|
الشاه و القائد الأعلى : يشتركان في 12 شيئا رجعيّا
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7513 - 2023 / 2 / 5 - 10:33
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الشاه و القائد الأعلى : يشتركان في 12 شيئا رجعيّا – 30 ديسمبر 2022 صدر المقال بمجلّة آتاش / الشعلة ، مجلّة الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسيّ – اللينينيّ – الماويّ ) جريدة " الثورة " عدد 786 ، 23 جانفي 2023
ملاحظة الناشر : تولّى متطوّعون من موقع أنترنت https://www.revcom.us مسؤوليّة ترجمة النصّ الأصليّ بالفارسيّة إلى الأنجليزيّة . و يشير المعقّفان إلى ما أضافه المترجمون . أمّا النسخة الفارسيّة فهي متوفّرة على موقع أنترنت https://www.cpimlm.org و قد إستخدم العنوان الأصليّ للمقال كلمات " الشاه و الشيخ " و قد غيّرنا مصطلح " شيخ " ب " القائد الأعلى " هنا لنوضّح للقرّاء باللغة الأنجليزيّة أنّ الأمر يتعلّق بالمولى الأعلى ، أو القائد الدينيّ الإسلاميّ في إيران . ------------------------------ في الوضع الراهن ، و البدائل المقدّمة تفاعلا مع التمرّد الشعبيّ ، من الضروريّ نقاش أوجه الشبه بين الجمهوريّة الإسلاميّة و نظام أسرة بهلويّ و ما يتقاسمانه . و ذلك ليس فحسب بغرض التقييم الصحيح المتّصل بالقدر الكبير من الدعاية غير الواقعيّة و حتّى الخياليّة عن ظروف حياة الشعب [ الإيراني ] و المجتمع أثناء حكم الشاهين من أسرة بهلوي ( التي يتمّ الكذب بشأنها بإستمرا على الأنترنت و على شبكات الأقمار الصناعيّة ) ، بل أيضا بغرض توضيح أنّ لديهما الكثير يشتركون فيه و هما يتقاسمان العديد من تلك المميّزات . لا شكّ في أنّ عدّة خصائص أسرة بهلوي تختلف عن خصائص الجمهوريّة الإسلاميّة : إيديولوجيّتهما و العصرين الذين كانا / لا زالا فيهما في السلطة و [ كلّ ما كان يحدث ] عندما ظهرا على المسرح العالميّ. هما مختلفان و كذلك تختلف تناقضات نظاميهما و ما حقّقاه . لكنّهما يتقاسمان شيئا مشتركا : كلاهما يمثّلان حكمان دكتاتوريّان للطبقات الحاكمة . و فوق كلّ شيء ، كانا و لا يزالان أدواتا لإستغلال و إضطهاد الملاّكين العقّاريّين الكبار و الرأسماليّين لفرض إرادتهم على غالبيّة الشعب الإيراني . و رغم الإختلافات في [ نظاميهما ] و بنيتهما الفوقيّة السياسيّة و افيديولوجيّة و منهجي حكمهما ، و [في ] طبيعة كلا البنيتين التحتيّتين افقتصاديّتين ، فإنّ إستغلال ثمار عمل الطبقات المضطهَدَة هو قاعدة كلّ منهما فلبقائه في السلطة . و على الرغم من كون كلاهما يتبجّح و يتفاخر بالإستقلال السياسي و الإستقلال عن " الأجانب " و دور [ إيران ] كقوّة عظمى في المنطقة ، فإنّ الهيكلة الإقتصاديّة للمجتمع الإيراني مرتبطة بلافعل بالنظام العالمي الرأسمالي الإمبريالي وهي عُرضة لفساد و تقلّبات النظام السياسي و الاقتصادي العالمي . و لهذا ، تأثّرت و تتأثّر بطرق شتّى بإلإرادة السياسيّة للإمبرياليّين ، سواء كانوا من الولايات المتّحدة أو من بريطانيا أم الإتّحاد الأوروبيّ ، أو روسيا أو الصين اليوم . و بما أنّ كلاهما يمثّلان تحديدا الدكتاتوريّة الطبقيّة للرأسماليّين و الملاّكين العقّاريّين الكبار – على أنّ لديهما إختلافات في المظهر و في البنى الفوقيّة – كلاهما مجبران على فرض كافة أشكال و أحجام الإضطهاد و الميز و الظلم و الجرائم ، على حساب حياة غالبيّة الشعب في إيران و أحيانا في المنطقة لأنّها جزء لا يتجزّأ من النظام الرأسمالي . و بالتالي ، ما وقع نشره مع هاشتاغ " الشاه و الشيخ الرجعيّين " ليست سوى صور و رسومات توثيقيّة للآلام و العذابات التي فرضها النظامان - بهلوي و الإسلامي - على الشعب نتيجة طبيعتهما الطبقيّة ، لا يهمّ إن كانت تسلّط عليه عمدا أم لا، عن وعي أو لا ، بشكل عطوف أو بطريقة شرّيرة . بلا ريب ، أوجه تشابه الجرائم المقترفة في حقّ الناس من طرف هذين النظامين لا تقتصر على هذه الأمثلة . لا يجب على الناس ، على أغلبيّة الناس في مجتمعنا – العمّال و الفلاّحين و الجماهير الكادحة في المدينة و الريف و المفقّرين و المهمّشين و الشباب و المثقّفين و الفنّانين و النساء و القوميّات غير الفارسيّة في غيران و الأساتذة و الممرّضين و الممرّضات و المتقاعدين – لا يجب أن ينزعوا نحو إختيار أحد هذين النظامين الرجعيّين . فليس مصيرا حتميّا لشعبنا أن يُحكم عليه بالحياة إمّا في ظلّ تعذيب طغيان أحذية الجنود أو أحذبة الموالي ، في ظلّ التاج أو العمامة ، في ظلّ قانون الشريعة أو النظام الملكيّ الوراثيّ . ما نتحدّث عنه مختلف جوهريّا و أفضل بكثير كنوع من الدولة ، دولة نقيض هذين النظامين الذين فات أوانهما تاريخيّا و الفساد المستشري ، نقيض طريقتي الإستغلال و الإضطهاد و الميز ، و نقيض أي شكل و تعبير عن دكتاتوريّة الطبقة الرأسماليّة ؛ [ نتحدّث عن ] الدكتاتوريّة و الديمقراطيّة الثوريّة للبروليتاريا التي ينبغي تركيزها ، عن " الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في إيران ( مشروع مقترح " . و لأجل تحقيق مثل هذا الهدف الممكن و المرغوب فيه ، نسأل جميع محبّى العدالة و الباحثين عنها ن و جميع المضطهَدين و المقموعين ، و جميع الذين يتحدّثون بصوت خافت عن عالم حرّ من أيّ نوع و شكل و تعبير عن الإستغلال و الإضطهاد و الميز أن يتقدّموا للعمل في سبيل تحقيق هكذا هدف بوساطة النضال الواسع النطاق و الثوري تماما و الشيوعي . ----------------------------------------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقاش مستقبل إيران : الشاه – مجدّد حداثيّ مستنير أم جزّار فاش
...
-
مقدّمة الكتاب 43 : الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال
...
-
لا يمكن إلحاق الهزيمة بالثورة الديمقراطيّة الشعبيّة الفليبين
...
-
الرأسماليّة – الإمبرياليّة و تهديد السمك في البحار و المحيطا
...
-
الحقيقة الفعليّة بشأن ماو تسى تونغ و كسى جينبينغ ، الديمقراط
...
-
نحو حركة طلاّبيّة ثوريّة
-
إستفيقوا : كفّوا عن التعويل على الانتخابات – إنهضوا و قاتلوا
...
-
هجرة جماعيّة من فنزويلا : كارثة من العذابات الإنسانيّة صُنعت
...
-
الجمهوريّة الإسلاميّة القاتلة للأطفال
-
كأس العالم لكرة القدم بقطر ملطّخ بدماء المهاجرين – النظام ال
...
-
القمّة العالميّة للمناخ ( COP 27 ) إخفاق جديد للنظام الرأسما
...
-
المضطهَدون الذين يقعون في أحابيل كذبة - اليهود يتحكّمون في ك
...
-
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة
...
-
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة
...
-
كي تحدث ثورة ، لا بدّ من وجود وضع ثوريّ ! مقال مقتطف من- آتا
...
-
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة
...
-
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة
...
-
شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة
...
-
مقتطف من كتاب - الثورة الشيوعية في الولايات المتّحدة الأمريك
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينينيّ – الماويّ ) :
...
المزيد.....
-
مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من
...
-
الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم
...
-
السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد
...
-
إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك
...
-
محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح
...
-
تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم
...
-
طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز
...
-
اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك
...
-
كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع
...
-
ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر
...
المزيد.....
-
مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا
...
/ جيلاني الهمامي
-
كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع
...
/ شادي الشماوي
-
حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين
/ مالك ابوعليا
-
بيان الأممية الشيوعية الثورية
/ التيار الماركسي الأممي
-
بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا)
/ مرتضى العبيدي
-
من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا
...
/ غازي الصوراني
-
لينين، الشيوعية وتحرر النساء
/ ماري فريدريكسن
-
تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية
/ تشي-تشي شي
-
مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|