أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - وطني - أنا - والرقص البحري














المزيد.....

وطني - أنا - والرقص البحري


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 30 - 15:09
المحور: الادب والفن
    


كنت وحدي .. الذي لا يخونه التماهي
ولا تخيفه تضـاريس الأزمنة
كنت وحــدي .. أجيد الرقص البحري
وأعـرف أن الحـرام سوط إخافة للعـاشقين
وأن التحــريم لفـظ وهـم من اللغة
مثـل الزمـــن يأتي خلسـة
ويذهـب حاملا معـه تفاصـيل الحنين
حين تمـر بحانة.. ويسكرك العذاب
تخـط لنفسك منحنى
.. بحثا عن أنيس
... وعن مفترق طرق تعيد الذاكرة

* * * *







هـذا أنا
ـ الفصـول لا تأتيني بشـيء ـ
أجلـس في زاويتي الحزينة
أراقب ليـلا يعاودني الذاكرة
لطفل لم يعرف فـرحا
.. لم يعرف غير الشكاء
.. والحاجة التي لا تنقطـع
- لا يعـرف سوى صوت الرصاص
وخوف الناس عند قدوم العـسـس
.. لا يعـرف سوى قدح الأمير
وتهديد الإمـام بالحرب من باب لباب
... وأن الحكم يقف على رؤوس الثعابين
- لم يعـرف غير أم تدعو باكيةـ خالقاـ
.. وتمـدح الإمـام
.. وانتهاك اللصوص حرمات الرجال

* * * *

هـــــذا أنـــا
محـاصـر بوهـم من الذرائـع
وبعـبيد من الذكور تنتشـر في المكان
في المجالـس ـ بين أنفسـهاـ تنفش الريش
وفي الشـوارع تـــوطي الرؤوس
.. وتعادي أحرار المدينة
ـ تقبـض فتاة المهانة.. لضعفهـم
فيعـيث التابعين بأمـر الإمـام
.. ما تبقى من اسم البلاد
وما قيل عن قتبـان تركت موضعا للنقوش
ولم تبقي سوى المقابر
ـ مقابـر حزينة ـ
وبشر خــط على وجوههـم.. أخاديد مضـغ القات
.. ووهـم النفط القادم.. للرخـاء
.. لم يتركوا في القلب
غـير وجع مدمي
وحلم لم يصـلوا إليه
حين تسرق صـنعاء عـمر الزهـور
تشـحــذ القبائل بنادقها لحرق السنابل
.. حـصــد الجمـاجم
ـ بحـماية الإمـام ـ
.. تـظـــل تردد النشـيد
واسم وطن .. ليـس له وجود !!

* * * *

هـذا إنا الذي لا يـنـتـــهي
تاهـت كلـماتي
فأسـتـجـلب تاريـــخ الأعاصير
.. من دمـي
لـكن صـنـعــــاء لم تـجــد فاتـحـا
- لم يـأتـها بـيــرقا-
.. فمضت عليها السـنون
سـنون حـمـلت طفولة لم ترد
لم يرد غـيـــر .. الصـدى
لـشـعـب راكـع في الخـسـوف
.. في الكـســوف .. خاشعا
وفي الـفصـول - متعـبــدا – داعيا الـلـه
.. خيـر المعاش
.. وحــفـظ الأمير ...


** * *

في يـمـني التوحــد.. هـمـــــــا
وهـمــــا.. كان
دمــاء تـسـيـــل الدموع طويــلا
.. وتفـقــدنا الـذاكــــرة

* * * *

في وحـــدتـي جالـسا
أحاديث بن الـفـضـل
.. وبـقـايا أعمدة من تراب
استرجع ذكرى الغافقي
وبيوت حاكم وصــفوه .. الطـاغية
لم تعرف زخــرفا
كـهـنـوتي .. لم يحتقر العلم .. كيومنا
لم يعرف خزائن تستـبدل البحـر واليابـســـة
- ما تحتـهـمــــا .. وفوقـهـمــــا-
بالنـقـد .. وغسـيل الدمـــاء
- في وحــــدتي . .
أحسست غرامشي يـعـلن عـودة الأزمنة
ويـحـتـويني بن خـلدون .. شافـيـــز وجـيـفارا
انـجـــلز .. حين استـهـواه اصـل الـعـــائلة
يـحـتـــويني الأيهم.. بشـقاوته
وفرط طـمـــوح مـلاك
أحسست إني رشيـقا
يدور الزمـــن .. ويأتي إلي
أحسست شـبابا يعود إلي
.. فـتـخذلــــني الأمكنة .

* * * *

هــــذا إنا
المــلم صـمـتــــــي
واجـمــع بقايا طـفـــل مزقتــــه الحــروب
وآنسة .. فضت بكارتـهــــا تحت تـهـديد الـسلاح
.. في بـقـعــــة نائـــية


هــــــذا إنا
الــــزمــــن .. لا يأتـــي جديـــد
ولم تـعــــد .. تفرحــني اللغـــــــة .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي . . من ثورات تغيير للبناء الى ثورات افول للقيم ...
- الجزء السابع من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 43 – مدخل . . الى العقل المتصنم النظام الحاكم ، طبيع ...
- 42 – مدخل . . إلى العقل المتصنم متشوه الإرث البش ...
- الجزء السادس من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- ملامسة صفرية . . لجانب من عطبنا
- الجزء الخامس من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- الجزء الرابع رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ال ...
- الجزء الثالث رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي الر ...
- نسخة معدلة ( اغنية ثانية - لبغدادية - مرتبكة )
- 41 – مدخل . . الى العقل المتصنم / نفوس متطبعة . . على متكرر ...
- وقفة اجلال على وجه من التاريخ
- نظرية العبقرية / المعجزة - إشكالية مبحث يقود الى نظرية جامعة ...
- 40 – مدخل . . الى العقل المتصنم نفوس متطبعة . . على متكرر ...
- ومضة ملهات وآقعية - بطرفة عين
- هاجس . . بكلمتين لا أكثر
- الجزء الثاني رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي الر ...
- الجزء الاول رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي الرو ...
- 39 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في د ...
- 38 – مدخل . . الى العقل المتصنم اغتراب تاريخي . . في دورا ...


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - وطني - أنا - والرقص البحري