أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد طه حسين - متلازمة الانحطاط!














المزيد.....

متلازمة الانحطاط!


محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب

(Mohammad Taha Hussein)


الحوار المتمدن-العدد: 7314 - 2022 / 7 / 19 - 00:50
المحور: المجتمع المدني
    


متلازمة الإنحطاط!
نحن النفسانيين كثيراً ما نطلق مفهوم الشخصية على الكائن البشري الفرد وحده، نربط بين مجموعة من العوامل والسمات كي تكتمل الصورة النهائية وتظهر أمامنا كتلة نفسجسمية ونفسعقلية تسمى "الشخصية". لا تنبت هذه الكتلة البنائية من تلقاء نفسها، ولا تعلو دون أرضيات وخلفيات فاعلة،التي تتشابك وتتجادل وتتفاعل مع بعضها البعض الى أن تتبيّن كصورة مُدرَكة يدركها الكلّ العاقل المدرك. المدرك لذاته إدراكاً مُعَنوَناً تحت مسمى الشخصية، يلزم عليه أن يكون منتمياً لعالمه الداخلي من خلال إنتمائه لعالمٍ مندمجٍ مع مكوناته السيكوفيزيكية والسايكوكيميكية الى السايكوروحية. للشخصية معنى أوسع في الآن الحداثوي وفي الفكر السايكولوجي المعاصر، هذا الفكر المبني على التلاقح البنيوي مع الأسس الفلسفية والإجتماعية والثقافية وحتى الدينية. ليس بوسع الدين بناء الشخصية بمفرده، ولا بوسع الفلسفة أن تغور في دهاليزها، ولا بمستطاع الثقافة الفلكلورية للشعوب القبلحداثوية أن تؤطر شيئاً بهذا المسمى، ولا بمقدور الأعراف تنميطها على وفق أنماطها الغابرة.
لشخصية الإنسان العقلاني تعريفاً آخر وهو: تكوين متداخل من العوامل الإجتماعية والثقافية والدينية والفلسفية والإقتصادية والجيوإثنيكية يتجلى من كل هذا وتشع إشعاعاته الى أن تظهر في صورة متكاملة البنيان. هنا نحاول أن نقيس ذواتنا بهذا البنيان الهرمي ونتساءل:
- هل للذات التي نمتلكها ونتباهى بها، شخصية؟
- هل للوجود المجتمعي الذي نستقوي به ونحتمي، شخصية؟
- هل للمكان الذي بنينا عليه بيوتاً هشّة دون وجود ثقة البقاء، شخصية؟
- هل للحالة الديستوبية التي خلقناها من أثر سوء تنظيمنا لها، شخصية؟
- هل للتأريخ الذي لن نتمكن من تدوينه تدويناً محايداً، شخصية؟
- هل للغتنا الفطرية الحاملة لكل مقومات التمأسس، شخصية؟
دون وضوح كل هذه الأبعاد الرئيسية لبناء الشخصية لا نملك (ملكية) الشخصية، بل نكون مملوكين مسلوبي الإرادة.



#محمد_طه_حسين (هاشتاغ)       Mohammad_Taha_Hussein#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجود لا رأس له!
- الأمن الفكري والإيجابية الدائمة
- قصر النظر الميتامعرفي!
- نهاية الشخصية السياسية!
- رواية حاكم….حفريات ادبية في اغوار التأريخ
- ثقافة للبيع!
- عنصرية النص، تعليق للخيال الضيق….اليف شافاك نموذجا
- الجرٲة النفسية كشرط وجودي لحفظ الذات
- الانتماء الفطري والانتماء الحداثوي
- التلوث الذهني والذاكرة الموَسوِسة
- الصدمات والثقافةالنفسية
- عولمة الوباء واختراق الثقافات
- لعنة العولمة وٲهل القرية الصغيرة
- اتذكر غدي
- جهل يجدد نفسه...يرقص مع راقصات الحداثة
- هوّذا قد كتبت مقالا عن احتقار الثقافة!
- عقدة(الٲب الخالد)!
- ثورة الغضب وثورة العقل
- قروية ومدنية الفكر
- الانا الضائع وكائنات الغرائز....قراءة موجزة سايكولوجية للّوح ...


المزيد.....




- ندوة إيرانية تفضح ازدواجية معايير حقوق الإنسان الأميركية
- إثيوبيا تعلن اعتقال عشرات المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة
- الأمم المتحدة: مقتل 875 فلسطينيا قرب مواقع المساعدات بغزة
- اعتقال رجل عصابات بارز في العراق
- ايران تدين حملة اعتقال المواطنين الإيرانيين المقيمين في أمري ...
- -الأونروا-: طفلا من كل 10 أطفال بغزة يخضعون للفحص يعاني من س ...
- الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
- الاحتلال يستهدف خيام النازحين ومواقع توزيع المساعدات!
- قوات الأمن السورية متهمة بإعدام 21 مدنيًا درزيًا في السويداء ...
- شهداء بقصف إسرائيلي واسع على غزة يتركز على مناطق إيواء الناز ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد طه حسين - متلازمة الانحطاط!