أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لهيب خليل - هل لازال للشعر ضرورة














المزيد.....

هل لازال للشعر ضرورة


لهيب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


الشعر وسؤال الروح الوجودي ..
هل لازالنا بحاجة ماسة الى الشعر ،بصيغة اخرى هل الشعر ضروري جدا مثل الطعام مثلا ونحن في اوج ثورة النت والذكاء الاصطناعي ، عولمة الاسواق انستنا اننا على قيد الحياة واننا لم نعد نسمع نشيد فرح الوجود لاننا الان في عصرالسرعة ومن سرعتها لا نشعر حتى بها ؟ وهل لازالنا بحاجة الى اوكسجين الشعر والادب والفن والفلسفة ،الم يجرح العلم اروحنا الى درجة فقدنا فيها طعم كل شيء تقريبا اوليست الغربة والتغريب امسيا يحكمان كل انسان على ظهر هذا الكوكب احيانا كثيرة نحس بقرف العلاقات البلاستيكية التي ولدت مع اختراع النايلون حب بلاستيكي عبارات جاهزة موجودة على صفحات الكوكل نرسلها لبعضنا ولا نشعر باي حرف من حروفها ،جمال بلاستيكي نسائنا صرنا يشبهنا الدمى جميلات ولكن بدون روح حتى الاشجار في الحدائق فقدت رونقها والقها ولم تعد تجذب حتى الصغار للتسلق عليها ، وكذلك الطعام فقد ذلك الطعم اللذيذ الذي نحسه ونستطعمه في السابق فالبرغر الحالي بالضبط طعمه بلاسيك مقلي بالدهن، والمشكلة الكبرى ، كلما ازداد الانسان وعيا كلما زادت أسئلته وبعضها مؤرق محير يدفع به نحو البحث والتحري والنبش،بعض الاسئلة كجرح عميق والالم معها اعمق كانه الم من فجر التاريخ ، لذلك هربنا الى الغرائز بحجة الوصول الى تحقيق الوجود سؤال الوجود والروح التي لن تجد لها اجابة شافية الا بلغة العلم فاخترع الانسان الشعر عله يصل لما ترغب وتريده الروح والضمير ويظل الشاعر يكتب لمحاربة اسئلة الظلم والجهل والشر الكامن في داخل النفوس وخارجها وكلما تجددت الاسئلة ضغطت المشاعر والأحاسيس لتشعل وجدان الشاعر لينقي الاجوبة علها تشبع ظمأ الروح قبل الجسد لذلك فالشعراء اليوم هم اشبه بطلاب الفلسفة التي بدأ كل منها وبها العلم والمنطق والادب والفن فالشعر يداوي الجروح التي يسببها العقل مثلما يقول الشاعر والفيلسوف الالماني نوفاليس ومثالا على ذلك عندما سببت إسهامات غاليليو العلمية أرقًا لعلماء اللاهوت والفلسفة الطبيعية في ذلك الوقت، لأنها ناقضت الركائز العلمية والفلسفية المعتمدة على أفكار أرسطو وبطليموس، والتي تدعمها الكنيسة الكاثوليكية. بشكل خاص، اعتبرت ملاحظات غاليليو حول كوكب الزهرة، والتي ظهر انها التي تدور حول الشمس، بالإضافة إلى مراقبة الأقمار التي تدور حول المشتري ،كان مناقضة لنموذج مركزية الأرض لبطليموس، والذي آمنت به الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ودعمته، *1 . وذلك الذي تسبب في جرح واحراج النظام الديني والسياسي ، لذلك وجدوا غاليليو «مشتبهًا بقوة بالهرطقة»، بالتحديد لأنه حمل آراء قائلة إن الشمس ثابتة في مركز الكون، وأن الأرض تتحرك وليست هي المركز، ولأنه دافع عن هذا الراي رغم انه كان مناقضًا للنص المقدس. تطلب المحكمة منه «نبذ ولعن وإنكار» هذه الآراء وتحكم عليه المحكمة بالسجن رسميًا بالتفاصيل التي تراها محكمة التفتيش مناسبة. وجاء بعده بمائتي عام الكاتب والشاعر توماس هاردي وقال (لو ان غاليله قال نظريته شعرا لتركته هيئة المحلفين في المحكمة واخلي سبيل ) لان لغة العلم لغة وكلام عقلي وحاد وجديد على تلك الفترة التي كانت فيها حتى القضايا العلمية تحتاج الى موافقة السلطة الدينية عليها .الشعر هو محاولة للخلاص الفردي حين تحاصر الاسئلة الشاعر وكانه بذلك يحاول ايجاد طريقا للخلاص لبقية الناس فالشاعر الحقيقي هو الذي يمتلك رؤية للمستقبل اكثر من غيره كمَلَكةٍ وهبةٍ الهية او تعلمها من خلال القراءة والدراسة والبحث ،فبعض الاسئلة ثقيلة جدا لذلك يمرن الشاعر خياله ليزيح عنه ذلك الحصار الوجودي .

يقول ابن عربي
إِنَّ الْوُجُودَ لَحَرْفٌ أَنْتَ مَعْنَاهُ
وَلَيْسَ لِي أَمَلٌ فِي الْكَوْنِ إِلَّاهُ
الْحَرْفُ مَعْنًى، وَمَعْنَى الْحَرْفِ سَاكِنُهُ
وَمَا تُشَاهِدُ عَيْنٌ غَيْرَ مَعْنَاهُ
اذا كان اعذب الشعر اكذبه فما الذي يصنع بنا ؟كيف نقف مذهولين امام صوره ورسوماته اللغوية الساحرة وكأننا نلمس حقيقة من الحقائق ؟ّ!سيقول البعض وانا منهم لسبب بسيط وممتع لان الجمال وحده هو الحكم فمقياس الشعر الجمال الحسي والمادي ودوما هو اجمل الادب والفكر والصور.



#لهيب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو الكذب ..
- عجيب ديمقرطية
- حكاية
- دراما رمضان
- هموم سلطانية
- مطرقة ماركس شعر
- تضامنا مع مظاهرات تشرين الاول العراقية
- حَمّام من اجل الوطن ....
- انتخابات الى الابد / قصة
- قصة قصيرة
- سينما الواقع
- الكلب .... قصة
- اقصوصة
- السينما والمجتمع المدني
- نقد سينمائي
- هموم سريالية
- قصيدة
- قصة
- نازية جديدة /قصة
- شعر


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لهيب خليل - هل لازال للشعر ضرورة