أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - كيف نُحقق ألسّعادة!؟














المزيد.....

كيف نُحقق ألسّعادة!؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 00:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كيف نُحقّق ألسّعادة !؟
ألصدر الحكيم كسقراط الحكيم:
بإعتقادي إن دور الصدر الحكيم أو سقراط الحكيم الذي سبقه في آلجهاد ضد الظلم و الحكام و السياسيين و كذا دور العارف الحكيم يُمثل دور الخاصة في مواجة العامّة في أي مجتمع يتقدمه السياسيون و السلاطين.

لذا فإن الحقيقة هي أن موت سقراط كما شهادة الصدر كان ضرورباً لختام حياتهما آلجميلة ليكونا زمزا دائما في تأريخ البشرية و دليلاً على جهل الجمهور و نفاق المثقف و ا لكُتّاب و غباوة الأغلبية و دليلاً على شجاعة الحكماء و قوّة روح البذل و التضحية!

و ما حدث في يونان الامس هو نفسه الذي حدث في عصرنا هذا و في عراق الجهل و الفساد و الذي يُمكن أن يحدث في أيّ بقعة من العالم , حيث إن الطبيعة البشرية واحدة و الناس لا يختلفون في طبائعهم عندما يتربصون بخاصّتهم من آلحُكماء و العباقرة الذين يسبقونهم علماً و فكراً و يرون ما لا يراه الآخرين.

إن ألطبيعة البشرية هي واحدة في كل زمان و مكان و لا يختلفون فيما بينهم و كل عبقري أو نابغ يظهر يكون في الحقيقة غريباً بينهم و في وطنه و وحيداً بين أبناء عصره , لأنه يسبقهم بفكره مراحل و أجيالاً, فلا يستطيعون دركه و اللحاق به و بآلتالي نصرته .. و بعد فوات الأوان و العصور و موته ؛ قد يتنبهون لذلك .. لكن من غير فائدة .. حتى يظهر آخر ليتكرر معه المأساة و هكذا .. و تلك هي محنة البشرية إلى يومنا هذا.

لذا أستنكر هذا هذا السلوك المشين و الأستهجان الذي يؤدي بحياة العلماء و المفكرين في كل الزمكاني, و هذا الأستهجان ليس إلاّ غشاً و خداعاً من المجتمع و السياسيين و حولهم المرتزقة لأنفسهم و لغيرهم .. لأننا رغم تلك التجارب التأريخية المأساوية .. و حتى الآن إذا رأينا بين ظهرانينا نابغا أو حكيماً فلا نلبث إن نكرهه و نحتقره ثمّ نضايقه لنخمد أنفاسه و إبعاده عن مراكز القرار, و إذا إستطعنا قتله فأننا لا نتردّد .. و كما فعلوا بسقراط و الصدر و كل فيلسوف حكيم ظهر خلال القرون الماضية أو يعيش الآن.

و إلا كيف نفسر تعذيب العظماء و الحكماء في القرون الوسطى و القرون الحديثة, و حتى يومنا هذا, حيث نرى أن الفيلسوف الكوني الحكيم الوحيد المعاصر يتعرض للتهديد و المضايقة و الحصار و الإبعاد و التجهيل!؟

من هنا فإن إستنكار التعرض لقادة الفكر و الحكمة قديمأً و حديثاً عمل لا بد من مساندته و تفعيله حتى نتخطى جهلنا لندرك الحقيقة و الحياة الآمنة ألسّعيدة, و من ثم يمكن بناء النهضة و الحضارة التي يدعو إليها المعنينين بآلفكر و الحكمة و القيم .

إن المصيبة (ألبشرية) خصوصاً و إنهم لا يحاولون الأنتقال للمرحلة (الأنسانية) ثمّ (آلآدميّة) ؛ ليست في عجزها عن إدراك الحقيقة فقط؛ إنما في طمس معالم الحقيقة كلما ظهرت, و دفنها تحت أكوام مكدسة من تراب آلجهل و الحسد الذي يؤجج أواره أنصاف الكتاب و المثقفين بأموال و رواتب السياسيين الحرام.

لذا ندعوكم على الأقل بآلسعي للأنتقال من الحالة (البشرية) إلى (الأنسانية) و من ثم (الآدمية) إن قدرتم لعلّك تكن (خليفة) الله في الأرض لنحقّق آلسّعادة .. و إلا فإنّ العذاب ألأليم و الأكبر قادم لا محال.
ألعارف الحكيم



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تأثير الفلسفة في الأنسان؟
- قيمة الزمن في العراق
- قيمة الزمن في العراق :
- ألتفكير في آلعراق :
- التفكير في العراق :
- ألعلمية السياسية إلى سفال :
- مهداة للأم العراقية :
- المولود الجديد للفساد :
- ألعراقة بين العلم و الفلسفة :
- خطاب الفلاسفة لسنة ٢٠٢٣م
- و بدأ آلفساد للمرة العاشرة !
- شارك برؤيتك في البيان الكونيّ للتغيير :
- مصير الفكر في العالم
- سيستمر إستنزاف العراق حتى الموت
- ألرّقم ألمُحيّر لكل العلماء حتى العارف الحكيم :
- مراتب الوجود في المعرفة الكونيّة :
- كتاب الدولة الإنسانية في الاعلام العربي والعالمي
- لماذا و من يقتل الفلاسفة!؟
- متى يستقيم الوضع!؟
- هل حقا (العمر) خيال!؟


المزيد.....




- جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
- ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
- خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل ...
- جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
- نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ ...
- مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم ...
- السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
- قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم ...
- الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
- صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - كيف نُحقق ألسّعادة!؟