أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - المهندس الذي مات قبل وفاته














المزيد.....

المهندس الذي مات قبل وفاته


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7521 - 2023 / 2 / 13 - 00:31
المحور: سيرة ذاتية
    


وصل بنا الحذر إلى صعوبة البوح بالأسماء الصريحة للمظلومين والمضطهدين، وذلك في ظل الأساليب التعسفية السائدة هذه الأيام، فاخترنا الرمز (X) لسرد حكاية المهندس الذي اضطر للتواري عن الأنظار، بعدما أدرك ان تسعة أعشار الحكمة أن يكون حكيماً في الوقت المناسب. .
تذكرني حكاية المهندس (X) برواية (الرجل الذي فقد ظله)، وهي رواية من وحي الخيال، كتبها الأديب المصري (فتحي غانم) عام 1961 وتحولت إلى فيلم سنة 1968. تدور أحداثها في مجتمع غارق في أوحال الرذيلة والفساد. .
تعود معرفتي بالمهندس (X) إلى مراحل الدراسة الاعدادية في سبعينات القرن الماضي. كان طالباً مجدا في دروسه، مواضبا على الحضور، ينتمي لأسرة عمالية فقيرة. يهوى الرسم والرياضة، وكان معروفا بمواقفه الوطنية والإنسانية وحبه للخير وخدمته الناس. .
استمرت علاقتي به حتى بعد تخرجه والتحاقه بالدوام الوظيفي، فكان ماهراً متفوقاً في مهنته، محبوباً بين زملاءه في العمل. شارك في معظم المؤتمرات والندوات التخصصية، وارتقى السلم الوظيفي خطوة بعد خطوة حتى حصل على درجة (مدير عام) بكل جدارة واستحقاق. وكان في حينها في طليعة المفكرين والكتاب الذين تصدروا واجهات الصحف المحلية والعربية. .
عرفه القاصي والداني بخبرته وكفاءته ومهارته. وذاع صيته بعد عام 2003. واشتهر باسلوبه الساخر في النقد السياسي. .
واصل المهندس (X) مشواره الطويل في الإبداع والعطاء المهني والقيادي، ونال أعلى المراكز القيادية، لكنه وجد نفسه بعد عام 2016 في فوهة البركان، كان مستهدفا من الجميع وعلى كافة الأصعدة السياسية والمهنية والاعلامية، لانه اكتشف خبثهم ونذالتهم وألاعيبهم في مصادرة المال العام، فبذل جهداً استثنائياً في مقاومتهم في الحلبات الإدارية والنيابية. لكنهم تكالبوا عليه، واستهدفوه واعتبروه عنصراً لابد من التخلص منه بأسرع وقت، سيما انه لم يجد من يدعمه ويؤازره ويسانده وينقذه من هذه الحرب الخاسرة، فكان كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح. .
ضيقوا عليه الخناق، وكان مصيره محددا بحالتين: اما ان يرسلوه وراء الشمس، أو ينفذ بجلده، ويشد الرحال نحو المنافي البعيدة، فنصحه الناس بالانسحاب والخروج من هذه المعركة غير العادلة بأقل الخسائر. .
أحال نفسه إلى التقاعد في محاولة للهروب إلى الأمام. لكن حملات التسقيط والتشويه والافتراء تصاعدت وتيرتها ضده، وتلقى بعد عام 2019 حزمة من رسائل التهديد تطالبه بالكف عن النقد والتجريح، والتوقف عن الكتابة، والانسحاب نهائيا من الساحة، فقرر الرحيل والهجرة، ومغادرة ارضه ووطنه. .
لقد انقطعت اخباره عني منذ عام 2021. وفشلت محاولاتي كلها في العثور عليه، ولم أفلح في التعرف على عنوانه، سألت أشقاءه وشقيقاته لكنهم رفضوا التعاون، أنا متأكد انه لازال على قيد الحياة، لكنهم صادروا حريته، ثم أماتوه قبل ان يحين أجله. .
المحزن انني لا استطيع البوح باسمه، لان ظهور اسمه مرة أخرى يعني استئناف الهجوم عليه. وستبقى صورته راسخة في قلوبنا، ومحفوظة في ضمائرنا. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكيك مفتعل بإعمار واستثمار المطار
- الحل: ترحيل أحفاد كلب الست
- فاجعة القرن: اخبار صادمة من المأساة
- سموم قنوات التهريج والابتذال
- تشققات زلزالية وسدود مرشحة للانهيار
- فاجعة القرن تفضح النيتو
- فاجعة القرن: الكلمات وحدها لا تكفي
- فاجعة القرن: آداب البث التلفزيوني
- تساؤلاتنا حول الزلزال الهدّام
- مباركة الغزوات بين المدن والمحافظات
- هجوم برلماني آخر على مطار كركوك
- الماصخ والممصوخ في اللهجة العراقية
- زلزال وشيك سيضرب قناة السويس
- التجني الفقهي المبرمج ضد آل البيت
- مغالطة تاريخية مسيئة لجنوب العراق
- أرجل الدجاج وسياسة التجويع
- انقذوا شط العرب بهذا المشروع
- البرادعي يتباكى على اللبن المسكوب
- كازينوهات العراق قبل 5000 سنة
- دائماً هناك من هو أفضل مني ومنك


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - المهندس الذي مات قبل وفاته