أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - نتائج المحاصصة بعد عقدين :















المزيد.....

نتائج المحاصصة بعد عقدين :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتائج ألمحاصصة بعد عقدين :
الوفد العراقي الذي زار واشنطن ذكرني بموقف صدام الجبان الجاهل النغل ,, حين قابل ممثل بوش في مدينة الموصل في آخر زيارة للأمريكان قبيل بدء الحرب .. لإيجاد مخرج سياسي - ديبلوماسي للأزمة التي كانت قائمة وقتها :
المهم قال صدام بكلّ صراحة و وضوح و بلا خجل أو حياء و كما نقله نصاً الكاتب الصحفي الأمريكي (سالنجر) في كتابه المعروف أسرار حرب الخليج الخفية .. حيث قال صدام بآلحرف الواحد :
و نحن العرب على قولنا لا نخالف وعداً و أيّ شيئ يطلبه بوش نحن ننفذه .. فقط لا يهجم عينا]!

جاء هذا التصريح على لسان الكاتب الامريكي الذي رافق ممثل بوش للعراق قبيل بدء الحرب بإسبوعين فقط .. و ذكره في آخر كتابه المعروف :
[أسرار حرب الخليج الخفية]!.

على أي حال مضت تلك الصفحات السوداء التي ستبقى عاراً تلحق العراق و العراقيين لأنهم مسؤولون أيضا .. كونهم هم السبب لمجيئ الحكام ؛ و كيفما تكونوا يُول عليكم كما يقول الأمام المعصوم(ع)!
إلا أن الأمر بدأ يظهر من جديد .. و كأن التأريخ يعيد نفسه .. فلا جهاد صدام فهمنا منه سوى السجن و الأعدامات و الحروب الطائشة و تدمير البلاد و العباد ؛ ولا جهاد القوم من بعده و الذين جميعهم قد حدّ أسنانه و قواه لسرقة ما أمكن و بكل وسيلة ممكنة بحيث أنهم بيّضوا وجه ميكيافيلي في مجال الحكم !؟ و يسير العراق و العراقيون بقوة نحو المجهول و الموت المحتم و إن كانت الوسائل تخلتف عن السابق ..!!

ألمراقب الفطن الذي بقي في وجوده شيئ من الضمير و الأخلاص .. يلاحظ بوضوح : أن نفس الموقف الصدامي تكرر و يتكرّر الآن مع المتحاصصين و البقاء في السلطة لنهب ما تبقى : حيث قالوا (الوفد الأخير الذي ذهب لأمريكا) : قالوا للحكومة الامريكية بكل وضوح و بلا حياء :
ما هو الأمرّ و الأنكى مما قاله صدام الجبن و الجهل, حيث قالوا :

[نحن مع هذا الوضع المأساوي إن إستمرّ .. سينتهي كل شيئ .. لأن العراق على حافة الهاوية و نحن معكم قلبا و قالباً و سنختلف عن الحكومات السابقة - طبعا الحكومات السابقة بآلمناسبة كانت هي الأخرى بائعة لكل شيئ - لكن (الوفد ألاخير) و كلهم (عملاء) بآلمناسبة, تعهدوا بأنهم سيتعاملون مع المصالح و المطالب الأمريكان بحسب مقاساتهم و ينفذون كل ما يطلبونه بدقة و هذه ستكون فرصة أخيرة لنا لنثبت لكم ذلك .. حتى بخصوص علاقتنا مع إيران ستكوني أنت المشرفة و المحددة لمدياتها!؟
يعني بات هناك حراك محموم و سباق روابط و إنشاء علاقات مثالية جديدة بحسب مراد الغرب و بآلضد من أهداف المتحاصصين و هكذا الشعب العراقي الحائر الذي - و بسبب الجهل و الأمية التي نشرتها الاحزاب - لا يعرفون المسير و المستقر ..

للأسف هؤلاء كان بإمكانهم على الأقل أن يفوزوا بإحدى الحسنيين؛ أما كسب ود الشعب بإتخاذ الصدق و التعامل الأنساني معهم؛ و بآلتالي تحسين علاقاتهم مع الشعب الذي يمكن أعتبار 90% منهم يحتاجون لوسائل الحقوق الأولية .. و كذلك بمشاركتهم الصادقة مع فقراء الشعب العراقي في محنته و لقمة خبزه و ماءه و طعامه و دواءه, و توفير الحياة الممكنة لهم بعيداً عن ما حدث و يحدث من مفارقات على كل صعيد : الطبي ؛ التعليمي ؛ الخدمي ؛ الأقتصادي ؛ الزراعي ؛ وووووو ...
لكنهم و كما يقول المثل لم يفعلوا ذلك ..

هذا من جانب و من جانب آخر لا هم إستطاعوا أن يبنوا علاقات ستراتيجية مع إيران و محور المقاومة على وجه مثلالي بحيث يتحد العراق مصيرياً مع إيران و تصبح دولة واحدة بحسب رأي الولاية؛ و لا هم إستطاعوا بناء علاقات جيدة و مثالية مع إمريكا ..و أنما كان النفاق ديدنهم في أكثر المواقف بين الطرفين .. هذا و بآلتالي : [لا حظت برجيلة ولا خذت سيد علي]!

يعني خسروا الغرب تقريباً بحيث تسلط عليهم الآن بآلكامل و لمجرد إشارة من بعيد .. بسبب نفاق المتحاصصين خلال السنوات السابقة حين كانوا يتعاهدونهم ليكونوا أفوياء و قطع العلاقة مع إيران ..
و من جانب آخر كانوا يقولون لإيران ؛ نحن نستخدم تكتيكاً مع أمريكا لكننا معكم و هذا إنسجاب تكتيكي (كإنسحابات صدام)..

و هذا النفاق إنكشف منذ اليوم الأول من تعاملهم و إتفاقياتهم و من مواقفهم الواضحة و حتى تصريحاتهم هنا و هناك ..
حتى غدا الوضع الآن : بأنهم لم يربحوا صداقة أمريكا ولا صداقة الشعب العراقي المغلوب ولا ود إيران الكامل .. لكنهم(المتحاصصون) ربحوا الكثير من الرواتب و المال الحرام في هذا الوسط!؟

المهم نتائج المحاصصة المقيتة و الظالمة بشكل عام و بشكل إجماي هي :
- خسارة السيادة العراقية بآلكامل ؛ خصوصاً في مجال الطاقة .. حيث لا تستطيع الحكومة العراقية عقد أية إتفاقية أو تصدير أو إيراد بشأن الطاقة.
و كذلك لا يحق للحكومة أن تحدد أسعار العملة المحلية و الخارجية و كل ما يتعلق بآلمال و الأقتصاد إلا بإذن و بإشراف من أمريكا.
و هكذا العلاقات الخارجية لا يحق للعراق إقامة أية علاقات مع دول الخارج إلا بإذن و إشراف أمريكا, خصوصا ما يتعلق بآلأتفاقيات الأقتصادية و التجارية.
- خسارة العراق بهدر ترليوني دولار .. أكرّر ترليوني دولار أمريكي من دون أن يحققوا شيئا من ورائها بسبب فقدان الادارة الحكيمة و الأيمان الخالص بآلله تماماً .
- هدم جميع أوعدم وجود أيّ أساس بآلأساس للبنى التحتية ؛ سوى تخصيصيات مكرّرة بعشرات المليارات كل عام ..لتُسرق فجأة خلال الأيام الأولى مع بدء عمل كل حكومة جديدة في كل مرة وفي كل دورة.
- إرجاع العراق إلى الوراء مادياً و مدنياً لقرن كامل و يزيد .
- إرجاع العراق - العراقيين - للوراء معنوياً و أخلاقياً لعشرة قرون بحيث فسدت أخلاق العراقيين و أصبح دينهم أرق من جناح ذبابة كما قال الأمام الحجة(عج) , حيث يحتاج لـ 120 ألف نبي مع الاوصياء ؛ كي يعيدوا لهم الأخلاق و القيم و الصداقة و الصفاء و معرفة المحبة و صلة الرحم التي فقدها الجميع و أصبحت العلاقات يحددها الدولار و مقدار النفع الذي يتحقق .
- سقوط العراق و إضعافه لأدنى نقطة في المنحنى السياسي و العسكري و الأمني . بحيث أن مجموعة مرتزقة أو حزب أو كيان صغير يستطيع تهديده و الشعب وإذلاله و جعله يلهث كآلضائع وراء لقمة خبز.
- تبدل الدين المحمدي ؛ العلوي الأصيل إلى دين عجيب و غريب كمشروعية النفاق و الكذب و المراوغة و الغيبة لاجل الكيد و إنتهاز فرصة لأجل الحصول على راتب أو إكرامية أو سرقة من دم الفقراء و التي أصبحت حلالاً بل و جهاداً في عقيدة الأحزاب المتحاصصة.
- تكريس الطبقية إلى أبعد الحدود بشكل لا شبيه له في أعتى الدول الرأسمالية .. لأن الأحزاب تعلم بأن وجودها مؤقت و سيزولون بعد عام او عقد ... لذا لا بدّ من تأمين حساباتهم بأسماء و عناوين مختلفة توحي بأنها أموال للصالح العام .. بينما هي لخدمة مصالحهم الحزبية التي تسببت في نشر الأمية الفكرية و الجهل لأبعد الحدود بين الناس!؟

و هكذا و كما قلت لكم مراراً و تكراراً , منذ بداية السقوط ؛ [حكومة الكفر أفضل و أخلص بكثير من حكومة وطنية أو قومية أو بإسم الأسلام يقوده مرتزقة فاسدين ومتحاصصين لأموال الفقراء بإسم الفقراء و الجهاد ووووو ...إلخ
و الآن بدأ الكثير من الواعين من طلبة الجامعات التفكير جدياً بشروع العمل لتغيير الوضع حتى لو تطلب الكفاح المسلح .. لكننا نأمل منهم و هم الثلة الوحيدة المخلصة التي بقيت نظيفة و طاهرة و متمسكة بمبادئ الكون العليا لاجل الحق محو الطبقية و التحاصص و نشر العدالة ؛ نأمل منهم إلقاء الحجّة الاخيرة على الفاسدين بوجوب إرجاع الترليون و نصف الترليون المسروقة نقداً من قبل العتاوي الكبار و مراجعهم .. و بعدها محاكمتهم بحسب العدالة الكونية ..
و نأمل بتحقيق ذلك قبل بدء (الكيّ) الذي هو آخر العلاج.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
العارف الحكيم



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألتخطيط الإستراتيجي العراقي !
- التخطيط ألاسترتتيجي العراقيّ!
- يستحيل تأسيس دولة في العراق :
- جنّة الأرض و جهنّمها!
- لماذا يا صديقي العامري !؟
- ستبدء ثورة الجّياع :
- ١٠٠ يوم و يوم
- درس للمنتديات الفكرية :
- متطلبات إنجاح المشاريع :
- حول التظاهر للدوينار :
- نبارك الفوز ونستنكر ايضا :
- قصة ذات عبرة :
- الله بآلمرصاد لكل ظالم و معتدي :
- ألجمال في فلسفتنا :
- ألجّمال في عصرنا :
- إفرازات ألأميّة ألفكريّة :
- هل مشكلة الدولار بيد الحكومة العراقية!؟
- هل ستنعم البشرية بآلعدالة؟
- أثر الفلسفة في الأنسان
- ألفيلسوف بين السّلطة و آلشعب !


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - نتائج المحاصصة بعد عقدين :