أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - مراتب الوجود في المعرفة الكونيّة :














المزيد.....

مراتب الوجود في المعرفة الكونيّة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7451 - 2022 / 12 / 3 - 08:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مراتب الوجود في المعرفة ألكونيّة:
فيثاغورس هو الفيلسوف ألوحيد و ألأوّل ألذي حدّد الفرق بين [(الفيلسوف) و (الحكيم)] و لم يتوسّع في ذلك .. سوى أنه قام بتقديم ألحكيم على الفيلسوف درجة, على إعتبار ألأوّل(ألفيلسوف) يدرس و يبحث و يُفعّل ما أنتجه و كتبه (ألعارف ألحكيم) الذي يكون بعض علومه (لَدُنّيّة - غيّبيّة) - أيّ من الله تعالى تضاف للإكتسابيّة التي يسعى العارف لكسبها بآلدراسة و التجربة و الملاحظة, و نحن في (فلسفتنا آلكونية) فصّلنا مراتب المعرفة العقلية بِبُعديه (الظاهري و الباطني) بحسب ألتالي ضمن تعريفات مُحدّدة و علميّة مبرهنة في بحث(فلسفة الفلسفة الكونيّة), و هي :

[قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم].

فآلقارئ : هو الذي يقرأ ما يكتبهُ مختلف الكُتّاب الأعلاميون و المفكرين و الفلاسفة بمقدار إستيعابه(القارئ) للمعنى و المفاهيم المطروحة و التي تتبلور عنده بمرور الزمن ليكون و يصبح مثقفاً فيما بعد, أي يرتقي درجة.

أما (آلمثقّف) : فهو الذي يقرأ ثمّ يصنّف و يُبوّب و يؤرشف ثمّ يدقّق في الكتابات و النّصوص و آلآراء و يضرب بعضها ببعض و ربما يميل لإختصاص أو إتجاه معيّن فيركّز عليه أكثر من غيره و قد يحصل على درجة الدّكتوراه فيها ليكون أستاذا في المدرسة أو الجامعة بحدود إختصاصه بحيث يمكنه ان يكتب و ينظر فيما بعد.

الكاتب : هو الذي يعتمد بكتابة مقاله أو موضوعه أو ربما كتاب معيّن بإختصاصه؛ على مطالعة مجموعة من البيانات و المصادر و المقالات و الأفكار و النصوص ذات العلاقة بآلنقطة أو آلموضوع المطروح الذي يريد تسليط الضوء عليه ليخرج بمقالة مُرتّبة و مقبوله كتقرير للواقع ..

و عادّة ما .. أغلبية الكُـتّاب لا يذكرون المصادر التي يقتبسون منها أو يعتمدون عليها في مقالتهم لظنهم آلخاطئ بأنها ستسجل بإسمه, و أنّ ألقُرّاء لا يكشفون أمره أو ما تمّ نقله من الآخرين أو المصادر الأخرى إ, بينما الحقيقة تظهر لا محال و لو بعد حين .. ناهيك عن إنّ المفكريين و الفلاسفة و الحكماء الذين يعرفون ذلك تفصيلاً لا تفوتهم مثل تلك السرقات لأنهم أمناء على الفكر!؟
على أي حال يمكن للكُتّاب أن يكونوا جديرين و من طبقة المفكريين بنقل المعارف و كشف الأمور للناس و تنويرهم بآلحقائق التي يصلوها.

ألمُفكّر : هو آلذي يقوم بموازنة المقالات ألمعتبرة و تبويبها و تصنيفها من بعض الكُتّاب الاكاديميين المعروفين و العلماء ألذين يثق بهم و بنظرياتهم لكونهم يعتمدون الصّدق و النزاهة و ذكر المصادر بكل أمانة في كتاباتهم لدراسة موضوع معيّن و بآلتالي الخروج برؤية جديدة للعالم يدخل ضمن حيز الأبداع أو مقدمات الأبداع ليدخل مجال الفلسفة بشكل طبيعي.

ألفيلسوف : هو آلذي يدرس و يقيّم الرؤى التي توصّل إليها آلمُفكّر و يُقارنها و يُقييمها و يُمحصها للوصول إلى تقنين رؤية جديدة و متقدمة عن ذلك يمكن إعتبارها مميّزة أحياناً بل و إبداعاً, لتكون منهجاً و قانوناً و رؤية معتبرة و جديدة للباحثين و الأكاديميين في مختلف المجالات بحيث يتعيّين عليه أن يضع كل الآفاق الأرضية و السماوية تقريباً في مجال فكره و تنظيراته.

ألفيلسوف الكونيّ : هو آلذي يبدأ من النقطة التي إنتهى إليها الفلاسفة في تقريراتهم طبقاً لنظريّة معرفيّة إعتمدها لنفسه ليتميّز بها عنهم جميعاً, ثمّ دراسة و مقارنة النتائج الفيزيائية و الميتافيزيقية و النفسية و الطبيعية مع آلأبعاد (الكَوانتونوميّة) ليخرج بنظرية كونيّة جديدة و مبدعة في مجال المعرفة الكونيّة, و هؤلاء عادة ما قلة قليلة جداً قد لا يبرز منهم في كل زمان و قرن سوى بعدد الأصابع, و قد يبرز أحدهم ليكون عارفاً بزمانه و مكانه و مستقبله بعد نيل الحكمة.

ألعارف الحكيم : هو آلذي يربط النظريات(الكَوانتونومية) الكونيّة التي توصل لها الفلاسفة الكونيّين لإنتاج نظرية كونيّة جديدة ثابتة كآية قرآنية لكنها أرضية, حيث تنتهي عندها مسالك المعرفة لتكون بمثابة القانون (الدّستور) الذي يُعتمده المؤسسات و العلماء و الفلاسفة كأساس لرسم القوانين و المناهج و الخطط الستراتيجيةة و منها المدنيّة لبيناء الحضارة الأنسانيّة ..

و المرتبة الأخيرة .. تعني ؛ نيل الحكمة التي بآلمناسبة لا تتحقق بسهولة لولا تناسبها مع (العشق) لتحقيق البناء الحضاري و المدني - العمراني و التكنولوجي .. لأنّ العارف الحكيم يضع ثلاث مسائل أساسيّة في نظره لتحديد الحكم و إصدار القرارات و المناهج بقوة العشق و هي :
ألجّمال ؛ ألعلم ؛ عمل ألخير,
و بإجتماع تلك المناهج و إعمالها تتحقق سعادة الأنسان و المجتمع و الناس أجمع و بآلتالي تحقق الخلود في الوجود.
و
أبداً لن يموت الذي أحيا قلبه بآلعشق ..
إنّه مؤكّدٌ خلودنا في هذا الوجــــــــــــود..



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب الدولة الإنسانية في الاعلام العربي والعالمي
- لماذا و من يقتل الفلاسفة!؟
- متى يستقيم الوضع!؟
- هل حقا (العمر) خيال!؟
- لماذا رفضت حُكم العراق؟
- بشرى سارة في أفق العراق المظلم
- الحرب الكونية واقعة :
- الحرب الكونية واقعة
- شهادات بلا شهادة :
- هنيئاً للسياسيين :
- شراب العشق
- نظرة عن كتابنا الجديد :
- وسّع وجودك !؟
- ويسري قطار العمر ...
- كتاب : (خلاصة دور الفكر في تقويم الحياة :
- توضيح حول جانب من مقال سابق :
- بيان حول كتاب : دور الفكر في تقويم الحياة
- عظمة الأمام عليّ(ع) :
- دور العلة والمعلول في إثبات العقيدة الكونية
- لماذا ماتت الفلسفة في الوسط الاسلامي؟


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - مراتب الوجود في المعرفة الكونيّة :