نواطير المدينة: يهود يحملون علم فلسطين

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 11:52
المحور: القضية الفلسطينية
    

يسمونهم باللغة الآرامية (ناطوري كارتا Neturei Karta)، ويمثلون طائفة صغيرة - فقيرة - مسالمة - متعففة - محتشمة - مناهضة للصهيونية - تؤمن بالتوراة البابلية القديمة - تحظر تدنيس المسجد الأقصى- متعاطفة جدا مع العرب- تحترم الديانات السماوية (الاسلامية والمسيحية) - أتباعها لا يؤمنون بالعنف، ولا يحملون الأسلحة. ويرفضون الاعتراف بدولة اسرائيل. ويحملون العلم الفلسطيني. ويرتبطون بعلاقات متينة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ومع البلدان العربية الرافضة للتطبيع. .
ينفرد أبناء هذه الطائفة بأزيائهم الخاصة، إذ يرتدي الرجال معاطف سوداء طويلة، وقبعات سوداء. ويطيلون لحاهم إلى حد صدورهم، ويسدلون بعض الجدائل خلف آذانهم. فيما تتميز النساء بارتداء (الفرومكا) وهي لباس يشبه العباءة العراقية السوداء، والبرقع العربي غير أنه أكثر سواداً منه. .
وبإمكان القارئ الكريم التعرف على عقيدتهم وتعاليمهم ومواقفهم السياسية والعقائدية من خلال البحث عنهم في الشبكة الدولية. لكنني وددت تسليط الأضواء على حملات بعض الفضائيات العربية التي تعمدت التعتيم على نشاطات هذه الحركة التي تأسست عام 1938، وتعمدت التشويش عليها، والإساءة إليها، وتوجيه الاتهامات لها، وتضليل المشاهد العربي من خلال قلب الحقائق، وكلما اجتمع حاخامات هذه الطائفة مع بعض الزعماء المسلمين، اتهمتهم الفضائيات العربية بالتعاون مع الصهيونية، على الرغم من ان هذه الطائفة من الطوائف اليهودية المعادية لإسرائيل وللصهيونية، ولا تؤمن باحتلال فلسطين، كما أنهم ليسوا إسرائيليين. .
وهذا ما سعى إليه الإعلام الاسرائيلي، الذي لم ولن يتردد في تهميش هذه الطائفة ومطاردتها في الداخل والخارج بسبب مواقفها المتشددة والمتقاطعة مع نظام تل ابيب. .
ختاماً: نذكر ان أبناء طائفة (نواطير المدينة) يعارضون الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بل إنهم يعتبرون من المحافظين على أرض فلسطين أكثر مما تدعيه السلطة الفلسطينية نفسها، فهم لا يؤمنون باحتلال شبر من فلسطين، ويعادون الصهيونية بشكل كامل، على عكس من يلتقون بهم من قادة السلطة في رام الله، ولهذه الحركة علاقات طيبة مع الشيخ الشهيد احمد ياسين وياسر عرفات، ومع حركة حماس. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل