أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الجيوش العربية في رواية بير الشوم فيصل حوراني














المزيد.....

الجيوش العربية في رواية بير الشوم فيصل حوراني


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7564 - 2023 / 3 / 28 - 00:03
المحور: الادب والفن
    


مشكلة الفلسطيني في حرب 1948 لم تقتصر على القيادات المحلية، بل طالت أيضا قيادة الجيوش العربية التي دخلت فلسطين لتدحر العصابات الصهيونية، لكن في حقيقة الأمر كان دورها غير ذلك، فقد دخلت لتفرغ البلاد من أهلها ولتحمي حدود دولة الاحتلال، تتناول الرواية الجيش الأردني الذي كان تحت أمرة كلوب باشا الإنجليزي من خلال هذا المشهد: "...وأن إمدادات جديدة ما تنفك تصل إلى الهاجاناه، مما يحمل البحر من رجال وعتاد ... ونحن نعرف اليوم أن القيادات المحيطة حاولت أن تقنع الجيش الأردني بالتدخل لحماية تلك الجهة، فلم تجد غير أذان أصمتها أوامر قيادتها القاطعة بعدم التدخل ووجوه أكربها العجز المفروض عليها" ص253، هذا حال الجيش الأردني في حرب 48، فهو دخل لضمان حدود التقسيم حسب قرار الأمم المتحدة، وقد قام بمهمته على أفضل وجه، لهذا وقف على (الحياد) ولم يلبي مطلب المجاهدين.
أما بالنسبة للجيش المصري الذي لم يختلف عن سابقه، بل كان أسوء حيث طالب الثوار بتسليم سلاحهم: "ـ بدهم يانا نشتغل تحت امرهم، قال أيش، قال جيش ونظام وخطط ومطط! ما بدهمش يظلوا المجاهدين فالتين يشتغلوا على راسهم، ... واللي مخليني ما أطمنش مش هذا بس... أنا سمعت أنهم بدوا في غزة بلموا سلاح المجاهدين، ونبهوا عليهم، عمليات ما عمليات ما بدناش.
هذا ما قاله قائد المجاهدين عن الجيش المصري، لكن هل كانوا فعلا كذلك، وما قاله القائد مجرد افتراء/أوهام لا تستند إلى حقائق؟.
الإجابة على السؤال سنأخذ الحوار الذي تم بين "جواد" والضابط المصري:
"ـ المهم في مساعدة النا ولا لأ؟
ـ الجيش علشان يساعد البلد، الجيش عنده خطه عامة وبنفذها، وعملياتنا ماشية على كده، وما أطنش أن حظراتكو حتطلبوا مني اشرح لكو الخطة، والجيش له أسرار.
ـ وضعنا صعب، والخطر علينا، والجيش ما وصلش جهتنا.
ـ كل شيء في أوانه، والجيش ما بقدرش يبدل خطته علشان قريتكو مهددة.
ـ المنطقة كلها مهددة...
ـ احنا مسؤولين عن المنطقة اللي بتشغلها قواتنا، منطقتكو دورها جاي، وزي ما فهمت من أبو جهاد قريتكو في المنطقة العربية حسب قرار التقسيم، وعلى كده ضمن مسؤولياتنا، اطمنوا.
ـ بس هم ممكن الليلة يحتلوها.
ـ ياخذوها في الليل، وأحنا نجيبها لكو في النهار
ـ يعني هذا جواب قيادتكو؟
ـ أفهمكو ازاي، بقول لكو أحنا جيش، الحكاية مش سايبة.
ـ إذا كان هيك أعطونا سلاح، اقتلته سلاح
ـ معلوماتنا بتقول أنو عندكو سلاح، ولاقول لي: احتليتوا المعسكر ازاي؟ سلاحكو مش كفاية؟
ـ يعني لا نجدة ولا سلاح، أيش بدنا نساوي من غير سلاح؟
ـ مستعجلين على ايه؟ متهيأ لي انكو مبتثقوش فينا" ص258و259، هذا حال الجيش المصري وكيف تعامل مع المجاهدين، فبدل أن يقوم بدعهم والتعاون معهم، أهملهم وتجاهل بطالهم، ولم يستفيد من معرفتهم بالمنطقة ولا بخبرتهم في القتال، وهذا ما جعل المجاهدين في وضع لا يحسدون عليه، يعبر أحد المجاهدين عن حالهم بقوله: "ـ زي ما انتو شايفين...لا بنقدر نسلم ذقونا، ولا بنقدر نعادي الجيش المصري" ص256، من هنا عندما يقول الفلسطيني أن الأنظمة العربة تآمرت عليه وعلى فلسطين، هو لا يبالغ، بل ينطق بالحقيقة، حقيقة أن تلك الجيوش دخلت في معظمها لتطبق قرار التقسيم وليس لتحمي أرض فلسطين.
الرواية من منشورات وزارة الثقافة الفلسطينية، الهيئة العامة للكتاب، سلسلة القراءة للجميع، 13-2001.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعية القيادة في رواية -بير الشوم- فيصل حوراني
- الفلسطيني والمكان في مأساة في طيرة حيفا، شهادة وجدانية للدكت ...
- وقفة مع كتاب -الكتابة في الوجه والمواجهة- للكاتب فراس حج محم ...
- مناقشة رواية -ذاكرة على أجنحة حلم - نزهة الرملاوي
- -إلى حوارة- للشاعر نبيل طنوس
- الصوفية والأسطورة في -أنا صاحب البئر- عبد الله عيسى
- التنوع في -مقعد لغائب، نصوص شعرية- نبيل طنوس
- حكاية الفلسطيني في -رواية النهر.. بقمصان الشتاء- حسن حميد
- الاحتلال يحرق حوارة
- الصوفية في ومضة -زلفى- مأمون السعد
- نقد النقد في -رؤيتان نقديتان، رواية حسين مروة، رؤية غالب هلس ...
- تنوع الشكل الأدبي في مجموعة -خفايا- قصص قصيرة جدا حسين شاكر
- الفرح والوجع في قصيدة -دمعة ثانية .. إلى حلب- صلاح أبو لاوي
- سامي البيتجالي قصيدة رسم حزين
- مناقشة مجموعة من شكاوي المبدعين ميسون أسدي.
- نبش الذاكرة بكر دراج
- مجموعة -سيدة من لاباز- للكاتب منجد صالح
- بناء أمريكا في رواية -شعلة الأمومة- بس ستريترا لريش، ترجمة ح ...
- رواية حكايا ديار نداء الطوري
- ترانيم رباب (مختارات شعرية) كمال سحيم


المزيد.....




- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الجيوش العربية في رواية بير الشوم فيصل حوراني