أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7519 - 2023 / 2 / 11 - 22:12
المحور:
الادب والفن
من أين تأتين
. . الى وحدتي
. . هاجسا و . . النفس متعبة
حين تسقط السماء علي
- ضجيج يعم المكان –
يزاحم الضيق
الظلمة المحيطة
. . بليل يقتات عليه السكون
وتسرقني الاشواق الرؤى
تبعثرني طيفا
. . يعبر الفيافي والبحار
. . باحثا
عن صدى صوت اطلقته
او نسمة علق في ذيلها
. . عطر معطفك
من اين تأتين
و . . تعرفي ساعتي
. . أني محتاج إليك
، محتاج لمن يسند قامتي
، يدربني – مجددا – على الطيران
و . . يطلقني
- كيف سقط العجز عليك
. . فجأة
كيف رحلوا الاحلام عنك
، وكيف ابتلاك الوقت
. . بعالمك العاري
من الدفء
. . والاغنية
كنت زمانا تراقص الموج
وتتنازع عليك الفراشات
- إن لهوت
فرح المكان بلهوك
. . حتى يضاء بالنجوم
والقمر يختلس النظر – مسامرا –
وراء السحب الفاترة
. . في العبور
- وحين تأخذ رشفة . . متأنية
يلمع زجاج الكاس منتشيا
. . لطفوك البعيد – دون مدى –
إنه يعرف سرك
لا حدود لشرودك
تبحر دون مرسى
. . على جسر الفضاء الفضي
أو على صفحة المياه المتلألئة
- كم يسحرك المساء
، وكم يمزق قلبك
. . ألم الضعفاء
كيف تأتين
- قد ارهقتني السنين
. . بحثا عليك
واعتاش الزمن علي
مقتطعا عني مراحل العمر
- لكني لم اغادر موضعي
. . كما اعتدت علي
، انفض عني غبار الزمن
عسى حين ألتقيك
تجديني كما أنا
. . صورة في الذاكرة لديك
. . حملتها منذ فراقنا الاخير
- لتأتين الآن
إني احوج إليك
، عطشا لمن يروي براءتي
. . بحب دون منفعة
لتأتين . . حتى وهجة ضوء
عساها تطلق عثرتي
، وتفك سجني المسيج علي
بزرابي مشوكة . . تقرح النفس
وتفرغ العقل من الذاكرة .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟