|
انقذوا شط العرب بهذا المشروع
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7512 - 2023 / 2 / 4 - 23:15
المحور:
المساعدة و المقترحات
المشروع الذي اتحدث عنه تم تنفيذه على أرض الواقع عام 2003 في نهر يانغستي (Yangtze) بالصين، ويعرف هذا النهر أيضاً باسم (تشانغ جيانغ)، وهو أطول أنهار الصين وآسيا، وثالث أطول الأنهار في العالم بعد نهر النيل في قارة أفريقيا، ونهر الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية، حيث يبلغ طوله حوالي 6300 كيلومتراً. . وهو أيضاً من أكثر الأنهار ازدحاما في العالم من حيث تعداد السفن المتحركة، ومن حيث حجم الحمولات المنقولة، وعمليات الشحن والتفريغ. . الأمر الذي أضطر الصين إلى التفكير بمشروع يضمن مرور السفن في ذهابها وإيابها، ويمنع تدفق تيارات المياه المالحة نحو المناطق الزراعية، ويحافظ على مناسيب المياه في النهر في موسم الجفاف، والتحكم بها في مواسم الفيضانات، ويوفر الطاقة الكهربائية للمدن الواقعة على ضفتي النهر، فتفتقت أذهانهم عن بناء سد مؤلف من ثلاث ممرات ملاحية، وخمسة طوابق تعبرها السفن صعوداً وانحداراً باسلوب قريب من طريقة عمل مصاعد البنايات العمودية (elevator بالانجليزية)، أو (ascenseur بالفرنسية). خيث يختلف نظام العبور في السد الصيني عن طريقة مرور السفن عبر قناة بنما. . وما أن نضجت الفكرة، واكتملت مخططاتها، حتى سارعت الصين لتنفيذها بلا تردد. . سجلت البضائع المتدفقة عبر هذا السد رقماً قياسياً في العام الماضي 2022. حيث بلغت حوالي 159.8 مليون طن، بزيادة قدرها 6.12 في المائة عن عام 2021. . يبلغ طول السد 2309 متراً وارتفاعه 185 متراً، وفيه خمسة أحواض (تصاعدية - تنازلية)، و 34 مولداً توربينياً بقدرة توليد 22.5 مليون كيلووات. . وقد ساعد هذا السد في تحقيق حزمة من الاهداف الإيجابية، ونجحت الصين في السيطرة بشكل نهائي على الفيضانات من جهة، وعلى موجات المد الملحية القادمة من البحر من جهة أخرى، مع ضمان انسيابية السفن والزوارق، والتزود بالطاقة الكهربائية اللازمة لتغطية احتياجات المنطقة. . لا أريد فرض هذا المشروع والترويج له، لكنني اقترح تشكيل فريق هندسي وملاحي من وزارة الموارد المائية، ومن وزارة النقل بإشراف محافظة البصرة للذهاب إلى الصين، ومشاهدة المشروع عن كثب، والتفاوض مع الجانب الصيني لتنفيذ الفكرة نفسها في شط العرب، لكي تتحرر البصرة من طغيان العمود الملحي، وتعود بساتين النخيل والحناء إلى نضارتها وجمالها، وتتهادى السفن في رحلاتها المكوكية بين ضفاف هذا النهر الخالد. . ختاماً: لم اكن اعلم بهذه المشروع قبل سنوات، لكنني عثرت عليه بالصدفة، وشاهدت فيلماً على اليوتيوب يشرح طريقة مرور السفن وتحركاتها، ورب صدفة خير من ألف ميعاد. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البرادعي يتباكى على اللبن المسكوب
-
كازينوهات العراق قبل 5000 سنة
-
دائماً هناك من هو أفضل مني ومنك
-
المبتهجون بالقصف الصاروخي
-
عندما تكون حياة الشعوب في قبضة العسكر
-
غربة كبار السن في اليابان
-
غراب يستفز فنارات النيل
-
اللصوص النبلاء: أدهم بن عسقلة أنموذجا
-
سمفونيات التشويش والتضليل
-
هل تعطل قلب الأرض عن الدوران ؟
-
محاولة لتصحيح أخطاء بوصلتنا العمياء
-
الإرشاد البحري: هوايتي ومهنتي
-
همبرغر بصلصة الحشرات الاستوائية
-
السويدية آن: من عمدة إلى عاملة نظافة
-
كويكب بحجم زوارق النزهة
-
أدباء ظلمهم المؤرخون والتكفيريون
-
حصانة داوود اللمبچي
-
الطايح رايح في السيرك السياسي
-
ممارسات خاطئة: الرتبة البحرية
-
هل نعيش وحدنا في هذا الكون ؟
المزيد.....
-
كيف صُنع سيف ولي عهد الأردن الذي قُدم هدية بحفل زفافه؟
-
تونس.. مقتل عسكريين إثر تحطم مروحية في البحر كان على متنها 4
...
-
ممثل روسيا في محكمة لاهاي: لا يمكن اعتبار تحطم طائرة -بوينغ-
...
-
ابن فرحان يؤكد متانة العلاقات السعودية الأمريكية وبلينكن يشد
...
-
وزير الخارجية السعودي: التطبيع مع إسرائيل يصب في مصلحة المنط
...
-
مصر.. فيديو متداول للحظة التهام سمكة قرش لسائح في الغردقة
-
تونس تنتشل جثث مهاجرين غرق قاربهم قبالة المنستير
-
طالب لجوء سوري يصيب رجلا و6 أطفال خلال هجوم بسكين في فرنسا
-
التحالف ضد -داعش- ينعقد في الرياض وعينه على -الهول- والساحل
...
-
الاحترار العالمي يزيد بمعدل 0.2 درجة كل 10 أعوام
المزيد.....
-
نداء الى الرفيق شادي الشماوي
/ الصوت الشيوعي
-
أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن.
/ الحوار المتمدن
-
الإسلام والمحرفون الكلم
/ صلاح كمال
المزيد.....
|