أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - إمبراطورية الحروب وتجارة الموت














المزيد.....

إمبراطورية الحروب وتجارة الموت


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7538 - 2023 / 3 / 2 - 00:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إذا أردت أن تتعرف على اسواق تجارة الموت التي تديرها مملكة الحروب فأقرأ رواية الكاتب والمخرج الأمريكي (أندرو نيكول Andrew Niccol)، الذي عمل عام 2005 مع مسلحين حقيقيين لصناعة فيلمه (Lord of War) وكان من بطولة (Nicolas Cage)، وإذا أردت أن تفهم اللعبة الدولية التي تقودها امريكا لتسويق منتجاتها الحربية حول العالم فشاهد اللقطات الاولى من ذلك الفيلم، الذي تظهر فيه طائرة انتونوف من طراز Q-CIH تحمل كل أنواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة، وعلى متنها احد كبار تجار الاسلحة، وهو شاب أمريكي من أصل أوكراني، فتهبط بتخطيط مسبق فوق طريق ترابية وسط القرى الأفريقية المتنازعة. ثم يفتح التاجر بوابات الطائرة ويسمح للمليشيات والعصابات المتناحرة بنهب ما فيها من بنادق ومسدسات ورشاشات ومدافع ورمانات يدوية وقاذفات مقاومة للدروع وألغام وعبوات ناسفة وبلا مقابل، وينهبوا معدات الطائرة نفسها. ثم تتوالى أحداث المال والدماء في الفيلم لتثير قضية إنسانية بكل معانيها في وجه الماكينة الرأسمالية المسؤولة عن تسويق تجارة الموت والدمار على حساب القيم البشرية السامية. .
بعد مشاهدتك لهذا الفيلم، أو قراءتك لروايته، لن تحتاج لمتابعة تداعيات الصراعات المتفجرة في الشرق الأوسط لكي تفهم اسبابها ومسبباتها، ولن تحتاج إلى من يشرح لك تداعيات المعارك التي تدور رحاها في اوكرانيا، أو في أماكن أخرى من العالم. وربما كان المهاتما غاندي أكثر القادة حكمة عندما قال: (إذا تنازعت سمكتان في البحر فأعلم ان بريطانيا هي المحرض). كان هذا رأيه في القرن الماضي، أما الآن فقد تربعت امريكا على عرش إمبراطورية الحروب، وصارت هي التي تدير تجارة الموت والدمار في كل القارات. فهي التي افتعلت الحرب الفيتنامية، وافتعلتها في افغانستان، وبين العراق وايران، ثم ضد العراق، وافتعلت النزاعات في الشرق الاوسط وفي الشمال الافريقي، وهي التي اشعلت فتيلها في اوكرانيا، وهي التي تتحين الفرص لتأجيج الصراع بين تايوان والصين. .
هل فكرتم من هي الجهة المستفيدة ؟. لا شك انها مصانع الاسلحة الأمريكية التي جنت ثرواتها من دماء الشعوب. فالعدو الأول لامريكا ليس روسيا، وليس الصين، وليس الهند، ولا العرب، فعدوها وعدو العالم كله يختبئ داخل مصانعها العملاقة المتخصصة بإنتاج الاسلحة الفتاكة بكل انواعها، والتي تمتلك من معدات الدمار ما يكفي لمحو القارات كلها من الخارطة، انظروا إلى البنتاغون، وإلى وزير الدفاع الأمريكي وهو يتحدث بدم بارد عن ترليونات الدولارات المهدورة لتغطية نفقات السلاح الذي تنتجه مصانعهم هناك. .
فالذي يدير البيت الابيض ويتحكم بالبنتاغون هي المؤسسة التي تنتج أسلحة الدمار. وكل الخطابات التي يطلقها (جو بايدن) الآن لا تعبر عن توجهات الشعب الامريكي، وانما تعبر عن تطلعات المصانع الحربية لتسويق منتجاتها في ارجاء الكون، وبالتالي فان امريكا هي المصدر الأول للارهاب، فهي التي فجرت الصراع في عموم بلدان الشرق الاوسط منذ سنوات، وهي التي تقحم نفسها في المعارك على الجبهة الاوكرانية. وهي التي تغزو بلدان العالم حيثما تشاء، وتواصل البحث عن الاسواق الدولية المرشحة لافتعال الازمات لكي تبيع أسلحتها هناك باسعار تستنزف أموال الشعوب ودماءهم. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحر جديد يشطر القارة السوداء
- أيهما أولى بالإصلاح والمعالجة ؟
- كرة مريبة تثير مخاوف اليابان
- ملوك وحكّام وسلاطين بالبامبرز
- الحتمية المنطقية تدحض التدليس الفقهي
- صناعة المعروف في غير أهله
- ما الذي يريده الخميس بالضبط ؟
- حروب المسلسلات التاريخية في رمضان
- نواطير المدينة: يهود يحملون علم فلسطين
- التوريث المنوي عند العرب
- مسلسل الأزمات والخطوات التخريبية
- أبيات من ديوان خليفة متهتك
- راقبوا الزلازل والبراكين وانتم في بيوتكم
- أربع خلفاء في عام واحد تقريباً
- قتلوهم لأنهم لم يعرفوا خال المؤمنين
- ثرثرة زلزالية مزلزلة
- رؤساء أمريكا وولعهم بالخرافات
- أم الدنيا على أبواب الاقتراض
- حرائق متبادلة في معامل الطرفين
- حوار مع كاتب مسلسل معاوية


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - إمبراطورية الحروب وتجارة الموت