كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 08:49
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حرائق لم تنتبه إليها وكالات الانباء، ولا المنصات السياسية، على الرغم انها وقعت في مدن روسية وأميركية متفرقة، وفي توقيتات متلاحقة، وموثقة باليوم والشهر . .
أنطلقت الشرارة الاولى في 15 يناير 2022 عندما أندلع حريق هائل في مصنع للمواد الكيميائية بولاية نيو جيرسي الأمريكية. فانتقلت النيران يوم 22 / 6 / 2022 إلى روسيا لتحرق مصنعا لتكرير النفط في مدينة نوفوشاختينسك. ثم
أندلع حريق داخل مصنع للإطارات في مدينة بارناول الروسية بتاريخ 9 / 9 / 2022، فجاء الرد الروسي بعد اسبوعين، أي في يوم 28 / 9 / 2022، حيث أحرقت النيران معملا من معامل الامريكي إيلون ماسك في ألمانيا. لكنها عادت لتحرق أكبر مصافي النفط في روسيا (شمال بحيرة بايكال) بتاريخ 15 / 12 / 2022. فقفزت كرة النار بتاريخ 11 / 1 / 2023 إلى امريكا لتحرق أكبر معامل الكيماويات في شيكاغو. ثم التهمت النيران بتاريخ 7 / 2 / 2023 أكبر المعامل الامريكية لصناعات الطائرات المسيّرة في لاتفيا. فانتقلت النيران في 18 / 2 / 2023 إلى روسيا لتحرق مستودع (أزون) فى ضواحي العاصمة موسكو. ثم توالت الحرائق في روسيا، وتم الإبلاغ عن عدد منها في المناطق المتاخمة لأوكرانيا، والتي أثارت تكهنات بأنها مرتبطة بأعمال عدائية بسبب الحرب، بما في ذلك عدة حرائق في منطقة بيلغورود. .
وبالتالي فأن الحرائق التي اندلعت بهذا التسلسل الزمني المروّع في مدن الطرفين المتخاصمين لا تدخل في حسابات الصدفة، ولا يمكن استبعادها من العمليات التخريبية، وربما تندرج حادثة انقلاب القطار في ولاية أوهايو في قائمة الاهداف الحربية الانتقامية. لأنه من غير المعقول أن تتعاقب الحرائق وتتلاحق هنا وهناك في تسارع محموم مع الزمن. لكن المثير للغرابة انها وردت في نشرات الاخبار في سياق الأنباء المعتادة، ومرت مرور الكرام دونما تحليل ودونما تدقيق، ومن دون ان يتوقف عندها أحد. .
والانكى من ذلك لا توجد اتهامات متبادلة بين الطرفين، الامر الذي تسبب في قناعة الآخرين بالمبررات الطبيعية لتلك الحرائق. وهي ليست كذلك، ولا يمكن اعتبارها كذلك. .
وما خفي كان أعظم. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟