أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - التمثال















المزيد.....

التمثال


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 7573 - 2023 / 4 / 6 - 02:13
المحور: الادب والفن
    


1
تهيّأ " بلند " للعودة إلى دمشق في عربة قطار الدرجة الأولى، لكنه وجدَ رجلاً بديناً يحتلّ مقعده. التلويحُ بالتذكرة في الهواء، تجاهلها الرجلُ وبقيَ يثرثرُ مع امرأة جالسة بالقرب منه. حَرَجُ الموقف، علاوةً على جوّ الظهيرة الحار والمضغوط في المقطورة، جعلا وجهَ الشابِ، صاحبِ التذكرة، يتضرّجُ خجلاً؛ وكما لو أنه هوَ الملومُ، وليسَ الدبّ البشريّ. هذا الأخير، كان يتكلمُ بإحدى لهجات المنطقة الشرقية، التي لا يستطيع الشوامُ التمييزَ بسهولةٍ بينها: لعله أيضاً سببٌ آخر، منعَ بلند عن مطالبة الرجل المُخالف بترك المقعد.
" ما أدراني لو كانَ ضابطاً في المخابرات، فأقعُ في ورطةٍ حقيقية؛ أنا مَن أخفي في حقيبتي أثراً قد يُعرّضني للمساءلة القانونية؟ "، تساءلَ في نفسه. لقد كانَ قادماً للتوّ من رأس العين ( البلدة المعروفة بنبعها الكبريتيّ )، بعدما بقيَ في خلال أيام العيد الأربعة ضيفاً عند صديقٍ من ساكنيها. كانَ ثمة، في أول أيام الزيارة، قد أعلمَ صديقه بأمنيته أن يحظى بأثرٍ ما، مستلٍّ من أرض المنطقة، المشهورة أيضاً بأوابدها، العائدة لأحقاب ما قبل الميلاد. في مساء اليوم الثالث، وبينما كان أهلُ البيت قد هربوا من الحرّ إلى الحديقة كي يتذوقوا الشايَ مُطيّباً بأنغام الموسيقى الكردية، وجدَ بلند مفاجأةً جميلة تنتظره في حجرة الجلوس: " هذا تمثالٌ هُوْريّ، مثلما أعلمني صاحبه، لكنني لا أدري حقاً إن كانَ أصلياً أو نسخةً مُقلّدة "، قال له صديقه مبتسماً. كان الأثرُ بحَجم الكفّ، يمثّل إنساناً يخطو برجله اليمين إلى الأمام؛ وكان من البرونز، مرقّشاً ببقع خضراء تُوحي ( أو تُوهم! ) بقِدَمِ عهدِهِ. حقّ للضيف أن يشكّ أيضاً بأصالة التمثال، طالما أن صديقه رفضَ البوحَ بثمنه: " إنه هديتي لك، أنتَ المهتمّ بالتاريخ والآثار "
" أعتقدُ أنه تمثالُ الإله تيشوب، كونه يحملُ شعارَ العاصفة بيده اليسرى.. أو بالأحرى، نسخة مقلّدة عن التمثال كما أنتَ افترضتَ "
" مع ذلك، عليك أن تخفي التمثالَ بشكل جيّد كيلا يلفتَ نظرَ مَن يتولون تفتيشَ الحقائب في محطة قطار القامشلي "، قالها صديقه بنبرة جدّية. إلا أن الأمورَ فيما بعد سارت على ما يرام، ثمة في المحطة، وذلك بفضل الازدحام الشديد.
كان بلند يَستعيدُ تلك الذكرى، لما وجدَ أمامه عنصرين من الشرطة العسكرية برفقة موظف القطار. هؤلاء، وكانوا في مهمّةٍ تتعلّقُ بتدقيق التذاكر، ما لبثوا أن حملوا الدبَّ على إخلاء المقعد. تحرك القطارُ أخيراً، وحظيَ بلند بهبةٍ أخرى، حينَ سرى في المقطورة التيارُ العليل لجهاز المُكيّف؛ هوَ مَن كانَ قميصه قد أضحى قطعةً من لحمه المشويّ، المتعرّق. سارَ القطارُ وسطَ سهوبٍ، أحرقها بدَورها وهجُ شمسِ الصيف. وكانَ من الممكن خِلَل النافذة تمييزُ ثمار البطيخ، المصقولة في الحقول اللامتناهية، المحتفظة بعدُ باللون الأخضر. على الأثر، استسلمَ بلند بنعومة لقيلولةٍ، طالت نوعاً ما ـ تخللها حلمٌ غريب. ولحين أن صدَرَ عن مكابح عجلات القطار أزيزٌ حاد، مزعجٌ كالكابوس.

2
فتحَ عينيه، ليرتسمَ لهما وراءَ النافذة منظرٌ صامت لخلاءٍ يتموّجُ فيه بخارُ الحرّ: " إنها محطةٌ في الصحراء "، كذلكَ ظنّ للوهلة الأولى. لكن تبيّنَ من همهمات الركاب، المتذمّرة، أن عطلاً ما أوقفَ القطار. مع مرور الوقت، اشتدّ اللغط في المقطورة، ولم يهدئه إلا بزوغ ذلك الموظف مجدداً، ليطمئن الركابَ أن ثمة حافلات بولمان في الطريق من دير الزور، ستتعهّد نقلهم إلى الشام. واختتمَ بالتأكيد، أنهم لن يدفعوا شيئاً ثمناً للرحلة الأخرى: " عليكم إبراز تذاكركم، حَسْب، لمعاوني سائقي الحافلات ". غبّ مضيّ سويعة، ثارَ العجاجُ من جهة الطريق المعاكسة، مبشراً بحضور المنقذين. بيدَ أنها كانت ثلاث ميكروباصات، مكسوة بالصدأ، وما عتمَ أن برزَ من أبوابها معاونون، صاحوا بفظاظة: " لن يصعد أحدٌ منكم قبل دفع الأجرة! ". أما موظف القطار ذاك، فإنه لم يعُد إلى الظهور أبداً.
حشرَ بلند نفسه في إحدى تلك الحافلات الصغيرة، وكان همّه أن يصلَ الشامَ مع حقيبته بدون مشاكل. ربما مضت ساعتان مذ غادروا تلك المحطة المشئومة، لما تم ايقافهم من جديد. ألقى نظرةَ جزعٍ إلى بناءٍ اسمنتيّ، ينهضُ بحجرته الوحيدة بموازاة الطريق العام، وقد لاحت من خلال نافذته العريضة طاولةٌ عليها مروحة كهربائية. ظهرَ من باب المبنى عنصرٌ بهيئة المخابرات العسكرية، وما لبثَ أن خطا بتثاقل نحو باب الحافلة. لحقه على الأثر عنصرٌ آخر، وانهمكا في تفحّص بطاقات الركاب وحقائبهم.
" ما شأنُ هذا التمثال؟.. من باعه لك؟.. هل تتعامل مع مهرّبي الآثار؟ "، انهمرت عليه الأسئلة في الحجرة الأمنية لدرجة أن قميصه عاد ليبتل من جديد. بغَضّ الطرف عن نبرة الوعيد والتهديد، فإنهم لم يستعملوا أيديهم في خلال التحقيق. ربما اقتنعوا بصدق كلامه، بأن التمثالَ لا يعدو عن كونه نسخةً مقلّدة وأنه ابتاعه من رجلٍ عابر في سوق مدينة القامشلي. مع ذلك، قالوا له أنهم ينتظرون الأوامر من القيادة. وبالطبع، كانت الحافلة الصغيرة قد سبقَ وتابعت رحلتها بدونه. بعد نحو ساعة، " طمّشوا " عينيه بقطعة قماش قاتمة، ثم ساروا به إلى خارج الحجرة. الريحُ الصحراوية الجافة والساخنة، أخذت عندئذٍ تلسعُ وجهه. أركبوه في سيارةٍ ما، وبمجرد أن تحركت، نزعوا قطعة القماش عن عينيه. كان المقعدُ الخلفيّ، أينَ حُشرَ بين عنصرين، مغلقاً بحيث لا يتمكن المرءُ من رؤية الطريق. عقبَ مرور وقتٍ قصير، مُرهقٍ لأعصابه،، سُئلَ من لدُن أحد العنصرين بصوتٍ منخفض وبلهجة وادي بردى : " أأنتَ من الشام؟ "
" أجل، من حيّ ركن الدين "، ردّ بلند. فكّرَ بأن هؤلاء العناصر قد أتوا خصيصاً من دمشق، لأخذه من نقطة التوقيف تلك. بيد أنه لم يشأ التأكّد من ظنّه، ولا معرفة إلى أين يقودونه. عاد العنصرُ لسؤاله عن اسمه وكنيته، قائلاً أن لديه أصدقاء في ذلك الحيّ. العنصرُ الآخر، قطعَ المحادثة، بأن طلبَ سيجارة من زميله. ثم آبَ الصمتُ ليُهيمنَ، فيما المركبة تهتزّ بعنف لفرط سرعتها على طريق المجهول.
كانت الحادية عشرة ليلاً، بحَسَب ساعة يده، ولم يكن الطقسُ في دمشق حاراً. نزعوا قطعة القماش عن عينيه، ليجد نفسه في حجرةٍ مستطيلة، تحتل المكاتبُ معظمَ مساحتها. لكنها كانت خالية إلا من شابٍ أصهب، ما أسرع أن أضحى لطيفاً مع بلند عقبَ قراءته لبيان بطاقته الشخصية وتسجيله معلوماتٍ مطلوبة. قال مبتسماً: " أنا من القامشلي، رقيب مجند ". ثم أضافَ، مُطمئناً الموقوفَ: " أعتقدُ أن قضيتك بسيطة، وفي صباح الغد تُعرض على ضابط التحقيق ". بعدئذٍ قاده عبرَ ممرّ ضيّق، ترتسمُ على جانبيه وبانتظام أبوابٌ كامدة. عنصرٌ مناوب، كان يقف ثمة، وقد أمره الرقيب بفتح أحد تلك الأبواب. على الأثر، ومن خلال ضوء ضعيف، أمكن لبلند رؤية النزيل الوحيد في الحجرة. الرقيب، طلبَ من هذا الأخير أن يعطي بلند إحدى البطانيات، المتدثر بها. أغلقَ البابُ على الشابين المعتقلين، وما لبثا أن تعارفا. قال النزيلُ لبلند، مستخدماً نبرة غامضة، لعلها جزءاً من شخصيته: " في وسعك أن تناديني، ب ‘ أيهم ‘، لو شئتَ. أنا طالبٌ مبتعثٌ إلى رومانيا، لكن أظنني لن أعود إليها إلا بمعجزة. درستُ فنَّ ترميم اللوحات، ومن هذا الباب ولجتُ إلى عالم تهريب الأيقونات القديمة والنادرة. كنتُ شريكاً في تلك العمليات مع القنصل السوريّ ثمة، وأعتقدُ أنه هوَ من وشى بي للسلطات الرومانية. أنا هنا منذ ثلاثة أشهر، يُساومونني بالزعم إنني أسأتُ التصرفَ في بلدٍ صديق. وكلّ ما هنالك، أن الطالبَ المبتعثَ يجدُ صعوبةً في العيش براتبه الزهيد. أيّ عملية قمتُ بها، كنت أجني منها عشرات أضعاف ذلك الراتب. رومانيا بلدٌ جميل، وأجمل منه نساؤه، لكن نظامه الشيوعيّ أفقرَ الشعبَ ". غبّ وهلة صمت قصيرة، انبعثَ من الخارج صوتٌ مُعَذّب، أصدى بقوة في الممر. كان عويلاً متصلاً، أشبه بولولة النساء في مأتم. استفهمَ بلند من الشاب عما يجري في الخارج، فأجابَ هذا بنبرة لامبالية: " عاديّ جداً، طالما أننا في المقر الرئيس للمخابرات الجوية ".
في صباح اليوم التالي، وعقبَ تناوله فطوراً اعتباطياً، اصطحبوا بلند إلى حجرة ضابط التحقيق. بعدما طرحَ هذا عليه بعضَ الأسئلة، طلبَ من أحدهم نزعَ قطعة القماش عن عينيه. طالعته سحنةٌ قاسية الملامح، يبرز منها عينان زرقاوتان: " ستبقى في ضيافتنا، لحين أن يأتينا تقريرٌ عن نوعية ذلك التمثال "، اختتم الضابطُ التحقيقَ بهذه الجملة المتهكّمة. في الفناء، خارج تلك الحجرة، ساقوه دونَ أن يحجبوا عينيه بقطعة القماش. لاحظ ذلك أحدهم ثمة، فردّ عليه زميله: " هكذا خرجَ من حجرة الرائد، ولعل سيادته نسيَ الأمر بتطميشه من جديد ". ثم طلبوا منه الالتفاتَ بوجهه نحوَ الجدار، حينَ مرّ عددٌ من المعتقلين، القادمين من جهة المرحاض. من نظرةٍ مواربة، لحظ بلند الوجوهَ المهشّمة والمدماة. عندئذٍ أدركَ ماهيّةَ ذلك الصوتِ المُعذّب، الذي أقلقَ رقاده ليلة أمس.
" أريدُ منك هذه الخدمة، يا صديقي "، خاطبه أيهم بصوتٍ منخفض بعدما أنصتَ لما جرى في حجرة التحقيق. ثم تابعَ القول، ملوّحاً برقعةٍ من صفحة بيضاء: " كتبتُ لك هنا رقمَ هاتف منزلنا بدمشق، وعنواننا في شارع بغداد. ستتصل بهم وتسلمهم هذا المبلغ ". كانت خمس ورقات من فئة المائة دولار: " كنتُ أحتفظ بهم خفيةً داخل حذائي، لحظة القبض عليّ في بوخارست ". تسلّم بلند الرقعة مع المبلغ الماليّ، فأخفاهما بدَوره ضمن حذائه. سأله عن مَصدر القلم، وكيفَ سمحوا له الاحتفاظ به. أجابَ أيهم: " لقد سلوا أمره عندما أنهيتُ كتابة التقرير المطلوب ". علّقَ بلند بالقول، متنهّداً: " يبدو أنهم مصابون هنا بداء النسيان، وأتمنى ألا ينعكس ذلك علينا فنبقى بضيافتهم إلى أمدٍ غير معلوم ". لكنهم أطلقوا سراحَهُ عند عصر اليوم التالي، بعدما جعلوه يُمضي على ورقةٍ تفيد بتعهّده ألا يبوحَ بما جرى معه في المقر المشئوم. سارت به سيارة مغلقة لنحو نصف ساعة، ثم توقفت وفتحوا له بابها: " انزل بسرعة ولا تلتفت إلى الوراء ". تنفّسَ هواءً نقياً، وكانَ مُترعاً برائحة دمشق، الأليفة. لقد أنزلوه على طرف ساحة السبع بحرات، المنفتح منها شارعُ بغداد، أين يقع مسكن أيهم. إلا أنه تابعَ طريقه باتجاه ركن الدين، مُجبراً على الوصول إلى منزله مشياً على الأقدام: لم يُعيدوا له، هناك في مقر المخابرات، سوى حقيبة ملابسه وبطاقته الشخصية. ولم يجرؤ، بالطبع، على المطالبة بالتمثال؛ على الرغم من تأكّدهم، أخيراً، بأنه نسخة مزيفة. بحلول المساء، قررَ تسليمَ جسده المنهك إلى السرير، كونه لم ينم بشكل جيّد منذ عدة أيام.

3
ذلك الحلم الغريب، وكان قد حظيَ به أثناء رحلة القطار، حاول استعادة تفاصيله حينَ استيقظَ. غلبَ عليه الاهتمام، بحيث أرجأ النظرَ إلى ساعة يده، المتروكة على الكومدينو بإزاء السرير. لكنه لم يفلحَ سوى بتذكّر حلم الأمس، الذي اقتحمه شيخٌ على هيئة الصوفيّة كي يخاطبه بصوتٍ ضائع: " النسخة الأصلية من التمثال، موجودة في جبال حلب. اسألهم هناك عن حارس موقع عين دارا، وهوَ مَن سيُعينك على تحقيق مُرادك ". لم يكن من المؤمنين بالتفسيرات الغيبية للأحلام. لكن جمجمته، المسترخية بعدُ على الوسادة، كانت ما تفتأ تصدى بكلمات ذلك الشيخ.
على الأثر، ودونما تخطيط مسبق ( عكس رحلة الجزيرة )، سافرَ إلى حلب كي يلتقي هناك بأحد الأصدقاء. كان هذا الأخير من قرية باسوطة، ويدرس في جامعة المدينة. ما عتمَ أن رافقه إلى موقع عين دارا، القريب من قريته. طوال الطريق، صادفتهما عرباتُ بيكآب تحملُ صناديقَ الرمان والتين، وأكثر من مرة منحهما راكبوها بكرَم تلك الثمار الناضجة. لاحَ من ثمّ الموقعُ الأثريّ، المُعفر بالغبار وسطَ الأشجار المثمرة والحرجية. كان الحارسُ منتصباً ثمة بلا حراك كأنه أحد التماثيل، المتناثرة حوله. بدا له هذا الرجلَ العجوز شبيهاً لشيخ الحلم، على الأقل لناحية هيئته. تقبّلَ منهما بعضَ ثمار الفاكهة، وتراجعَ بعدئذٍ إلى كوخه دونَ أن يتفوّه بنأمة. على حين فجأة، وبلا تمهيد، سقطت الشمسُ خلفَ الجبال، تاركةً المكان للظلال الموحشة. ثم هبّت ريحٌ خريفية مبكرة، جعلت البردَ يتغلغل في عظامه. ارتأى الاسراع في الدخول إلى الكوخ، اتقاءً من البرد ورغبةً في مفاتحة الحارس بشأن التمثال. التفتَ إلى ناحية صديقه، كي يدعوه لمرافقته، لكن هذا كان قد اختفى. سارَ إلى الكوخ، الذي تُرك مواربَ الباب؛ وكأنما يدعوه إلى الدخول. لما تجاوزَ العتبة، كان ظهرُ العجوز إليه. خاطبه بالقول: " صديقك الشيخ، طلبَ مني مقابلتك بشأن التمثال.. ". قاطعه الحارسُ قائلاً: " لا صديقَ لي في هذا العالم. لكن إذا كنتَ تملك خمسمائة دولار، فإنّ التمثال لك ". تمّت المقايضة، ولكن ليسَ قبلَ التيقّن من أصالة التمثال. لقد كانَ برونزياً أيضاً، غير أنه مغطى بطبقة من الذهب. فكّرَ سعيداً في خلال عودته إلى بيت القرية، وكانت الريحُ قد سكنت: " سأفاجئ مُهّربَ الإيقونات بهذا الأثر، النادر وغير المقدّر بثمن، وذلك لدى خروجه من المعتقل ".



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَغامِضُ منزل العزلة
- حواءُ التاسعة مساءً
- حدائق الليمون
- المُعسكر المُريب
- الحسناء والإنتحار
- التاجرُ والجنيّ
- الخرابة
- السبت المستحيل
- مساء شتائي دافئ
- الوصيّ
- مفتاح الفردوس
- لعبة الموت
- نظرة جنونية
- فتاة الحديقة
- الورقة الخضراء
- منزل في الأزقة العُلوية
- المكتبة المهجورة
- الأخدود
- سفير جهنم
- شباب إمرأة: ريف ومدينة ورغبة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - التمثال