أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - دولة إسلامية عملتها كاثوليكية ؟!؟














المزيد.....

دولة إسلامية عملتها كاثوليكية ؟!؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7542 - 2023 / 3 / 6 - 00:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من يبحث في مكتبة الفاتيكان سيعثر بين صفحات مخطوطاتها العتيقة على معلومات تشيب لها رؤوس الرضعان، لكن تلك المعلومات، وعلى الرغم من أهميتها، ظلت مخفية عن أنظار معظم المؤرخين حتى يومنا هذا. وبخاصة المعلومات المرتبطة بمؤسس الدولة الأموية في الشام. وربما يصاب القارئ بصدمة عنيفة عندما يرى العملة المعدنية الأولى في الدولة الأموية، وهي تحمل الصلبان. وتجدون نماذج منها على الموقع:-
https://www.biddr.com/auctions/leu/browse?a=455&l=460067
وقد وقعت بيدي دراستان حول هذا الموضوع:-
الأولى تحمل عنوان: Notes on Two Arab-Byzantine Coin Types from Seventh Century Syria، وهي من إعداد كل من:
NIKOLAUS SCHINDEL and WOLFGANG HAHN
- والثانية تحمل عنوان: A Syrian Coinage of Mu awiya
وهي من إعداد Clive Foss
وجميع هذه الدراسات موجودة الآن على الشبكة الدولية بصيغة PDF. ويتضح منها ان العملة الشائعة في زمن معاوية هي العملة العربيه البيزنطينية (Arab-Byzantine)، وهي ذات نقوش كاثوليكية صريحة. .
تذكر المراجع أيضاً: ان السياسي البيزنطي سرجون (Sarjun) كان مستشاراً لمعاوية، وقد ورد اسمه في بعض المراجع بالاسم: (Sergius)، وظل هذا الرجل يتمتع بمنزلة رفيعة في القصر الأموي حتى زمن يزيد، وكانت أسرة (سرجون أو سيرجيوس) تمثل الحلقة السياسية المباشرة والقوية بين الامويين والبيزنطيين، وذلك بالتناوب مع اسرة باتريكوس (Patricius)، وتكشف النصوص القديمة بشكل لا لبس فيه أن حكومة معاوية اعتمدت على العملة الذهبية البيزنطية في معاملاتها التجارية، وهي عملة تؤطرها النقوش الكاثوليكية، وكان الأمويون يسمحون بتداول عملات بيزنطينية أخرى تحمل أسم (Constantinople) حتى عام 668 للميلاد. وتشير الحفريات إلى كنز مدفون في منطقة حماة بعد عام 658 بفترة وجيزة تظهر فيه العملات المعدنية البيزنطية التي تم العثور عليها في سوريا، والتي لم تكن عينات عشوائية، وإنما كانت تمثل سياسة مالية أموية رسمية، وتحمل الحرف M الكبير، وقد ضُربت معظمها في دمشق وحمص وربما في طبريا، وتشكل رابطاً بين البرونز البيزنطي وتقليده العربي ذو الطابع الكاثوليكي، الذي ظل يحمل الشعارات البيزنطية نفسها على إمتداد حقبة معاوية. يقول (بالمر): أن معاوية كان يرفض تداول العملات التي لا تحمل رمز الصليب. أنظر: (A. PALMER, The Seventh Century in the West-Syrian Chronicles, Liverpool, 1993, p. 31f).
ختاماً نقول: في المتاحف العالمية الآن عملات كثيرة عليها نقوش كاثوليكية وصلبان تعود لحكومة معاوية، لكن بعض المشككين يزعمون انها عملات غير رسمية، أو انها مجهولة المصدر، وبالتالي فان الوقوف على الحقيقة يستدعي التحلي بروح التحليل المحايد، ويستدعي التسلح بالتقنيات الاركيولوجية الحديثة في فحص المسكوكات الكاثوليكية التى وجد عليها اسم معاوية. . .
وللحديث بقية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعنات تلقيتها من زملائي النواب
- الانجرار وراء بسّام جرار
- حديث القردة الزانية
- من ذوي المجرمين
- بوابات فضائية تعرج منها الصواريخ
- بلوغ المآرب في قص الشارب
- التاريخ تكتبه المسلسلات الرمضانية
- إمبراطورية الحروب وتجارة الموت
- بحر جديد يشطر القارة السوداء
- أيهما أولى بالإصلاح والمعالجة ؟
- كرة مريبة تثير مخاوف اليابان
- ملوك وحكّام وسلاطين بالبامبرز
- الحتمية المنطقية تدحض التدليس الفقهي
- صناعة المعروف في غير أهله
- ما الذي يريده الخميس بالضبط ؟
- حروب المسلسلات التاريخية في رمضان
- نواطير المدينة: يهود يحملون علم فلسطين
- التوريث المنوي عند العرب
- مسلسل الأزمات والخطوات التخريبية
- أبيات من ديوان خليفة متهتك


المزيد.....




- تونس ـ السجن لرئيس الحكومة الأسبق ومسؤولين سابقين في قضية -ا ...
- مصر.. البلشي يحسم مسألة سباق نقيب الصحفيين
- لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه -الاعتداءات الإسرائيلية ...
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا
- توصيات الجامعة الربيعية لأطاك المغرب المنظمة بالرباط أيام 25 ...
- ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي ...
- كيف استخدمت الدعم السريع المسيّرات لتغيير مسار الحرب؟
- غارات إسرائيلية جديدة على سوريا ودوي انفجارات في دمشق
- محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في سوريا


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - دولة إسلامية عملتها كاثوليكية ؟!؟