دمار و هلاك ...
في كندا و أكثر بلدان العالم الغربية و بعض الشرقية ؛ حين يتلكأ موظف أو عامل بعمله ساعة أو ساعتين أو ربما دقائق أحياناً تجتمع الأدارة و المسؤوليين و المدير و (السوبر فايزر) و فوقهم الوزير و الرئيس أحياناً لدراسة الموضوع و معرفة سبب ذلك آلتأخر أو التلكأ في العمل ومدى تأثيره على الخط الأنتاجي في مؤسسة أو شركة أو وزارة و آثاره على مستقبل الشركة و الأنتاج القومي و بآلتالي الأرباح و الأقتصاد و الأستقلال و الكرامة و تقدم البلد عموماً ..
أما في العراق ؛ فيخرج رئيس الوزراء و هو (ماشاء الله فيلسوف حكيم كما مَنْ سبقه من الرؤوساء والوزراء في الحكم) , يخرج و يُعلن أمام الناس بلا حياء وفكر و تأن و بكل غباء ؛ تعطيل آلدّولة والمدارس بآلكامل ليوم أو يومين أو حتى إسبوع .. لمجرد إنخفاض درجات الحرارة أو عارضة مناخية أو عطلة رسمية لوفاة أو ولادة أو مناسبة خاصة أو عامّة كختان ابن الملك او الرئيس .. هذا بدل دراسة الموقف العارض و إيجاد الحلول الهندسية و العلمية أو ربما مضاعفة الدوام و العمل لأن البلد متخلّف و منهك و غارق في آلجهل و الوحل والفساد ...
طبعاً تحرّزت كما في السنين السابقة من ذكر قصّة(مأساة) معاملة تقاعدي الرسمية التي طالت لأكثر من سبع سنوات كمثال على ما قدّمت مضافاً له أكثر من عقد .. بلا نتيجة رغم كوني من أوائل ألمؤسسين لحركة المعارضة ضدّ الظلم و أوّل مفصول سياسي و من المجاهدين الذين قارعوا الظلم في كل مكان و تشرّدنا و ضحينا بكل شيئ من أجل العراق و العراقين .. لكوني رفضت فعال القوم كما رفضت فعال صدام .. وناديت منذ بداية السقوط بتأسيس (لجنة اجتثاث البعث)، بينما أزلام الجّهل البعثي قد تمّ أكرامهم وتخصيص التقاعد و الأمتيازات المجزية لهم .. كل ذلك التأخير في معاملتي لأني إعتقدت بأنّ النظام و المسؤوليين يعرفون قيمة العلم و الجهاد و الحق و المظالم و أكثرهم يعرفني حق المعرفة! لكن تبين أنّ كلّ شيئ بآلعكس بسبب الجهل و النفاق و لقمة الحرام التي دخلت البيوت وبشكل خاص الجهل بقيمة (الوقت و الزمان و العلم و الدين و التقدم و الآخرة). إلى جانب حلول الواسطات والرشاوي والحزبيات بشكل اخص مع الروتين أو البحث عن توقيع من هذا المسؤول أو ذاك المدير, إلى جانب رفضي الانتماء للظلم و منعي من الرشوة و موقفي الواضح الذي يعرفه معظم العراقيين المثقفين خصوصا المسؤولين منهم تقريبأً ..
و للعلم لا زالت المعاملة معلقة و العمر قد ناهز السبعين .. فحين أتصل أحياناً يقولون .. المعاملة تطول .. أو تحتاج لتوقيع .. و هكذا .. بلا ضمير و لا وجدان ولا تقدير للتأريخ و للمظلومية و للعمر و حتى للعلم و الفلسفة و التأريخ و القيم التي حددنا أطرها و أبعادها و أنتجنا (نظرية المعرفة الكونية) ..
بعد هذا كله يدّعي المسؤولون إيمانهم بآلله و الأسلام و العمل الصالح و الحقّ وخدمة الناس .. و الأمرّ الأمرّ من كلّ ذلك ؛ أنّ العراق في المقابل يدفع الرواتب التقاعدية لأكثر من 100 ألف متقاعد أجنبي في ستة دول منها مصر بآلدرجة الاولى و لبنان و سوريا و الأردن و إيران وغيرها تم أنجازها بغضون اسبوع فقط بأمر رئيس الوزراء الكاظمي الاطاري .. وهكذا يُدار البلد ...ألخ . و الأجمل و الأغرب من كل هذا الفساد و الظلم و فوق المأساة الاليمة التي احاطت بالعالم كله ؛ أنّ العراقيين جميعهم يُصفقون و يُهلهلون لهذا الوضع بغباء مُقدّس .. لذلك أؤكّد لكم بأنّ البلد ماض إلى زوال و ليس إلى سفال فقط كما كنت أقول سابقاً .. ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد محمد الخزرجي https://www.facebook.com/groups/968030646675646/permalink/3110537952424894/
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قيمة الزمن في العراق :
-
ألتفكير في آلعراق :
-
التفكير في العراق :
-
ألعلمية السياسية إلى سفال :
-
مهداة للأم العراقية :
-
المولود الجديد للفساد :
-
ألعراقة بين العلم و الفلسفة :
-
خطاب الفلاسفة لسنة ٢٠٢٣م
-
و بدأ آلفساد للمرة العاشرة !
-
شارك برؤيتك في البيان الكونيّ للتغيير :
-
مصير الفكر في العالم
-
سيستمر إستنزاف العراق حتى الموت
-
ألرّقم ألمُحيّر لكل العلماء حتى العارف الحكيم :
-
مراتب الوجود في المعرفة الكونيّة :
-
كتاب الدولة الإنسانية في الاعلام العربي والعالمي
-
لماذا و من يقتل الفلاسفة!؟
-
متى يستقيم الوضع!؟
-
هل حقا (العمر) خيال!؟
-
لماذا رفضت حُكم العراق؟
-
بشرى سارة في أفق العراق المظلم
المزيد.....
-
الجيش الإسرائيلي ينشر صورا لانفاق اكتشفها في حي الشجاعية شرق
...
-
السوداني يأمر بالتحقيق في حادث الاعتداء على السفارة الأمريكي
...
-
-المرصد الأورومتوسطي-: 10 آلاف طفل قتلوا بالقصف الإسرائيلي ل
...
-
تحديث مستمر.. -القسام- تعلن خوض مقاتليها معارك ضارية مع القو
...
-
دمشق تعلق على -الفيتو- الأمريكي المعارض لوقف إطلاق النار في
...
-
-يديعوت أحرونوت-: 5 آلاف جندي إسرائيلي أصيبوا منذ 7 أكتوبر
-
الدفاع الروسية تعلن تحييد أكثر من 625 عسكريا وإسقاط 11مسيرة
...
-
-إندبندنت-: زيلينسكي سيضطر للتخلي عن الأرض مقابل السلام
-
شاهد: غصت المقابر في غزة فغدت ساحات الأسواق والأزقة أمكنة لد
...
-
-أنا مجرد ضحية واحدة في صراع أكبر-
المزيد.....
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو جبريل
-
كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
/ عبدالجواد سيد
-
العدد 55 من «كراسات ملف»: « المسألة اليهودية ونشوء الصهيونية
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
الموسيقى والسياسة: لغة الموسيقى - بين التعبير الموضوعي والوا
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
العدد السادس من مجلة التحالف
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
السودان .. أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة
/ فيصل علوش
-
القومية العربية من التكوين إلى الثورة
/ حسن خليل غريب
-
سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك
/ ليزا سعيد أبوزيد
-
: رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو
...
/ نجم الدليمي
-
یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل
/ دلشاد خدر
المزيد.....
|