كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 19:37
المحور:
الادب والفن
لماذ اسرتمونا وقتلتم رجالنا ؟... فاجابها البغدادي (لانكم كفار ).
في 2014 شن تنظيم داعش هجوما على سنجار ذات الاغلبية الايزيدية فحوصرت الفتاة الصغيرة سيبان مع افراد عائلتها مدة 15 يوما وحين حاولوا الفرار اسرهم التنظيم .وتنقلت سيبان حسب ما ادلت به في حوار مباشر الى الموصل وتلعفر فالرقة بعدما قتلوا الرجال ومنهم اهلها .
(كنا جميعا فتيات صغيرات وبعد 3 ايام من الحبس دخل رجل يتكتم شكلا ويرتدي اللون الاسود ومعه مجموعة وشرعوا باختيار البنات , فكنت من حصة ابو محمد العدناني الشامي المتحدث باسم الدولة الاسلامية ..فمكثت لديه ثلاث سنوات حتى موعد مقتله وقد تمكن العدناني من اغتصابي .. في البداية رفضت وتمردت على واقعي فكان مصيري الضرب المبرح والوان الاعتداء .. بعدها فكرت بضميري : (علي ان اخضع واطيعه لعلي افوز يوما بالهرب ).تغير اسلوبه معي فاخذ يصحبني الى بعض مقراتهم مثل كتيبة الخنساء لاسجل اسماء الاجنيات والعربيات المنضمات لداعش .. بعد مقتل ابو محمد الشامي اوصى بان اكون حرة بعده .. فنقلت الى بيت زعيم التنظيم البغدادي .. فتعرفت على زوجته العراقية ام خالد وهي تتميز بالعنف والقسوة والتكبر .. عشت بمنزلهم وصرت قريبة من بنته وفاء .. للبغداي زوجتان اخريتان سوريتان .. و3 اولاد يرسل الكبير للمعسكر ,فيما يتواصل الاثنان من اخوته بدورات شرعية .
لقد تعرض منزل البغدادي لقصف اكثر من مرة ..
كنت اسجل ملاحظاتي حول التنظيم واسماءهم واخبئها بدمية -دبدب , فكشفتني ذات يوم زوجة البغدادي .. فانهالت علي ضربا قاسيا وصادف وجود البغدادي بغرفة مجاورة فتوجه لي واكمل حفلة التعذيب .. ولحظتها وامام زوجته تقدم لاغتصابي لكن القصف القريب من المنزل كان شديدا فاودعوني بقبو ومضوا لاسبوع وحين ياتون يزودونني برغيف وماء فقط ويتوارون .
احد الايام استهدف المنزل بصاروخ فتهاوى كنت داخله فنجوت من الموت باعجوبة .. لهذا وضعوا لي بالعراق قبرا رمزيا وشاهدة لاعتقادهم باني زهقت اثر ذلك القصف ..
اثرها نقلت لبيت اخر بالرقة لدى عائلة سورية من التنظيم فخيروني بين زواج اسلامي شرعي او ان اكون حرة .. هكذا فك اسري .).
تعرضت سيبان خليل لاصابة بالبطن والساق نتيجة انفجار لغم حال تنقلها .. وهي الان بالمانيا تواصل الدراسة وفضح جرائم داعش .
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟