أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمين أحمد ثابت - بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثالثة / كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج















المزيد.....

بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثالثة / كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7507 - 2023 / 1 / 30 - 02:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اعزائي
إن اليمن ليست سوى قطاع رقعة محورية مهمة من المنطقة العربية ، وتزداد الاهمية لوقوعها بين جناحي الثروة النفطية والمالية في العالم ، ولكنها تمثل رقما مثل غيرها الارقام الاخرى المعلمة للبلدان المستهدفة لتعميق تبعيتها للنفوذ الامريكي او استغلالها لمصالحها وغاياتها الخاصة وذلك في معرف محتوى الأجندة ، بينما الغاية الرئيسية العامة وراء عموم هذه الاجندة تتمثل بالنزعة الامريكية – المتعجلة – لتثبيت واقع استباقي للنفوذ العالمي تبنى عليه توازن القوى للنظام العالمي الجديد القادم بصورة التعددية القطبية ، حيث تكون الولايات المتحدة وجودا قطبيا فوق جميع الاقطاب الاخرى ، وتكون صاحبة اليد الطولا لتشكيل بنى التحالفات الدولية الامنية والتكتلات الاقتصادية – ووفق قاعدة النهج الرأسمالي في الصراع الثانوي منه يقضي الرأسمال الاحتكاري على رؤوس المال الادنى ، وفي الامبريالية تمتلك الاقوى منها فعل صياغة تحالف التكتلات بما يخدم مصالحها اولا ، كما ويمتلك اضخم تحالف تكتلي نافذ على العالم صياغة النظام العالمي القادم ، ويمتلك فعل الانهاء او الاحتواء او الاضعاف لغيره من التكتلات الضعيفة او الاضعف منه .
وعليه ، فإن الاجندة تحتوي على متعدد حزم بدائل من السيناريوهات المخططة قابلة للتنفيذ واقعا ، تختلف كل حزمة عن الاخرى باختلاف مناطق البلدان المستهدفة في العالم وخصوصية تلك البلدان ، وكل حزمة تحتوي جوهر سيناريو اصلي واحد بنسخ معدلة ، يتم اختيار نسخة السيناريو وفق خصوصية هذا البلد مقارنة بغيره من بلدان الجوار في ذات المنطقة المستهدفة ، ويمكن لسيناريو منفذ على بلد ما – كاليمن – أن تعدل نسخة السيناريو المعمول بها ( تجريبا ) الى نسخة سيناريو اخر بديل – وهذا إذا ما تكشف قصور فاعليته المنفذة مقارنة بالبلد بمجتمعه المستهدف الاكثر تعقيدا، او إذا ما استجد ظروف وعوامل تبهت اثر ذلك السيناريو او تنتج عائدات سلبية تمس بالأهداف الجزئية لتلك الاجندة ، او لتغير في اعادة ترتيب الاوليات للعبة النفوذ – أما حين ينكشف عن بنية تلك الاجندة مؤشرات الضعف او فقرها في حساب النقائض العائدة بآثار مضرة للغايات ، فإنه يتم استبدال تلك الاجندة بأخرى جديدة إما تكون معدلة او تكون مستحدثة ، ويحدد ذلك طبيعة الاهداف المتحققة ومنتجات الاثر السلبي بدرجة الاضرار المنتج وايضا بالمؤشرات الدالة عليه استباقا ، هذا وايضا يرجع الى طبيعة وتغير واقع التسابق على النفوذ في معرف ( اللعبة الدولية ) مجازا .
وبمثل تلك الاسباب العاملاتية او الظرفية المتغيرة العامة التي تفرض واقع تغير الاجندة . . تكون ذاتها فيما هو نسبي جزئي في معرف السيناريو ، حيث يستبدل واحد باخر في هذا البلد او ذاك ، والاستبدال إما يكون معدلا عن الاول او اخر مغير اختلافا – كما الحادث في اليمن – كما وقد يتم استخدام ذات السيناريو ونسخة المعدلة بتراتبية زمنية متتابعة او بانتقائية مبعثرة زمنيا . . في اكثر من بلد جوار في المنطقة – كما في اليمن ، العراق ، لبنان ، ليبيا ، السودان . . في حدود الوقت الراهن – لكن جوهر السيناريو الاصل لا يتغير – وحتى في مستخدم ذات السيناريو على اكثر من بلد ، إلا انه يتم تكييفه وفق الخصوصية المجتمعية بين هذا البلد وذاك وذاك – واحيانا يكون واقع بلد ما – كاليمن مثلا – يكشف واقعا متغيرا طوعيا بسهولة لمجرب السيناريو المنفذ ، بحيث تكون مخلقات التشوه المغاير لحقيقة المجتمع تلك فاتحة لشهية تعميق التبعية بصورتها المطلقة ، بما يعجل من استبدال نسخة السيناريو بأخرى معدلة او بديلة مختلفة تعجل من تحقق تلك الغايات – والتي لم تكن متوقعة او مرصودة الاحتمال قبلا – وكتوضيح لما نقول ، فإن ملعوب الاشراف الدولي على اليمن سريعا ما افضى في وجه منه أن تكون مفرخات الانتهازيات المعدة من الخارج مقبولة اجتماعيا ومعبرة عن المجتمع كمؤمل بها كعناصر وطنية سيتم انقاذ البلد من خلالها ، ومثلها على صعيد الداخل – سهل الاختراق والتشكيل لقوى مليشاوية مسلحة نافذة على الارض والديمغرافية السكانية – أن تكون حاضرة بصفة الشعب المختزل بواقع قوتها النافذة ، وأن تكون بديلة واقعيا – راهنا والمستقبل القريب الآني او الممطط – حيث تلعب هذه الوكالات المحلية داخل اليمن الى جانب الانتهازيات التي يتم تلميعها بمخطط خارجي . . تلعب دور التدمير الكامل للأصعدة لمعبر البلد ، وتدمير كامل القيم المادية والروحية للمجتمع ، وتفسد الحياة العامة ، ليظل كل منهما عنصر وطرف دائم لحوار الحل النهائي الذي ينتظره انسان المجتمع بأمل لا يعرف متى يحدث – ومن هنا جرى نقل نسخة السيناريو المعدل في اليمن لواقع ما يجري في البلدان العربية الاخرى المستهدفة ، حيث يتحقق من خلاله تخليق استثنائي لواقع تشوهي يحمل اوجها متعددة – كمن يضرب عدد عصافير بحجر واحد - منها طابع نظام الدويلات المافوية الكانتونية المليشاوية المسلحة في جوف نظام الدولة الواحدة الشكلية المتهافتة التي سيأتي وقتها في كذبة موهم دولة الانقاذ الوطني ودولة الشراكة – المليشاوية البديلة عن الاحزاب ونقابات العمل المدني الحقيقية ، تسيد الفساد كقيمة مجتمعية وسلطوية تقوم عليها العلاقات والمعاملات وحتى العمل وتحكم ايضا الروابط الدموية كحكمها لسريان المصالح – هذا غير واقع التفتت المجتمعي والمساحاتي للخارطة المزمع انها معالم للوطن او البلد ، الى جانب شيوع وتسيد ثقافة الكراهية وسلوكيات الانتقام والتآمر والاستهداف العلني والمخفي ، واكثر ما هو مروعا تلاشي قيم الامة الواحدة للمجتمع واحلال محلها القيم المجتمعية العصبوية الضيقة على اساس مذهبي وطائفي مناطقي او فاشية قبلية معاصرة – وباستنطاق اجتراري للأجندة الامريكو- بريطانية المشتركة ، تم استعارة منتج السيناريو المستخدم على العراق 2003م. ، حيث لم يتم اسقاط صدام ونظام حكم البعث ، بل اودى الى التدمير الشامل للبلد وزراعتها بمتحكم غريب قيميا عن المجتمع ، الى جانب هدم الدولة والمجتمع و . . حتى محاولات انهاء التاريخ وافقار بلد كان من اغنى بلدان العالم – وايضا استعارة السيناريو المعمول على لبنان – بيد فرنسية طولا – ليكون البلد بإنسانه الانقيادي الطوعي لمخندقه المذهبي والعرقي او الديني والمناطقي ، وتطبع الدولة الفاشلة والمعطلة بالفساد المطلق ذات المرجعية التحاصصية ، وتسيد الخداع والتحايل على مختلف الحياة المجتمعية تحت ذريعة الترزق والربحية ، وتعصف الروح المجتمعية لإنسان المجتمع بمعلم ( صدمة الحضارة ) ، بين التشبه بالإنسان الغربي وبين عاطفيته المربوطة بهويته العربية – كانت الاستعارة لسيناريوها التجربتين العراقية واللبنانية أن يخلق سيناريو معدل بديل ثالث بنسختيه المجربة في اليمن ، ليكون افضل نسخ السيناريوهات المعدة للمنطقة العربية لتجربتها على بلدان النزاع الحاضرة والتي سيأتي الدور عليها زمنيا خلال بقية هذا العقد والعقد الزمني القادم .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثانية / كشف ...
- الجزء الثاني عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية / الحلقة الاولى كشف تحل ...
- التتمة الاخيرة 3 / لمدخل ... تصنم العقل - الإشكالية . . ...
- بيان الضرورة للواقعية السياسية / ( 1 ) للحزب الاشتراكي اليم ...
- تتمة المدخل . 2 - تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج ...
- الجزء الحادي عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج / الجزء الثاني : لم ...
- عشق نتانة . . تبدو ساحرة
- الجزء العاشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 49 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكي ...
- نثرة ليلة شتوية قصة قصيرة يناير / 2018
- 48 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكية عر ...
- الجزء التاسع من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 47 - مدخل . . الى العقل المتصنم / مستقبل وطن مهدد بأجياله ا ...
- اعلان لمقايضة سلعية
- 46 - مدخل . . الى العقل المتصنم / اليمن نموذجا : تسليع الوطن ...
- الجزء الثامن من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 44 - مدخل . . الى العقل المتصنم / النظام الحاكم ، طبيعة الحك ...
- توهمات . . متحذلقين علينا


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمين أحمد ثابت - بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثالثة / كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج