محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب
(Mohammad Taha Hussein)
الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 22:48
المحور:
الادب والفن
كم أنا مدين لكِ أيتها الأرض،
هل تعرفين؟
أنني في كلّ أصيلِ يومٍ، أتذكر غده، كما وصفني درويش، كي أُغيِّر إيقاع حياةٍ نِمتُ وأفقت على نغمات أوتارها، مردداً أدعية أبغي منها أن أبقى كي أرى بداية لا تشبه أية بدايات
ولا تُهادن أي نهاية أسرعت في خطاي ودّاً في غروبها.
يا من لا أنتمي إلاّ لها،
ولا ذرفتُ دموعي طوال ما أتنفس سِوى لكيمياء تركيبتها وفيزياء نشأتها وجماليات تضاريسها وثراء أحشاءها وظهرانيها.
كم تباطأنا في بناءنا لأعشاشٍ، طالت إنتظاركِ لها ولم نجرؤ،
بيتٌ نحمله في داخلنا دون أن نضع له عليكِ أطراً.
إننا خُنّاكِ يا من تجري سوائلكِ في وجودنا،
يا من ينبض فؤادك في قلوبنا،
يا من تسبُر كوابيسكِ في أرواحنا.
إنّنا لم نزل فرائسٌ تطاردها مردة صنعتها احلامنا.
#محمد_طه_حسين (هاشتاغ)
Mohammad_Taha_Hussein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟