أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - رواية الرحالة لحاصدة نوبل اولغا مذكرات فريدة بشعرية عالية














المزيد.....

رواية الرحالة لحاصدة نوبل اولغا مذكرات فريدة بشعرية عالية


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7536 - 2023 / 2 / 28 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


لسنا وحدنا نحن القراء العرب من نهمل كتابا مهمين او نفتقر الى الترجمات فقد نشر موقع Bookseller بتويتر: (قد تكون اولغا اعظم كتاب عصرنا لكنكم لم تسمعوا بها بعد ...)على الرغم من توفر ترجمتين من رواياتها الى الانكليزية في حينها ..ويظهر ان فوز اولغا بجائزتين كبيرتين بنفس العام 2018 هما البوكر ونوبل , قد جذب اليها المترجمين والقراء .. لكني لم اجد رواية غير الرحالة قد ترجمت لها وان المقالات حولها شحيحة باللغة العربية ..
حاليا تثير كتابات اولغا جدلا واسعا حول روايتها (كراريس يعقوب ) التي تتناول احداثا جرت على الحدود الفاصلة بين بولندا وما يعرف حاليا باوكرانيا .. , وهي قصة يعقوب فرانكا القائد اليهودي الذي اكره مواطنيه على الدخول في الكاثوليكية بالقرن الثامن عشر .. وتقع الرواية في 900 صفحة وبيعت منها 170000 ألف نسخة . وعلى اثرها وصفت اولغا بولنديا بانها خائنة لانها اكدت بان بولندا ارتكبت افعالا استيطانية مروعة في بعض الحقب التاريخية ..كل ذلك ادى الى الاستعانة بحراس شخصيين لحمايتها , وهو ما جعل اولغا تصاب بالصدمة فقالت .
بعد ذلك تعرضت لهجمة شرسة عندما عرض الفلم المأخوذ من روايتها (قد محراثك فوق عظام الموتى ) والذي حمل عنوان Pokot اي اثر الحيوان ... فقد نددت الصحافة البولندية بالفلم وعدته عملا مغرقا في عدائية الدين المسيحي وانه يشجع على الارهاب البيئي .. لكن الفلم جنى جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين .. وقصة الفلم عن عجوز غريبة الاطوار تعيش في قرية نائية وتجد حياتها الرئيسية تزعزع عندما يعثر احد جيرانها ثم قائد الشرطة على اناس مسحوقة عظامهم ومضروبين حتى الموت .
الرحالة
في ختام رواية الرحالة (دخلت في المرحلة التي يطلق عليها علماء نفس السفر لا يصنع ذلك فارقا .. انا هنا ).
حين قرات رواية الرحالة لاول مرة لم تضعني في شد اليها .. وربما العامل النفسي يتحكم بالقراءة فلحد الان لم اتمكن من قراءة اهم واشهر روايتين : الكريات الزجاجية ويوليسيس ..
تتدرج الرحالة في مسارين الاول هو البحث النفسي والتاريخي والاجتماعي والاخر هو تسليط المجهر على اشد الاشياء غرابة وابعدها عن اهتمام الكثيرين ..وتتصدر العناوين كل موضوع وافضل ان اسميها الحقول ...مثلا في عنوان <الجرذان > تتناول فيه جرذا تجري عليه مجموعة من الفتيات اختبارا فيوضع في متاهة .. لكن الجرذ يتحدى نظرية بافلوف في الانعكاس الشرطي ولا يستجيب فيقف يواجههن رافعا قائمتيه متحديا المنعكسات الشرطية .. وتحت عنوان <راسك والعالم > تكتب : هناك افتراض خطير على نحو مرعب , اننا ثابتون وان ردود افعالنا قابلة للتوقع , هكذا ينتهي الجزء الذي تحدثت فيه اولغا عن تجرتها في دراسة علم النفس : ( كيف يفترض بي ان احلل الاخرين فيما يصعب علي انا نفسي اجتياز كل هذه الاختبارات ), كانت الحجج التي تقدمها اولغا تفضي لحجج اخرى في تفسير حالة او ظاهرة سيكولوجية .. فهي لديها نزوع لتمويه ما يبدو واضحا , وهي سرعان ما تكشف بان الاراء لا صحة لاي منها , كلها مزيفة ومقلدة والسبب في ذلك يعود لعدم رغبتها باعتناق اراء ثابتة ..
في مجال السرد الشعري
1 - تبدا رواية الرحالة بوصف اول رحلة لها وهي صغيرة .. فيفتقدها اهلها وان لم تذهب بعيدا ولا يمكن لرادار حينها ان يكتشف موقعها فتصل لنهر صغير (لم يكن نهرا كبيرا لكن انا نفسي كنت صغيرة ..ينساب على هواه بلا عراقيل تذكر ..ميال للفيضان , غير متوقع ..من حين لاخر على طول ضفافه كان يقابل عائقا تحت السطح في مكان بعيد ,لكن النهر يجري بخيلاء لا ينشغل الا بمقاصده الخفية وراء الافق .. لم يكن بوسعك ان تركز عينيك على المياه اذ كنت ترفع انظارك الى ما وراء الافق الى ان تفقد توازنك .... لم يعرني ادنى انتباه , مهتما بنفسه فقط بتلك المياه المتغيرة الطوافة التي لا يمكن ان تنزلها مرتين .كان النهر يتقاضى ثمنا باهظا لكي يحمل تلك القوارب ففي كل عام كان شخص يغرق في النهر سواء كان طفلا نزل لياخذ غطسة في الماء او ...كان البحث عن الغرقى دائما مصحوبا بكثير من الابهة والبهرجة حيث يقف كل من في الجوار بانفاس متهدجة ...) .
2- زحف الظلام ينقطع عند باب البيت وجلبة الافول تمهد تصنع قشرة سميكة كتلك التي تتكون على سطح الحليب البارد ,الخطوط الخارجية للبنايات تمتد امام خلفية السماء اللامتناهية تفقد على مهل زواياها الحادة اركانها حوافيها ..الضوء يعتم فياخذ معه الهواء لا يبقى شيء للتنفس ... الان يتسرب الظلام الى داخل جلدي لقد تكورت الاصوات على نفسها ساحبة اعينها الشبيهة بعيون الحلزون , لقد غادرت اوركسترا العالم تبخرت في ظلام الحديقة .. واضح اني رايت نفسي في شرك ..عمري بضع سنوات ..الجميع غادروا اود اغادر لكنما من مكان اذهب اليه )..
حين تعد الرحالة رواية فانت امام خيارين اما تحسب المذكرات الاخرى رواية او ان يتم تغيير المفاهيم الروائية ..تقول اولغا <لقد كتبت الرواية باسلوب كوكبي > وهي تعني شذرات متفرقة يربطها جميعا افق السفر والترحال ...وقد يواجه القاريء مللا ببعض فقرات الرواية ولكن لان الحقول <العناوين الرئيسة > قصيرة نسبيا فبامكانك ان تجتازها وتكمل او ان تفتقر الى معلومة مهمة تعيقك عن الفهم . فاغلب الاجزاء منفصلة عن بعضها واكثر الابطال يظهرون ويغادرون متوجين بنهاية لهم ترسمها اولغا او تستبطن منها حكما , او تعلق .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (جئنا لنحضر مأتما لسوق عريق )
- سحب عابرة لخوسيه حاصد نوبل :رواية المصائر الفاجعة.
- الهوسة والهوسة المضادة في العراق :صراع سياسي مرير.
- سوق الجمعة والبصرة تحيلهما الجرافات طحين
- منطقة الحكيمية وتراثها الغني
- في قصص ضائعة لماركيز لماذا ينتحرن في السادسة مساء .
- منطقة كردلان ..عادوا ولم يجدوا بيوتهم
- الامبراطور محمد بهلوي يهتز عرشه بالعواصف
- منطقة نهر حسن و الكودي البريطاني
- ابن الدمينة شاعر عذري قتل زوجته
- اضاءة من اعلى التل ج 9 الى اي مدى ترسخت فينا قيم الحداثة
- نهر جاسم اخر معركة طاحنة
- كتاب جحيم المعتقلات في العراق ج 1
- اضاءة من اعلى التل ج 8 ديك الجن (حكمت سيفي ).
- اضاءة من اعلى التل ج7 توقف اذاعة لندن
- بروق القلادة ج3 الاصفهاني
- اضاءة من اعلى التل ج6
- البريكان مجهر على الاسرار وجذور الريادة ج15
- البريكان مجهر على الاسرار وجذور الريادة ج13
- بروق القلادة ج2 الفارابي


المزيد.....




- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - رواية الرحالة لحاصدة نوبل اولغا مذكرات فريدة بشعرية عالية