أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الصوفية في ومضة -زلفى- مأمون السعد














المزيد.....

الصوفية في ومضة -زلفى- مأمون السعد


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 23:08
المحور: الادب والفن
    


الصوفية في ومضة
"زلفى"
مأمون السعد
"مولاي،
عبدك المحبُّ في حماكْ
يدور مثلما يدور الجِرْمُ في الفلَكْ؛
إنْ يَدْنُ ذابْ
وإن نأى فقد هلك"الصوفية في ومضة
"زلفى"
مأمون السعد
"مولاي،
عبدك المحبُّ في حماكْ
يدور مثلما يدور الجِرْمُ في الفلَكْ؛
إنْ يَدْنُ ذابْ
وإن نأى فقد هلك"
في الشدة نلجأ إلى الله، فهو من يمنحنا الهدوء والسكينة "مأمون السعد" يتقرب/يلجأ إلى الله من خلال هذه الومضة التي يفتتحها ب"مولاي" وهي من الألفاظ المستخدمة بكثرة في الأدب الصوفي.
يتوقف بعدها مستريحا بعد أن استعان بالله/بمولاي، متحدثا عن نفسه "عبدك المحب في حماك" وهو بهذه الفقرة أخذ التقرب من الله بصورة لطيفة وناعمة، متذللا أمام مخاطبة الله عز وجل.
ونلاحظ أن الشاعر جعل نفسه تحت الله "عبدك" وفي الوقت ذاته محبا له "المحب" معبرا عن تعبه/حاجته/ للحماية "حماك" وبهذا يكون "مأمون السعد" قد أحسن مخاطبة ربه، بعد أن ذكره متذللا وممجدا "عبدك، حمالك".
إلى هنا الومضة تتجه نحو مخاطبة الله والاستعانة به ومخاطبته بما هو أهل له، لكن بعدها يأخذ الشاعر بالحركة التي لا بد منها ليكون قريبا ممن يحب/ممن يستعين به من خلال تكرار: "يدور" فهنا الحركة دائرة ومستديمة بعد أن شبه نفسه بحركة الفلك، وبما أن الحركة الدائرة لا تُوصل إلى المركز بل تبقى تدور في ذات المحيط، فقد أوضح الشاعر أهمية هذه الحركة لأنها إن دنت "ذاب" وإن نأي "هلك" وبما أن "فقدان الذات حاصل في الحالين، فقد وجد الشاعر في الحوم بالحركة الدائرية الوسيلة الوحيدة لبقائه.
وهنا نطرح سؤال: لماذا لم يختار/يستخدم الشاعر الحركة المستقيمة، حيث أنها الأقرب للوصول إلى مبتغاه "الله"؟، نجيب: إن اللذة التي حصل على من خلال "يدور" كانت كافية لجعله مستمرا في الدوران، فهولا يريد النهاية، لما في حركته الدائرية من متعة ولذة.
وإذا ما توقفنا عند حالة الاقتراب "إن يدن ذاب" نجد أن الشاعر يستخدم ثلاث كلمات فقط، وهي كمات قصيرة مكونة من حرفين وثلاثة حروف، وهذا يخدم فكرة سهولة وسرعة الاقتراب من الله، بينما في حالة الابتعاد: "وإن نأى فقد هلك" نجد أربع كلمات وهي أيضا من مكونة من حرفين وثلاثة حروف، وهذا يشير إلى أن الطريق من وإلى الله واحدة بطبيعتها، لكن في حالة الابتعاد تكون الطريق أطول لمن يريد أن يبتعد عن الله.
الومضة منشورة على صفحة الشاعر.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد النقد في -رؤيتان نقديتان، رواية حسين مروة، رؤية غالب هلس ...
- تنوع الشكل الأدبي في مجموعة -خفايا- قصص قصيرة جدا حسين شاكر
- الفرح والوجع في قصيدة -دمعة ثانية .. إلى حلب- صلاح أبو لاوي
- سامي البيتجالي قصيدة رسم حزين
- مناقشة مجموعة من شكاوي المبدعين ميسون أسدي.
- نبش الذاكرة بكر دراج
- مجموعة -سيدة من لاباز- للكاتب منجد صالح
- بناء أمريكا في رواية -شعلة الأمومة- بس ستريترا لريش، ترجمة ح ...
- رواية حكايا ديار نداء الطوري
- ترانيم رباب (مختارات شعرية) كمال سحيم
- الوحدة في ديوان -للنخيل قمر واحد- علي البتيري
- التنوع في كتاب زقزقات نصوص شعرية ونثرية
- عالم الومضة في ديوان -وحيدا ستمضي- منذر يحيى عيسى
- مذكرات تشرشل
- محاكم الاحتلال الاستيطاني في كتاب - دفاعا عن جميلة- جورج أرن ...
- حقيقة تاريخ الأتراك في بلاد الشام في كتاب -مصطفى آغا بربر-
- رحلة البحث عن الذات وفي الذات في قصيدة -- يَكادُ يخنقُني صَد ...
- حكم الصراع في ديوان -قلب مصاب بالحكمة- للشاعر لطفي مسلم
- قدسية الفلسطيني في كتاب -دفاتر فلسطينية- معين بسيسو
- الطرح الطبقي في رواية -مزاد علني- بديعة النعيمي


المزيد.....




- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الصوفية في ومضة -زلفى- مأمون السعد