أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - ويسري قطار العمر ...














المزيد.....

ويسري قطار العمر ...


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


و يسري ...
قطار العمر ؛

لا يتوقف ..
ربما لم نختر نحن محطتنا الأولى، و لا نعلم متى نصل الى آخرها .. و لم نُحدّد نحن موعد انطلاق قطار حياتنا، و نحن في غفلة، تمرّ السنون تلو السنين والاعوام كثيرة .. مثل طيف أحلام دون أن نشعر بذلك، و مراحل العمر أشبه ما تكون بالمحطات التي ننتقل بها من محطة لأخرى حتى يصل بنا المطاف إلى أن يقف بنا القطار عند محطتنا الأخيرة.

و الناس تلهث و تتدافع وتتخاصم عند تقاطع المصالح .. كما هي سُنّة الحياة خصوصا في بلادنا المتهوّرة، و يتحولّ التدافع الطبيعي إلى خصام و شرور لدى الكثيرين، و يتحكمّ الحسد والطمع في نفوس البعض، أو الحقد و الغضب أو الشهوات الغرائزية المنفلتة، وقد يتحوّل التدافع لدى بعض القوى الكبرى وغيرها إلى شرور وحروب وقتل ودماء، و«الغاية تبررّ الوسيلة»!
حتى السرقات العلنية تُبرّر بالف تبرير
لضمان السيطرة أو الهيمنة على طول الخط، فيسهم الإنسان في قتل أخيه الإنسان بوحشية لا مثيل لها، حتى تحوّل العالم اليوم إلى عالم تحكمه الأنانية واللا أخلاقية والظلم و الانتهازية والوحشية، لتضيع .. بل ضاعت أعمار الملايين والمليارات من البشر ضحية لقسوة وبطش البشر الآخرين!

ولا أحد يتوقف لحظة ليسأل نفسه او يتسآأل:

لماذا يحدث كل هذا؟

ومن يُحدثه يعلم أنه زائل؟

و يقول الشاعر:
بكيت على الشباب بدمع عيني
فلم يغن البكاء و لا النحيب ..
عريت من الشباب وكنت غضاً ..
كما يعرى من الورق القضيب ..
فيا ليت الشباب يعود يوماً ..
فأخبره بما صنع المشيب!

لكن مع كل ذلك يمكننا ان اردنا أن نقود نحن
و ان نوجّهه الى محطاتنا .. و الى مستقبلنا.. لتحديد مصيرنا.

فلتكن حياتنا رحلة معرفية لا ظلامية .. تمضي بنا من محطة الى محطة اخرى في طريق تحقيق أحلامنا..

فالعمر يمضي وايُّ عمر هذا الذي عشناه وسط الجهل ...؟
يمضي .. بل مضى بغرور مثل قطار لا يعرف التوقف ، يمرُّ على محطات الحياة واحدة بعد الأخرى ...
و قد نود احيانا لو يعود بنا القطار الى محطة ما ... لكن قطار الحياة لا يعرف العودة أيضاً ، فهو كالمجنون يواصل رحلته الدائمة من محطة البداية.. مسرعة تارة و بطيئة احيانا .. الى محطات المستقبل بكل ما تحمله من مفاجآت ..
البعض منا يجلس في مقعده في القطار بصمت يتأمل الحياة من النافذة ...و البعض يحاول أن يتفاعل مع الخيال ... ليجعل لرحلته هدفاً و غاية وبرنامجا ...

و بعض اخر .. ينتظر بشوق المحطة القادمة و آخرين يحاولون بجهد ان يوقف القطار !!
ترى ... كم من الناس يعرفون إلى اين يسير قطار حياتهم؟
.. وكم منا على الاقل يعرف محطته القادمة ؟..
أغلبنا للأسف ولد في القطار ... و لا يعرف إلى أين يمضي .. ومتى تتوقف .. يحاول  البعض جاهدا دفع السيئة بالحسنة، و يتمنى لو طال به العمر ليكثر من عمل الخير، و هو يعلم تمام العلم أن الجنة محفوفة بالمكاره، وأن أعمالنا في الخير لو بلغت عنان السماء لن نذوق طعم الجنة بها!

اما الكونيّيون فهم وحدهم عرفوا اسرار الوجود .. بعد ما عبروا محطات المشوار بسلام وصدق ليخلدوا الى الابد ..

و رغم ذلك فنحن نقول ان رحمة الله وسعت كل شيء، وندعوا للجميع حتى الذين ظلمونا بالهداية والصلاح ..
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنك رحمة...)
عزيز حميد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب : (خلاصة دور الفكر في تقويم الحياة :
- توضيح حول جانب من مقال سابق :
- بيان حول كتاب : دور الفكر في تقويم الحياة
- عظمة الأمام عليّ(ع) :
- دور العلة والمعلول في إثبات العقيدة الكونية
- لماذا ماتت الفلسفة في الوسط الاسلامي؟
- يا أيّها السوداني جاهد الكفار و المنافقين :
- ألأسوء من السرقات المليونية - المليارية - الترليونية !
- الى اين يسير العراق؟
- سؤأل كبير؟
- الى متى تكفرون يا اهل العراق؟
- سرقة القرن تغطية ذكية للسرقات الدهرية :
- سرقة القرن تغطية للسرقات الدّهريّة!
- سرقة القرن تغطية للسرقات الدهرية
- لا تفلح دولة بلا إدارة (حكيم)
- كتاب الدولة الأنسانية -ألكونية بدل الميكيافيلية :
- كتاب الدولة الأنسانيّة
- النداء الأخير :
- الحدّ الفاصل بين الفلسفة و العرفان
- إنتشار الحُب في العراق :


المزيد.....




- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - ويسري قطار العمر ...