أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الأسئلة في -دهان عربي- للأسير محمد جوهر --دهان عربي














المزيد.....

الأسئلة في -دهان عربي- للأسير محمد جوهر --دهان عربي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7565 - 2023 / 3 / 29 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


ما لهذا الزمانِ تغيّرت ألوانُه
بعدما جفَّ الطلاء!؟
قلوبٌ قد سكن الغِلُّ هضابها
وحبٌّ قد هاجرَ أرضَها والسّماء
وجوهٌ رماديّه
كسحابِ صيفٍ في آب
لا ترى في طيّاتها سوى النفاق
صديقٌ ملءَ الوعودِ حسِبته
رهنَ الاشارةِ فداك
تحسُّ الدِفءَ إن ...؟
غارت يديهِ بيداك
ومتى نُزِعت ...؟
أدركتَ أنَّ الدِفءَ هو
دِفءُ دِماك!
ما لهذا الزمانَ تغيّرت ألوانه
بعدما جفَّ الطلاء ؟ ""
دائما الأسئلة في النص الأدبي تثير المتلقي لأنها تخاطب العقل وتثير المشاعر، وإن يُفتتح النص بسؤال "ما لهذا الزمان" فهذا يجذب القارئ ويستوقفه، فرغم أن اللغة عادية، إلا أنها لغة مثيرة، تحفز العقل على التفكير والتوقف والتأمل، فالشاعر يخاطب عقل المتلقي، وهذا يقربه من النص ليتعرف على أسباب هذا الاحتجاج وعلى الزمن وما حصل في من تراجعات، وبما أن هناك ألوان/طلاء فهذا يتوافق مع رؤية/نظرة القارئ للناس/للزمان، فالتغييرات السلبية هي سمة عامة في المجتمع وفي الأفراد، وهذا التوافق بين رؤية الشاعر والقارئ تجعل النص قريب من المتلقي الذي وجد فيه من يتحدث عن همومه/امتعاضه/احتجاجه على ما هو حاصل.
بعدها يدخلنا الشاعر إلى صدمته وتناقضه مع ما يجري من خلال الحركة: "سكن الغل، حب هاجر" فرغم أن "سكن" تشير إلى الثبات/الجمود، إلا أنها هنا تعطي مدلول حركة سلبية، وبما أن الهجرة ـ فلسطينيا ـ غالبا من تحمل الألم/القسوة، فقد أكد الشاعر هذا الأمر، فهناك هجرة لشيء جميل/الحب، لكن اللافت في الهجرة التي يقدمها أنها خارج الأرض والسماء، بمعنى أنها فقدت المكان/الزمان بصورة مطلقة ولا مجال/مكان لها، لهذا من الاستحالة عودة المهاجر/الحب، فبدت وكأنها هجرة في المجهول، هجرة إلى الضياع/إلى الفقدان/التيه.
إذن هو/نحن في عالم غارق في القسوة، يوضح لنا الشاعر تفاصيل أكثر عن التناقض مع الزمان/الناس/الأفراد من خلال تحديده للون الرمادي، "وجوه رمادية" وبما أن اللون الرمادي يقع بين (وسط/منتصف) الأسود والأبيض، وهذا يعطي إشارة للقارئ أن الشاعر يتعامل مع الأشخاص/الأحداث بصورة حاسمة، أم أبيض أو أسود، ويرفض المنطقة الوسطى.
رغم أن هذا الموقف ليس (صحيحا بالمطلق) إلا أن الشاعر يوضح لماذا اتخذ هذا الموقف من (الوسط/الرمادي)، فيتحدث عن الأصدقاء وكيف أصبحوا يتعاملون معه، وهذا ما جعله بهذه الحدة، بحيث لم يعد يرى سوى السواد المغلف بالأبيض، هذا الواقع المزعج أصبح شبه عام نعاني منه في تعاملنا مع الآخرين.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيوش العربية في رواية بير الشوم فيصل حوراني
- واقعية القيادة في رواية -بير الشوم- فيصل حوراني
- الفلسطيني والمكان في مأساة في طيرة حيفا، شهادة وجدانية للدكت ...
- وقفة مع كتاب -الكتابة في الوجه والمواجهة- للكاتب فراس حج محم ...
- مناقشة رواية -ذاكرة على أجنحة حلم - نزهة الرملاوي
- -إلى حوارة- للشاعر نبيل طنوس
- الصوفية والأسطورة في -أنا صاحب البئر- عبد الله عيسى
- التنوع في -مقعد لغائب، نصوص شعرية- نبيل طنوس
- حكاية الفلسطيني في -رواية النهر.. بقمصان الشتاء- حسن حميد
- الاحتلال يحرق حوارة
- الصوفية في ومضة -زلفى- مأمون السعد
- نقد النقد في -رؤيتان نقديتان، رواية حسين مروة، رؤية غالب هلس ...
- تنوع الشكل الأدبي في مجموعة -خفايا- قصص قصيرة جدا حسين شاكر
- الفرح والوجع في قصيدة -دمعة ثانية .. إلى حلب- صلاح أبو لاوي
- سامي البيتجالي قصيدة رسم حزين
- مناقشة مجموعة من شكاوي المبدعين ميسون أسدي.
- نبش الذاكرة بكر دراج
- مجموعة -سيدة من لاباز- للكاتب منجد صالح
- بناء أمريكا في رواية -شعلة الأمومة- بس ستريترا لريش، ترجمة ح ...
- رواية حكايا ديار نداء الطوري


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الأسئلة في -دهان عربي- للأسير محمد جوهر --دهان عربي