أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 08:27
المحور:
الادب والفن
لم يَسقِني الفراتُ ماءً صامتاً
بل سقاني ماءً مليئاً بالصخب.
كلّما شربتُهُ أورقتْ في روحي
النقاطُ والحروف
وأزهرتْ فيَّ الأغاني والدفوف.
كانَ الفراتُ يضحكُ بل يقهقهُ ممّا يرى.
وحينَ جلستُ على شاطئهِ ذاتَ حياة
أنزفُ دماً ودموعاً
من قمّةِ رأسي حتّى أخمص قدمي،
سقاني حُلْماً أبصرُهُ ليلَ نهار،
حُلْماً تُحلّقُ فيهِ حماماتٌ وبلابل
وصقورٌ ونسور،
وتبزغُ منهُ صورٌ لبلدانٍ شَتّى
ومراكب غرقى
وزلازل وحروبٍ وطغاةٍ صرعى،
وصورٌ لنساءٍ يتبرّجنَ أبدَ الدهر
ما بين حرف العُري
وحرف الموتِ
وحرف الهذيان.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟