أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - التجني الفقهي المبرمج ضد آل البيت














المزيد.....

التجني الفقهي المبرمج ضد آل البيت


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7514 - 2023 / 2 / 6 - 00:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حتى لا يزعل البعض. نبدأ مقالتنا بعبارة صادقة وصادمة 100% لأنها مثيرة للجدل، وتبعث على الدهشة، نقول فيها: لقد اشترك المسلمون (ونقصد بهم متطرفو السنة وغلاة الشيعة) في التجني على آل بيت النبوة بعد قرون من انتقالهم جميعاً إلى الرفيق الأعلى. وقد سبقني الشيخ احمد الوائلي في تصوير هذا التجني في نونيته، التي يقول في مطلعها: (غالى يسارٌ واستخفَّ يمينُ)، فبين مغالٍ ومستخف توزعت حملات التجني وتفننت. .
ففي عام 2006 أدعى قائد تنظيم (جند السماء) في مدينة النجف العراقية انه: علي بن علي بن أبي طالب. في إساءة واضحة لعميد الأسرة العلوية الهاشمية، وسمعت قبل بضعة أيام محاضرات مصورة لبعض المشايخ يصنفون فيها آل البيت إلى: كفّار ومؤمنين في محاولة للتقليل من شأنهم وتشتيت آراء الناس. فيعزلون الكفّار من الملة، ثم يأتون على ذكر المؤمنين، فيقولون أنهم الأتقياء من المسلمين كافة، لتكون عبارة (آل البيت) جامعة وشاملة ومترهلة، وغير مقتصرة على أصحاب الكساء وأحفادهم. .
وظهر علينا آخرون بتفسيرات موتورة، وتصريحات متشنجة، مبنية على كراهية متجذرة لعلي بن ابي طالب وأولاده، حتى وصل ببعضهم التهور إلى سبهم وشتمهم من أمثال محمد صابر، ويوسف علاونة، ثم تحولت الحملات نحو نسف تراثهم، وطمس الاحاديث النبوية المنقولة عنهم. فخرج علينا عثمان الخميس بنظرية جديدة يشكك فيها بكتاب (نهج البلاغة)، زاعماً انه من نسج خيال الشريف الرضي، وما أكثر الذين بذلوا جهوداً تلفيقية للتشكيك بهذا الكتاب، وكل القصة وما فيها انه منسوب لعلي بن ابي طالب، ولو كان الكتاب لغيرة لتغير موقفهم منه. ولدينا الآن عشرات الاتجاهات العقائدية والسياسية، التي تسعى نحو ترويج أفكار مغلوطة، ودعايات مضللة تفتقر إلى أدنى درجات التحقق والمصداقية، وذلك من أجل إشعال نار الخصومة والفتنة، وتجييش الأتباع، وتحريضهم ضد فئة أو طائفة معينة. وقد يكون نشر الأفكار المعادية لآل البيت عن جهل وقلة اطلاع، أو قد يكون عن عمد وقصد، لأن التثبت والتجرد العلمي يعريان الخطاب الطائفي العدائي، ويفقدانه مصداقيته، لذلك تنشط هذه الاتجاهات حتى تصبح عند أتباعهم حقيقة، وربما يصدقها أو يؤمن بها البعض. .
وبالمقابل ظهرت في العراق مجموعة من القبور والمقامات المزيفة، والتي جاءت متزامنة مع تفشي الجهل وانتشار الخرافة، وللمزيد من الاطلاع نرى من المفيد قراءة كتاب: (معجم موجز للمراقد المزيفة والموضوعة والمنقولة والمجعولة في العراق) للباحث الجريء: عباس شمس الدين. يكشف فيه عن المراقد الوهمية التي تشكّل ضرراً تاريخياً واساءة لبقية المراقد المعلومة والموثقة تاريخياً لأهمية مكانتها في المجتمع والتاريخ الاسلامي. .
اما ابشع الاساءات لآل البيت فقد جاءت عام 2012 في فيلم (عبده موتة) من انتاج محمد السبكي، الذي عرضته السينما المصرية وسط صمت مريب، من جانب الرئيس المصري والأزهر الشريف والمفتي. .
في الختام تحضرني في هذه المقالة قصيدة الشافعي، التي يقول فيها:
يا آلَ بيتِ رسولِ الله حبكمُ
فرضٌ من الله في القرآن أنزلهُ
يكفيكمُ من عظيم الفخرِ أنكمُ
مَنْ لم يصلِ عليكم لا صلاة لهُ
وللحديث بقية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغالطة تاريخية مسيئة لجنوب العراق
- أرجل الدجاج وسياسة التجويع
- انقذوا شط العرب بهذا المشروع
- البرادعي يتباكى على اللبن المسكوب
- كازينوهات العراق قبل 5000 سنة
- دائماً هناك من هو أفضل مني ومنك
- المبتهجون بالقصف الصاروخي
- عندما تكون حياة الشعوب في قبضة العسكر
- غربة كبار السن في اليابان
- غراب يستفز فنارات النيل
- اللصوص النبلاء: أدهم بن عسقلة أنموذجا
- سمفونيات التشويش والتضليل
- هل تعطل قلب الأرض عن الدوران ؟
- محاولة لتصحيح أخطاء بوصلتنا العمياء
- الإرشاد البحري: هوايتي ومهنتي
- همبرغر بصلصة الحشرات الاستوائية
- السويدية آن: من عمدة إلى عاملة نظافة
- كويكب بحجم زوارق النزهة
- أدباء ظلمهم المؤرخون والتكفيريون
- حصانة داوود اللمبچي


المزيد.....




- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - التجني الفقهي المبرمج ضد آل البيت