أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أمين أحمد ثابت - بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الرابعة / كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج















المزيد.....

بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الرابعة / كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7511 - 2023 / 2 / 3 - 00:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اعزائي الباحثين عن الخلاص
إن خلاصة بيان الورقة التحليلية هذه لراهن اليمن المهدد بالإعاقة المستديمة مستقبلا ، يمكن عرضها بجملة النقاط التالية :
1 ) أن مأساة التاريخ اليمني الحديث والمعاصر مصنع خارجيا ومنتج محليا بأيدينا عبر انقياد وعينا الزائف للانتفاع الذاتي من الحياة المخلخلة فيها القيم .
2 ) أن اهداف السيناريو الاول من الاجندة الامريكية منذ 2011م. واختتاما بصنيعة الحوار الوطني بوصاية اممية ، والتي كانت محدودة الفهم امريكا لإيصالنا الى التبعية الكاملة للقبضة الامريكية بارتضاء حليفه الغربي وعلى راسه انجلترا والمانيا – وبصورة متذبذبة فرنسا ، حيث كان الهدف النهائي تسليم اليمن بمجتمعه ونظامه الهش القادم للإدارة الغربية – الامريكية واحيانا بتكليف منها لإحدى بلدانها الثلاث على صورة مرحلية وبانتقائية نفعية محضة ، ولتحقيق ذلك كان عبر متحققات الاهداف الجزئية التراكمية المنتجة عن معتمد نهج التشويه لبنى قيم الواقع المادي والروحي للمجتمع ، عبر تغيير معادلة لعبة الصراع السياسي بين مفرخات انتهازية عبر شبكات الخارج كوكلاء سياسيين محليين بدلا عن تنافس بين القوى المجتمعية ، والقضاء على المؤسسية المجتمعية المدنية وتشويه القيم المجتمعية لحياة مستبدلة الصناعة زيفا بموهمات متطلبات المعاصرة والديمقراطية – وهم الحرية – بينما هي فوضى العبثية لوجود وعلاقات لا تقوم على قيم محددة ، وهو ما يجعل كل ما يجرى واقعا غير منطقي وهو ما يطبع الحياة للإنسان اليمني أن يعيش متجاهلا كل ما سيصادفه ويحس به او يشعر به كل يوم دون تفكير او التساؤل عما يحدث هنا او لماذا يحدث ذاك . . الخ ، كونها جميعها غير منطقية ان تحدث او تجري , , ما يجعلها بلا وجود اجابات او تعليلات لها ، بقدر ما يبدو من يقف متسائلا يصاب بالإعاقة في سير حياته او التأزم النفسي .
3 ) بينما السيناريو الثاني المعدل للمسار اليمني على طريق صناعة متخلق الحرب – المتحكم بها خارجيا – لم يأت من فراغ او من الداخل بفعل المصور الاعلامي والخطابي المشاع – بتشدد الحوثيين برفض التوقيع على مخرجات الحوار ، والذي يعد موقفا ضد اجماع كافة القوى السياسية والمجتمعية المنسبة كديكورات تابعة لمسمى الشرعية بصفة عبد ربه كمصدر مطلق للقرارات المعطاة له من الغرب وتحديدا امريكا – إما عبر المبعوث او وكيليها وقتها ممثلة بالسعودية والامارات – والمكرس لها عبر آلات الاجندة الامريكية وخلال وكلائها في الفضائيات العربية والعالمية وملعوب قفز الحبل لخلط الاوراق الذي لعبه المبعوث الاممي بن عمر ، فكان تغيير المبعوث الاممي الاول بن عمر قد انهى دوره في لعبة السيناريو الاول ، ليأتي بعده مبعوث اخر مرافقا لتنفيذ السيناريو الثاني – ولو توقفتم قليلا تمعا لتجدون استبدل المبعوث الثاني بثالث غيره وهذا الاخير برابع بديل ( حتى اللحظة ) - و . . هذا ما يسير عليه ويستمر الدور الاممي – فكل مبعوث جديد يعيد القضية – انهاء الحرب – الى خانة الصفر الاولى دائما الى ما قبل تحول المسار الحواري الى مسار اقتتالي ، بتذرع التقريب بين الاطراف للجلوس والاتفاق ( التقاسمي ) لإنهاء مأساة الشعب اليمني – وهو يتناقض بصورة مطلقة مع كافة قرارات مجلس الامن وبياناته خلال تسعة اعوام ماضية الى الان – وللتشدد الحوثي فإنهم يعتمدون شماعة الامور الانسانية طوال هذه الفترة الزمنية بخداع عقد لقاءات ناجحة – لحوارات جزئية تقرب الزمن للوصول الى عقد الحوار الاخير للحل النهائي – بينما لم يكن الجانب الحوثي يلتزم واقعا بأية نقطة من نقاط الاتفاقات كلها الموقع عليها من طرفي الشرعية وجماعة الحوثي – وطبعا يقابل التغطية على فشل ملعوب الخداع لرباعي الممثل الاممي في كذبة نجاحات مساعيهم ، الترويج الخطابي والاعلامي الفضائي لاجتراح الشرعية ووكيليها الاقليميين قبول التنازلات اثر الاخرى من اجل انهاء او تخفيف الالام اليمنيين – أليس هذا الظاهر الذي نفهم حقيقة الواقع وما يجري – اعرف أن الكثير المتعجلين منكم سيفتي انفعالا بأنا لم نطرح سوى ما يقوله الحوثيين ويكررونه – والامر ليس كذلك ، فهم ليسوا سوى اداة مفرخه – بطرقة غير مباشرة ، وكأنها منتجة واقع محلي – فالحركة الحوثية لو تقفون متأملين قليلا لم تكن قوة رئيسية او حتى ثانوية في الصراع السياسي ، وفجأة تتحول لمجموعة مسلحة تحتل العاصمة وتنهي اكذوبة الدولة الشرعية الانتقالية بحماية اممية وتقبض على الرئيس وتختفي كل قوى الجيش النظامي الحامي لها ، وإذا بها تتحول قابضة لجيش الدولة الموالي لعفاش – وفق سذاجته التوهمية بسقوط الشرعية الصورية والقبض على رئيسها – وهو ما يتضاد مع مقرر الاجندة الامريكية – كان يتصور بتحالفه مع الحوثيين ما يجعله من الذكاء لاستخدامهم غطاء لمآربه الشخصية – كونه محرم عليه بقرار اممي ممارسة أي دور سياسي او عسكري – حيث يعيدون لعبته في حرب 1994م. لإعادة احتواء كامل اليمن بالقوة العسكرية بكذبة حماية الوطن ضد العملاء المتآمرين للخارج ، وما أن يقع الحوثيين في شراكه توهما بالغلبة من مستخدم قوة جيش الدولة والولاءات القبلية لصالح ، يتجهز سريا عبر قوى الامن الرئاسي والقوات الخاصة وقوات الاسلحة الاستراتيجية التابعة له في قبضته واولاده واخوته . . أن ينقلب عليهم في العاصمة ويجردهم من كل شيء ، فيكون الامر معادا اليه بتوقيف الجيش النظامي وغير النظامي القبلي المتمدد حربا الى الجنوب . . كحرب اصبحت مداره بين جيش الدولة السابقة والقوى المسلحة لتدخل سعودي اماراتي ، حيث يتحول الموقف الاممي الى النقيض بوقف تلك المواجهة فيعود اليه كمنقذ قابل بوساطة دولية لإيقاف الحرب ، ينفرد مجددا على الحكم الفردي المطلق على اليمن دون شريك وانتهاء وجود قوى معارضة سياسية – حيث كما يقال انقلب السحر على الساحر ، فاستحكام الخارج على الداخل اليمني ، منحت الحوثيين لعب الدور البديل لصالح ، حيث فرضت حقيقة الخيانات المتتابعة الجسيمة لمواليه – العسكريين والقبليين – حيث استفرد به بلا وجود وهم القوة السرية التي يحتفظ بها ، وبعد تجريد كل افراد عائلته عن قبضتهم العسكرية ووضع بدائل موالين منفعة وعقائديا مع الاسرة الحوثية ، حيث تم تطويقه استباقا والقضاء عليه – ألا يتكشف لكم كيف تحول الحوثيون الى قوة – جهزت لها الارضية وفق السيناريو الثاني للمسار اليمني – تمتلك صفتها وجودا كآلة حرب سلطوية اعتى من صورية دولة الشرعية ، حيث المجابهات ضدهم في مختلف المناطق اليمنية كانت اصلا ليست سوى مقاومات شعبية ، وإن كان الجناح المسلح لإصلاح الاخوان المسلمين – النظامي السابق من حكم عفاش والمليشاوي غير النظامي – متخفيا داخل تلك المقاومات . . كما لو انها وطنية ومن اجل دولة الشرعية المدنية ، بينما كانت تقود حربا وجودية للاستيلاء الكامل على اليمن بإنهاء الحوثيين عبر الآلة الحربية الضاربة للسعودية والامارات ، التي كانت مهمتها القضاء على الجيش النظامي اليمني وانتاج جيوشا نظامية مفرخه بقيادتهما والولاء لهما كولاء للوطن كنظام اقاليم – وفق مخرجات مؤتمر الحوار – وذلك لوهم تخليص اليمن من المتمردين الحوثيين ومن ثم لتحرير الجنوب وبعض مناطق من الشمال من القبضة الحوثية ، بينما حقيقتها لم يكن دورها سوى التحقيق الواقعي لمرسوم اللعبة وفق غايات الاجندة ، وذلك في تثبيت مفتتات مساحة اليمن ديمغرافيتها بين سلطة قوتين متنازعتين محتربتين كأمر واقع ، لتخلق لاحقا قوة امر واقع لطرف ثالث بمعرف مفرخ الانتقالي في الجنوب – الذي يعد ضمن الشرعية وضدها في حكم الجنوب - بينما حقيقة مشكلات الجيوش اللامتناهية للشرعية لا تعد إلا جيوشا محلية لمقسمات اليمن – بكذبة الاقلمة المستقبلية بعد الحرب – بينما هي اداة مسلحة نظامية بولاء مناطقي وحتى مذهبي ضيق الى جانب مليشيات مسلحة غير نظامية تثبت جوهر ومضمون الحكم واقعا بين كانتونات مليشاوية مسلحة بواجهة سياسية انتهازية مخادعة بالخطاب الوطني والمدني ، بينما شكلا يكون ذلك الحكم بعد انتهاء الحرب بصورية كاذبة لدولة مدنية إنقاذيه ، لا تدير سوى اداريا البلد للمصالح الخارجية النافذة على اليمن ، وتبنى سلطاتها من رأسها حتى قياداتها الوسطية عناصر انتهازية مفرخه من الخارجة او تمنح قبولها عليهم ، حيث يقابل المنحة المعطاة لهم مقابل الاخلاص والولاء التنفيذي لما هو خارجي – توقفوا لحظة وتمعنوا ، ألا تجدون تغير المبعوث الاممي الثاني بالثالث بالرابع كان يجري توافقيا مع متحولات طابع الفترات الزمنية من منفذ السيناريو الثاني ، وكما قلنا كان كل مبعوث جديد يعيد الامر مجددا للخانة الاولى من متحول المسار من السياسي الى الاحترابي ، الى التمترس التخندقي الإستقوائي بمقسم مساحة الوطن بين ثلاثي القبضة النافذة عليها ، وبمشيئة دولية – أليس الحال ذاته متوقفا منذ خمسة اعوام ماضية الى اليوم ، رغم تفريخ ألوية وراء الوية ، وتجييش عشرات الالاف وراء عشرات الالاف لمسمى الحروب الدائرة على الجبهات ، فلا هذا يقدم ويفصل ولا ذاك !!!!!!!!

الرفاق والاخوة المناضلين الشرفاء الصابرين
إننا مجددا نعود لبحث حقيقة ذلك المخفي للأجندة الامريكية – بشراكة غربية ، حقيقة ما تذهب اليه غاياتها المعدلة نسبيا حول اليمن ، والاسباب المخفية وراء تغير السيناريو الى الثاني للمسار اليمني بمتحوله الى الحرب ، وهو ما سنأتي توضيحا له آتيا ( في الحلقة القادمة ) . . .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثالثة / كشف ...
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الثانية / كشف ...
- الجزء الثاني عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية / الحلقة الاولى كشف تحل ...
- التتمة الاخيرة 3 / لمدخل ... تصنم العقل - الإشكالية . . ...
- بيان الضرورة للواقعية السياسية / ( 1 ) للحزب الاشتراكي اليم ...
- تتمة المدخل . 2 - تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج ...
- الجزء الحادي عشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعم ...
- تصنم العقل الإشكالية . . ومعالجات الخروج / الجزء الثاني : لم ...
- عشق نتانة . . تبدو ساحرة
- الجزء العاشر من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 49 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكي ...
- نثرة ليلة شتوية قصة قصيرة يناير / 2018
- 48 - مدخل . . الى العقل المتصنم / أجندة الصناعة الامريكية عر ...
- الجزء التاسع من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 47 - مدخل . . الى العقل المتصنم / مستقبل وطن مهدد بأجياله ا ...
- اعلان لمقايضة سلعية
- 46 - مدخل . . الى العقل المتصنم / اليمن نموذجا : تسليع الوطن ...
- الجزء الثامن من رواية ( هروب . . بين المضيقين ) - من اعمالي ...
- 44 - مدخل . . الى العقل المتصنم / النظام الحاكم ، طبيعة الحك ...


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أمين أحمد ثابت - بيان الضرورة ( 2 ) للواقعية السياسية - الحلقة الرابعة / كشف تحليلي لوطنية بيع القضية للخارج