أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - مذكرات الامريكية ليالاكس : كسر القيود الدينية واكتشاف الذات .














المزيد.....

مذكرات الامريكية ليالاكس : كسر القيود الدينية واكتشاف الذات .


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7542 - 2023 / 3 / 6 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


( لقد تغلغلت في اعماقي محاولة ان التقط الحقيقة باقصى ما استطيع ) هكذا تقر الكاتبة الامريكية ليالاكس في مذكراتها التي تربو على 400 صفحة .
في 22 فصلا تروي كيف تمكنت من هجر الحياة > , وعادت اخيرا للوطن وتعني به ذاتها .لقد رسمت حالة الرضا عن النفس في تغيير حياتها ومعنى ايمانها .
بدات كتابة سيرتها منذ 1975وهي سنة زواجها (لم اكن الاحظ الخواء الناتج من غياب رغبتي لان الخواء لا يصدر صوتا ), لقد دام هذا الخواء 30 عاما حتى اكتشفت بانها سلبت مشاعرها وعقلها وارادتها ...(حياتي كانثى : لحظات الخيبة او السخط او الفرح هي ذروة وقتية للنمو الذي يتلاشى , اما م انقضاض الامومة , التفاصيل, الاحتياجات اليومية التي تستحق احساسي بالذات وتجعل ذلك النمو غير مهم في الوقت الذي تاتي فيه لحظات اخرى كهذه تكون اللحظة السابقة قد اوشكت على الانتهاء, لا نماء لا تغيير تدريجيا انني اتصرف وفقا لسطور مكتوبة , لا اتفاعل , الاحظ مشاعر اطفالي ولا اتفاعل .
تستطرد لرسم تعاليم <الحسيدية > : تحت تاثيرها حرف نظرنا عن الاهتمام بالدراسة الجامعية لنوجه الى الحياة الربانية . تقول ( شهدنا في الجامعة طلبة من يسمون بمجانين المسيح .. شعور هيبية وعيون تاثرت بالمخدرات في الحرم الجامعي وبايديهم كتيبات مسيحية وهناك طلاب مسلمون يحتجون على شاه ايران وغيرهم من التجمعات .
وتكتب (النساء يمتهنن الكتابة ويكتبن بصوت الرجل فيحضضن النساء على الالتزام بالحدود ..لكني كلما كتبت حول المراة اصبحت اكثر انفصالاعن الجماعة .. لقد اعتقدت ان الزواج هروب من الوحدة ولهذا هو مرادف للقداسة ).
تصف ليالاكس لحظات المخاض: (اني اتنفس واعدّ اترقب رفس الطفل اوج الانفعال مزيد من التنفس ثم مجددا ومجددا حتى يصدر صوت كالزمجرة من مكان لا اميزه لكنها انا ..ثم تعقبه قوة لم اعرف من اين امتلكتها تدفع الطفل للخارج بحركة اندفاع حيوانية ) بعدها تكتب (انه صبي ,متى سيحلون وثاق يدي ويتاتى لي ان اضحك.. اطراف اناملك نقاط مدورة ,بشرة كالهمسة , شعر كزغب الطيور ,حاجبك الصغير المجعد, ساعمل جهدي لاجعل أي مكان فيه منزلا تتمكن فيه من الازدهار, تجد وجهي ,تتلاقى اعيننا واسكب كل ذهبي فيك .. لن اتركك ابدا ) .
وهي توجه رسالة ساطعة الى النساء المحجبات اللواتي لا يعتقدن بان لديهن القدرة على < الغربلة >أي استخلاص الافضل من الدين (واجهي الذنب والعار الذين يستخدمها البعض اداة للدين .. خذي الحكمة والالهام والجمال واتركي الباقي ).
وفي تغلغل سيكولوجي لعلاقتها الاخص والحميمية مع زوجها ليفي : (لا اعرف معنى ان اشتهيه ,بل اعلم انه يجب علي فعل ذلك , وجه -ليفي- حنون وخطوه متلهف ... انتابتني وخزة صغيرة من الخوف عندما تسلط ثقله المفاجيء على السرير , تسارع ياخذ انفاسي ,عندما اتقرب اليه اسعى للامل بان يمسك بي ويبقيني معه ليحميني وان اتمكن من الوثوق به لاجل ذلك < الحماية > وعلي ان احبه واسلم له نفسي , وان لم يكن بداخلي أي ارتعاش لرجل . ).
<من منطلق الحب يا اخواتي اقدم لكن افواه> هكذا تختتم ليالاكس مذكراتها العميقة .
حصلت ليالاكس على الماجستير من جامعة هيرستن .. ناشطة في حقل الدفاع عن الحقوق المدنية .. قال عن مذكراتها الكاتب ليفي رافائيل (انها قصة التوق العالمي لاكتشاف الذات الاصيلة والاحتفاء بها )
ــــــــــــــــ
الحسيدية -حركة الحاسيديم : حركة روحانية اجتماعية يهودية نشات بالقرن ال 17 ويعد بعل شيم توف مؤسسها ونشرها في انحاء شرق اوربا .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات آن فرانك في سجل الذاكرة العالمي لليونسكو
- الروسي مطور لقاح كورونا يقتل شنقا
- كتاب الجامع لابن البيطار مقدرة علمية ولغة فائقة
- كتاب ادونيس الثابت والمتحول سجال لا يتوقف
- الموسوعة الصغيرة في العراق افق ثقافي خسرناه
- ظرة للامام مذكرات ج18 المكتبة العامة في البصرة
- الرائد البريكان في ذكرى رحيله
- رواية الرحالة لحاصدة نوبل اولغا مذكرات فريدة بشعرية عالية
- (جئنا لنحضر مأتما لسوق عريق )
- سحب عابرة لخوسيه حاصد نوبل :رواية المصائر الفاجعة.
- الهوسة والهوسة المضادة في العراق :صراع سياسي مرير.
- سوق الجمعة والبصرة تحيلهما الجرافات طحين
- منطقة الحكيمية وتراثها الغني
- في قصص ضائعة لماركيز لماذا ينتحرن في السادسة مساء .
- منطقة كردلان ..عادوا ولم يجدوا بيوتهم
- الامبراطور محمد بهلوي يهتز عرشه بالعواصف
- منطقة نهر حسن و الكودي البريطاني
- ابن الدمينة شاعر عذري قتل زوجته
- اضاءة من اعلى التل ج 9 الى اي مدى ترسخت فينا قيم الحداثة
- نهر جاسم اخر معركة طاحنة


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - مذكرات الامريكية ليالاكس : كسر القيود الدينية واكتشاف الذات .