أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية / الحلقة الاولى كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج















المزيد.....

بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية / الحلقة الاولى كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 01:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الرفاق والإخوة الاعزاء
إن عضوية الانتساب والممارسة في عمل حزبي مدني ليدل وفق فقه المفهوم السياسي للحزب وخصوصية عمله المؤسسي – بغض النظر عن تعلمها بالمركزية الحادة ماضيا او تعلمها راهنا العشرين سنة الاخيرة او اكثر قليلا . . بطابعها الإنفلاشي المنتج عن انقياد توهيمي فكري لإحلال اللامركزية وتحرير عمل الهياكل الوسطية والتحتية من وصاية المركز الحزبي . . تحت ذريعة منخدع بها لإيلاج الحزب والعمل الحزبي مرحلة جديدة عليه تطبعه بالحداثة المعاصرة والديمقراطية كنهج لم يعرفه سابقا بكل مراحل وجوده وعمله – ليدل أن كل فرد انتمى او ما زال منتميا حزبيا كعضو عامل او خامل بأنه يعد ذات وعي منظم نخبوي اعلى فكرا من عناصر الفئة التي ينحدر منها اجتماعيا ومن مختلف انسان المجتمع في تراكيبه المختلفه ، أي بمعنى لا يضم أي حزب مدني إلا عناصرا نوعية اعلى ما في المجتمع فكرا ومعرفة وادرة تنظيمية للمجتمع ، بغض النظر المستوى التعليمي او الوظيفي المهني – الحكومي او الاهلي الحر او المختلط – وهو ما يفترض أن يمتلك العنصر الحزبي . . وخاصة المحسوب كواحد من النخبة الفكرية العليا في الحزب – أن يمتلك تصورا استخلاصيا لما جرى ويجري واقعا في اليمن ، خصوصا من بعد فبراير 2011م. بثلاثة اشهر لاحقة ، واكثر تحديدا من بعد اجماع القيادات الانتهازية في مركز امتلاك القرار الحزبي لقوى المعارضة السياسية المسماة ب ( احزاب اللقاء المشترك ) . . في حل معادلة الاختناق السياسي غير القابل على الزحزحة – لنظام حاكم متشبث بالحكم رغم فقدان شرعيته الدستورية مع معارضة سياسية بقاعدة شعبية مليونيه ترفع شعار ترحيل النظام وحاكمه الفرد ، فالأول يعاني من انعدام اهليته بفعل مسار حكمي اخير استبدل اللادولة بدلا عن الدولة . . حتى عن حقيقة وجودها الصوري الكرتوني الغارق بالفساد وبوليسية نهج اجهزتها ، بينما الاخر السياسي فاقدا للثقة المجتمعية ويفتقد انسان الانتفاضة الشعبية اهلية عمله الثوري مجتمعيا ، فهو قد فقد حضور عمل الاحزاب بين اوساطه من بعد احداث مؤامرة الاحتواء في 1994م ، ومن قبلها بعد 1990م تم تزييف وعيه بالانتهاء التاريخي ( عالميا ) لمسميات تربى عليها من اربعينيات القرن العشرين وحتى قيام مسمى الوحدة اليمنية – أي انتهاء زمن الثورات والثورية والايديولوجيات – لتحل محلها موهمات الشراكة والتبادل السلمي للحكم على اساس النهج الديمقراطي ( بالموجهات الغربية ) التوهيمي في الدخول الى العصر المدني – فكانت الاجندة الامريكية بارتضاء غربي في سيناريوها الاول معوضه جبن انسان المجتمع في مواجهته لآلة الترهيب الرسمي العسكري والبوليسي للنظام الحاكم أن تتخذ الشعب ذريعة كحاكمية دولية تحمي حق الشعب ( الخائف ) ليخرج رافض ومطالبا سلميا لإسقاط الحكم في اليمن الذي اصبح معيقا لمصالحها ، خاصة ومراكز النفوذ الامبريالي على العالم يتزايد تعقيدا في المنافسة وبأهمية خاصة على المنطقة العربية بغية الوقوف على توازنيه القوى قطبيا وفق غاياتها الضيقة قبل معلن نشوء النظام العالمي الجديد – المتعثر من بعد 1990م. – فكانت الخديعة التي وقع فيها انسان المجتمع الذي صنع فيه الوهم بأنه ( ثائرا سلميا ) ، وانه يصنع ثورة جديدة في التاريخ البشري لم تعرف قبلا ، ثورة لا تقودها احزاب ولا نخب ثورية او رموز وطنية او حتى اشكال تنظيمية مجتمعية كالنقابات ، ثورة شعبية عفوية سلمية لا قيادة لها غير جموح شباب مراهق بيولوجيا ( ذكور وإناث ) مفرخ تبعيته للخارج مباشرة او بصورة غير مباشرة من خلال وكلائها في الداخل اليمني من القيادات الانتهازية لأحزاب اللقاء المشترك او المنشقين صوريا عن الحكم المهدد بالسقوط ، أكان عبر مفرخات المنظمات المشبوهة بمعرف انوية المجتمع المدني او خلال تحشيدات بدعم مالي مخفي المصدر كداعم لثورة شباب بقدر صفته مناوئا سلميا ضد نظام الحكم بقدر عدائيته لقيادة نخبوية ناضجة ذات معرفة فكرية وخبرات سياسية في تنظيم العمل الاجتماعي ، عدائية تسم عناصر النخبة النوعية الوطنية ب ( الديناصورات ) كما وتسم العامة ب ( الجهلاء والمتخلفين ) ، بينما ترتضي وجودهما تحت راية قيادتها – العبثية العدمية – لثورة شعبية ، لقن بموهم القناعة بالعدائية للتنظيمات القائدة للمجتمع والارث الوطني في العمل السياسي المعارض ، وانه سيعد الفئة الخاصة عمريا من المجتمع كمستلم قادم للحكم ولمناصب الدولة الآتية بعد سقوط النظام – فكانت البيعة السياسية للأحزاب عبر قياداتها الانتهازية بقبول وطني لتدويل القضية اليمنية لتكون تحت الاشراف الدولي لمنظمة الامم المتحدة في فصلها السابع ، وهو التسليم الرخيص للبلد لتكون في قبضة امريكا بموافقة اوروبية حليفة . . تحت مظلة خداعية معلنة كراعية ومسئولة على ملف اليمن لتحقيق خروج آمن للبلد بدلا عن الانزلاق في اتون حرب اهلية يصعب ايقافها ، بينما حقيقة موقفها الاستعماري العولمي يجعلها المتحكم المطلق بالمسار بعد اعلان اليمن في خانة الوصاية الدولية ، كان السيناريو الاول للأجندة الامريكية تسليم مستقبل اليمن عبر صفقة سرية لجماعة الاسلام السياسي ( برافعة ومصادقة شعبية ) كقائدة للتحول ، كان الاساس منها في تلك الصفقة الاخوان المسلمين بمسماه السياسي ب . . ( حزب الاصلاح ) ، وتفريخ منافسين اصوليين ثانويين إذا ما فسدت الصفقة ، والمتمثلين ب ( الحركة الحوثية وبأدنى منها من التجمعات العلنية أو السرية من الحركات السلفية المنشقة عن تيار الاخوان المسلمين الدولي المعاصر – اكانت تلك التي تدعي اكتفاءها بالإرشاد وسلمية الدعوة بجهرها وعزوفها عن مفسدة الحكم ، او تلك المتشددة من جماعات الارهاب السياسي من الخلايا النائمة ك . . القاعدة ، داعش او التكفير والهجرة – فالفصل الزمني الاول من السيناريو تم جعل حزب الاصلاح اللاعب المتسيد واقعا بواجهة المعارضة (المدنية ! ) لأحزاب اللقاء المشترك – خلال معبر ثورة الربيع اليمني – ليبدأ الفصل الثاني منه بمصنع كذبة مؤتمر الحوار الوطني ، جنب فيه الحضور اللافت ظاهرا لطغيان حزب الاصلاح – من امتداد ثورة الاحتجاج الشعبي السلمي والدولة المؤقتة لمسمى المرحلة الانتقالية - بينما منحت الانتهازيات السياسية الممثلة عن احزاب اليسار ومتشظياتها بقدرتها على إدارة المؤتمر بظاهر وطني مدني مخادع للوعي الاجتماعي وبتحقيق للعدالة الاجتماعية على اساس يقوم إما على الاتحادية او الاقلمة الفيدرالية وندرة يطوفون حول الاقلمة الكونفدرالية ، بحيث تكون المفرخات المراهقة والمأجورين يمثلون القاعدة المتلقية لإقرار المخرجات بتوهيم معبر الاجماع الوطني وشراكة كل الأطياف – لتكون نهاية هذا الفصل قد علمت بلي مخرجات الحوار لقبضة الرئيس المطلقة – المنتخب لعامين بموجهات خارجية كمترشح وحيد يجمع حوله – يمنح الشرعية لعامين لمرة واحدة من سلطة برلمانية فاقدة للشرعية من قبل احداث فبراير2011م. بسنوات كثيرة ، تمارس دور التعميد لكل ما يقره الرئيس ، ليكون الرئيس يحظى بالتمديد المطلق لشغل المنصب والسلطة البرلمانية والمحلية الفاقدتين للشرعية . . طالما واليمن تحت الاشراف الدولي ، حيث كانت خاتمة الفصل تصعيد نجم الحوثية سياسيا ( كقوة دينية ) مقابلة معارضة لمعرف دولة الشرعية المقبوضة بالذراع الاخواني كبديلة عن ديكورية احزاب اليسار والاحزاب القومية الوسطية المذابة فيها بما ينهي فعل حضورها السياسي مجتمعيا ، لتصبح واقعا بحكم اللاموجودة فعليا ولكن بمسميات صورية لأحزاب اعلنت عن نفسها حالة الاحتضار في موت سريري – كانت نهاية ذلك الفصل الثاني من السيناريو الاول من الاجندة الامريكية بدور المبعوث الدولي اللاعب على التنمية التعقيدية – مضمونا - على النقائض المفرخة كقوى سيادية بديلة عن الاحزاب الوطنية التاريخية والنقابات ، قد ثبتت واقعا عددا من الاهداف الاولية من غايتها – والتي لم يكن لها ثقل وجود سياسي او مجتمعي قبلا ، والمتمثلة ب . . :
اولا : تعمم وعي قناعتي اجتماعي زائف ( شكلي سطحي ) بمخرجات وطنية جامعة لدستور دولة مدنية ومجتمع مدني قادم – ورقيا وخطابا .
ثانيا : انهاء الوجود الحزبي المدني الفعلي المعارض واقعا ، واستبدالها بقوى دينية عصبوية متصارعة على التحكم بسلطة التحكم .
ثالثا : انماء النزعات الانفصالية – التي سادت فترة الستة اشهر من مؤتمر الحوار وغيبت اعلاميا بدعايات نجاح خطوات مسار المؤتمر ومخرجاته بكذبة الشراكة المجتمعية وطنيا – وذلك بعد انتهاء عقد فعالية المؤتمر ، لتتحول الى ثقافة استعداء ضيقة ( عصبوية ) .
رابعا : التثبيت الواقعي لمؤسسات الصراع السياسي السيادي المفرخة تمهيدا لتغيير السيناريو الى سيناريو اخر بديل ثاني ، تحقق اهدافه بحرف المسار السياسي التوهيمي الاول بقيام الحوار السلمي الشراكي لتجنب الحرب الاهلية بفعل الانسداد السياسي وذلك للسير نحو منزلق الحرب ، حيث يكون طرفها الاول المستحوذ على موجهات سلطة حكم الشرعية معاد لزوما ترويضه بقص اجنحته كمعبر عن ثورة شعب ، وذلك تبعا لمتغير الاجندة الامريكية في صفقتها مع تنظيم الاخوان المسلمين الدولي – اثر تنصله عن اتفاق تلك الصفقة في التجربة المصرية بعد منحه صك الشرعية بالحكم بإرادة شعبية انتخابية – بينما مقابل ذلك يجري الانماء التجهيزي البشري والتسلحي لطرف القوى الدينية المناوئة للأولى لتصبح طرفا اساسا قادما من مسار الصراع بمنحرفه الاحترابي بصورة كانتونات المليشيات المسلحة .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التتمة الاخيرة 3 / لمدخل ... تصنم العقل - الإشكالية . . ...
- بيان الضرورة للواقعية السياسية / ( 1 ) للحزب الاشتراكي اليم ...
- تتمة المدخل . 2 - تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج ...
- الجزء الحادي عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج / الجزء الثاني : لم ...
- عشق نتانة . . تبدو ساحرة
- الجزء العاشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 49 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكي ...
- نثرة ليلة شتوية قصة قصيرة يناير / 2018
- 48 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكية عر ...
- الجزء التاسع من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 47 - مدخل . . الى العقل المتصنم / مستقبل وطن مهدد بأجياله ا ...
- اعلان لمقايضة سلعية
- 46 - مدخل . . الى العقل المتصنم / اليمن نموذجا : تسليع الوطن ...
- الجزء الثامن من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 44 - مدخل . . الى العقل المتصنم / النظام الحاكم ، طبيعة الحك ...
- توهمات . . متحذلقين علينا
- وطني - أنا - والرقص البحري
- الربيع العربي . . من ثورات تغيير للبناء الى ثورات افول للقيم ...
- الجزء السابع من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية / الحلقة الاولى كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج