أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - نقاش مستقبل إيران : الشاه – مجدّد حداثيّ مستنير أم جزّار فاشيّ ؟















المزيد.....


نقاش مستقبل إيران : الشاه – مجدّد حداثيّ مستنير أم جزّار فاشيّ ؟


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7513 - 2023 / 2 / 5 - 00:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جريدة " الثورة " عدد 787 ، 30 جانفي 2023
https://revcoms.us//en/debating-irans-future-shah-enlightened-modernizer-or-fascist-butcher

ملاحظة تقديميّة من الناشر : في خضمّ الأزمة الراهنة و التمرّد الجماهيريّ في إيران ، تحدّى الشعب بجسارة الحكّام و دعا إلى الإطاحة بجمهوريّة إيران الإسلاميّة . في أثناء هذا الوضع المتفجّر ، تناقش أصوات و قوى سياسيّة مختلفة طريق التقدّم إلى الأمام . أيّ نوع من الحكم ينبغي أن يُعوّض جمهوريّة إيران الإسلاميّة ؟
و ثمّة إشكال عويص هو أنّ الخيارات التي يعتقد الناس أنّها الوحيدة الممكنة كمخارج ، تبقى الجماهير الشعبيّة بصفة أو أخرى تحت وطأة نظام قائم على إستغلال و إضطهاد الغالبيّة العظمى ، في إيران و العالم بأسره – النظام الرأسمالي – الإمبريالي . أكثر ما نحن في حاجة إليه في هذا الوضع هو طريق مغاير تماما ، إطار مغاير بعمق – وهو الوسيلة الوحيدة التي بواسطتها ، و الإطار الوحيد الذى بواسطته بوسع الجماهير الشعبيّة أن تكسب القطيعة مع القوّتين " اللتين فات أوانهما تاريخيّا " – القوى الرجعيّة المدعومة من طرف الإمبرياليّة أو القوى الأصوليّة الإسلاميّة الرجعيّة .
أنظروا المقال المصاحب " هناك طريقة مغايرة تماما يمكن أن نعيش وفقها " الذى يتحدّث عن نوع المستقبل الممكن ، الذى يحتاج الناس التعرّف غليه و أن يقودوا النضال من أجله . هنا سنعالج واقع كيف كانت الحياة في ظلّ نظام الشاه السابق محمّد رضا بهلوي ، و لماذا ليس نوع المجتمعالذى يتعيّن على أيّ شخص أن ينظر إليه كبديل أو ريغب في إعادة تركيزه مرّة أخرى بأي شكل كان .
------------------------
الشاه جزّار فاشيّ ! ليسقط الشاه !
في سبعينات القرن العشرين ، كان هذا الشعار يُرفع في المسيرات حيثما كان الطلبة افيرانيّون يدرسون خارج بلادهم . كانوا يحتجّون على نظام محمّد رضا بهلوي – الشاه ( ملك يملك سلطات مطلقة ) المقيت الذى حكم إيران بيد من حديد و حكما دمويّا و بقبضة شديدة كانت مدعومة من الولايات المتّحدة منذ 1953. و كانت صرختهم هذه تغذّى و تنذر بثورة 1978-1979 التي أطاحت بهذا العميل للولايات المتّحدة ، ثورة إلتفّ عليها الأصوليّون الرجعيّون الذين شكّلوا جمهوريّة إيران الإسلاميّة المكروهة بعمق اليوم .
و في الأشهر الأربعة الأخيرة ، صرخة " المرأة ، الحياة ، الحرّية " – و بصورة متصاعدة " يسقط الدكتاتور " قد تردّد صداها عبر إيران و حول العالم . و هذا التمرّد الراهن ، غير المسبوق طوال حكم الجمهوريّة الإسلاميّة طوال 44 سنة ، يثير جدالا حادا - في كلّ من داخل إيران و في صفوف ملايين الإيرانيّين الذين يعيشون في بلدان أخرى( " الدياسبورا ") – حول نوع الحكم و المجتمع الذى يجب أن يعوّض تيوقراطيّة إيران المقيتة .
وهناك تيّار يحاجج بأنّ الحياة كانت أفضل و أكثر حرّية و إزدهارا في ظلّ حكم الشاه ، لا سيما في ما يتّصل بحقوق النساء. و حديثا ، شنّت بعض الأصوالت البارزة في صفوف الدياسبورا حملة من أجل تعيين رضا بهلوي ، إبن الشاه الذى يعيش في الولايات المتّحدة على أنّه ممثّل للشعب ليقود الإنتقال من التيوقراطيّة الراهنة ( حكم الشريعة و السلطات الدينيّة ) على حكم جديد : ديمقراطيّة برجوازيّة علمانيّة موالية للولايات المتّحدة و معتمدة على النظام الرأسمالي- الإمبريالي العالمي و مرتبطة به . (1)
لذا بالنسبة إلى الذين يمكن أن يكونوا قد قدّسوا أو لم يعلموا أبدا حقيقة الأمور ، نقدّم عرضا مقتضبا للكابوس الذى لا يوصف الذى تمثّله الحياة في ظلّ الشاه بالنسبة إلى الغالبيّة الغالبة من افيرانيّين ، كابوس لا ينبغي على أيّ كان أن يُجمّله أو يتمنّى إعادة تركيزه – بأيّ شكل من الأشكال .
منظّمة العفو الدوليّة : " تاريخ تعذيب أبعد من المتصوّر ... لم يسجّل أيّ بلد من بلدان العالم أرقاما قياسيّة أسوا في ما يتّصل بدوس حقوق الإنسان من إيران "
+ " قيل لى إذا لم تعترف ، فإنّ زوجتى و إبنتى التي كان عمرها 13 سنة سيقع إغتصابهما أمامي . و طوال الوقت ، كنت أتعرّض إلى الضرب من رأسى حتّى أصابع رجلايا ... و تواصل هذا ل102 يوما " . هذا ما صرّح به كاتب إيراني تعرّض للسجن . (2)
+ وأُجبر أحد المعارضين الراديكاليّين للنظام على الدخول في فرن كهربائيّ ما تسبّب له في حروق بليغة و شلل . و حتّى بعد إعدامه ، رفضت الشرطة السرّية إعادة جسده إلى أسرته . (3)
+ أوردت منظّمة العفو الدوليّة في تقرير من تقاريرها أنّ إيران كانت تملك " اعلى نسبة عقوبات إعدام في العالم ، و ليس لها نظام محاكم مدنيّة صالح مع إمتلاكها تاريخ تعذيب لا يصدّق . ما من بلد في العالم سجّل أرقاما قياسيّة في دوس حقوق الإنسان أسوأ من إيران ". (4)
و لعلّ القرّاء يفترضون أنّنا نصف جرائم جمهوريّة إيران الإسلاميّة .
لا لسنا بصدد القيام بذلك . فجميع هذه الأمثلة من العنف المنفلت من عقاله كرّسها الشاه السابق للحفاظ على حكمه الإضطهادي . و الكثير من هذا حصُل على يد السافاك (SAVAK) الشرطة السرّية المخيفة لنظام الشاه ، التي تأسّست
سنة 1957 في ظلّ توجيه السي آي آي ( و لاحقا بدعم من إسرائيل ) .
وضعت السي آي آي التاج فوق راسه ليخدم الإمبرياليّة الأمريكيّة – و ليس الشعب الإيراني
وُضع الشاه في السلطة بواسطة دبّابات و بنادق إنقلاب دبّرته و نفّذته السي آي آي . لم يوضع هناك خدمة للشعب الإيرانيّ. لقد وّضع هناك ليخدم الإمبرياليّة الأمريكيّة ، و كان واجهتها و عميلها في إيران إلى أن أطاح به الشعب الإيراني ّ . (5)
+ أثناء حكم الشاه ، كان إيران حجر زاوية مفتاح في إمبراطوريّة الإمبرياليّة الأمريكيّة – إقتصاديّا و سياسيّا و عسكريّا . يخفق إقتصاد إيران بما في ذلك صناعته النفطيّة مع قلب الرأسماليّة – الإمبرياليّة العالميّة ، و ليس مع قلب الإيرانيّين .
+ و ملايين الإيرانيّين الكادحين يعيشون في فقر ، كان الشاه يبذّر البليارات في بناء دولة بوليسيّة كبيرة و في تحويل إيران إلى ثكنة عسكريّة ، إلى جانب إسرائيل و ذلك خدمة لهيمنة الولايات المتّحدة على الشرق الوسط و مواجهة ما كان حينها الإتّحاد السوفياتي . و بين 1972 و 1975 فحسب ، أنفقت إيران 35 بليار من عائداته النفطيّة المقدّرة ب 62 بليار دولار على الجيش ، أساسا بشراءات من الولايات المتّحدة و القوى الغربيّة الأخرى . (6)
+ لمّا نهض ملايين الإيرانيّين أثناء ثورة 1978-1979 ، كانت قوّات الشاه بصفة متكرّرة تُطلق النار على المحتجّين . و في 8 سبتمبر 1978 ( " الجمعة الأسود " ) وحده ، قتلوا زهاء 4500 من المتظاهرين العزّل في طهران . و عقب ذلك رئيس الولايات المتّحدة حينها ، جيمي كارتر هاتف الشاه ليؤكّد له دعم الولايات المتّحدة له . (7)
بطلُ حقوق المرأة ؟ أم البطرياركيّة و الملكيّة الذكوريّة ؟
إتّخذ نظام الشاه إجراءات في ستّينات و سبعينات القرن العشرين منح النساء حقّ التصويت و تولّى مراكز سياسيّة ، و المبادرة بإجراءات الطلاق في محاكم الأسرة ( بدلا من السلطات الدينيّة قبل ذلك 9 ، و تحديد ( و ليس القضاء على ) تعدّد الزوجات، ضمن أشياء أخرى . و لم تكن هذه الإجراءات تهدف إلى وضع نهاية للبطرياركيّة ( النظام الأبوي)؛ بل كانت هدفها تلبية حاجيات التطوّر المدفوع إمبرياليّا و الأوضاع الجغرافيّة – السياسيّة ، وهو ما كانت تطالب به عادة الولايات المتّحدة . كانت هناك حاجة إلى قوّة عمل ذات مهارة لخدمة الصناعة و الخدمات المدينيّة النامية . و كانت هذه الإصلاحات تهدف كذلك إلى قطع الطريق أمام التدخّلات السوفياتيّة في المنطقة لإظهار نظام الشاه على أنّه نظام عصريّ و تقدّميّ .
و في الواقع :
+ واصل القانون إعتبار النساء ملكيّة للذكور . في ظلّ قانون الطلاق الذى أصدره الشاه ، كان يعدّ " سوء تصرّف " متى رفضت الزوجة " تسليم نفسها لعناق زوجها " – أي تلبية الجنس حسب الطلب . و يمكن للأزواج أن يطلبوا من زوجاتهنّ أن تتركن أيّة وظيفة أو شغل يعتبرون أنّه " يضرّ بمصالح اسرته أو أسرتها " . (8)
+ " رغم تقديس العصرنة ، سنة 1977 فقط 35 بالمائة من نساء طهران كنّ متعلّمات و سنة 1979 – غداة الثورة ، كنّ ببساطة 30.8 بالمائة من الملتحقين و الملتحقات بالجامعات " (9) .
+ ظلّت معظم النساء في المناطق الريفيّة أو مدن الصفيح المتوسّعة في إيران في الفقر و تفتقدن إلى الرعاية الصحّية او التعليم . و كانت النساء في المناطق الريفيّة محرومات كلّيا من الحصول على على الأرض في ظلّ " الثورة البيضاء " . و سنة 1972 ، كانت النساء تمثّل غالبيّة قوّة العمل بالريف ؛ و كانت أجورهنّ بخسة للغاية و ظروف عملهنّ رهيبة . و مع نهاية 1975 ، كانت الأمّية في الريف 60 بالمائة للرجال و 90 بالمائة للنساء . (10) و ظلّت عديد النساء في ظلّ هيمنة العلاقات التقليديّة للأسرة و القرية و / أو الجامع ، و كان نشاط النساء عادة ما ينحصر في شؤون المنزل و العناية بالأطفال و كان لباس الحجاب إجباريّا .
تحسين حياة الشعب الإيراني ؟
خلال حكمه ، كان الرسميّون في الولايات المتّحدة و وسائل الإعلام يصوّرون الشاه على أنّه مدافع عن العصرنة و أنّه مستنير يقوم بتحسين حياة الشعب الإيراني . و الوصف الأفضل المناسب له هو أنّه مستغلّ وحشيّ متشابك اليدين مع الولايات المتّحدة و قوى عالميّة أخرى ، لنهب إيران و شعبه .
+ كان " الإصلاح الزراعي " ل " الثورة البيضاء " للشاه سنة 1963 ، ( الذى أعدّته و أشرفت على إنجازه الولايات المتّحدة ) ينال كيلا من المديح على أنّه إجراء أخرج الفلاّحين الإيرانيّين و العمّال بالريف من التخلّف و الفقر . و في الواقع، كان الملاّكون العقّاريّون الكبار و الفلاّحون المترفّهون أهمّ المستفيدين و فقط 20 بالمائة من أسر الفلاّحين حصلوا عمليّا على أرض ، عادة قطعا صغيرة الحجم جدّا و لا تفى بالغرض . و لم يحصل الشغّالون الذين لا يملكون أرضا – نصف سكّان الريف – على أيّ شيء .
+ و عن هذا " الإصلاح " نجم أن غادرت قرابة 600 ألف أسرة الأرض و الريف و نزحت إلى المناطق المدينيّة ، غالبيّتهانحو مدن الصفيح المتّسعة النطاق الفاقدة للماء و مجاري الصرف الصحّي و الكهرباء . (11)
+ و نمت بسرعة الصناعة المدينيّة ، لكن ذلك كان لحافا جنونيّا و يغذّى النموّ اللامتكافئ و المتميّز بأقصى الإستغلال – بضعة جزر ذات تقنية عالية في بحر من التقاليد و البؤس . وُجدت مصانع قوارير عصريّة لمشروبات البيبسي و الكوكاكولا و كندا دراي ، بينما في أحياء و مدن الصفيح ظلّ الناس يشربون من مياه مجاريها مفتوحة تمرّ على جانبي الشوارع . (12)
+ بقي الفلاّحون المنزوعو الملكيّة يبحثون عن شغل في المدن و يعيشون فقرا مدقعا . و روى أحد عمّال البناء أنّه كان يشتغل في تشييد قصر جديد لأمّ الشاه ، لكنّه كان يحصل على 3 دولارات يوميّا لا غير ، وهو أجر بالكاد يكفى لدفع ثمن النقل و غذاء قوامه الخبز و الجبن . و في أواخر سبعينات القرن العشرين ، ظلّ 60 بالمائة من الإيرانيّين أمّيين و كان أمل الحياة 50 سنة و كان 139 من كلّ ألف طفل يموتون في سنتهم الأولى . (13)
+ و في الأثناء كان الشاه يبذّر ثروته الطائلة منفقا 2.5 بليون دولار سنة 1971 على إحتفال طيلة أيّام ثلاثة ب 2500 سنة من الإمبراطوريّة الفارسيّة و بناء مرحاض ذهبيّ تقدّر قيمته بمليوني دولار في أحد قصوره العديدة . (14)
قمع الأقلّيات القوميّة الإيرانيّة و تفقيرها
أربعة إيرانيّون من عشرة ينحدرون من أقلّيات قوميّة ، غير فارسيّة ، مثل القوميّات الآزيريّة و الكرديّة و العربيّة و البالوش و غيرها ، و لكلّ قوميّة لغتها و ثقافتها و تاريخها و نمط حياتها الخاصة و قد فرض نظام الشاه تفوّق الفرس و الشوفينيّة الفارسيّة . و كانت الفارسيّة اللغة الرسميّة بينما واجهت الأقلّيات كافة أصناف التمييز و الإضطهاد و النبذ .
+ الأقلّيات التي تعدّ بين 10 و 20 مليون نسمة لم تكن تتمتّع بايّة حقوق قوميّة و ثقافيّة و حُرمت من إستخدام لغاتها في التعليم و القانون أو التجارة بما قوّض ثقافتها . (15) و تعرّض الأكراد و العرب والآزيريّون و غيرهم إلى الشتائم العنصريّة. و لم يكن يُدرّس سوى التاريخ الفارسيّ و لا شيء عن تاريخ القوميّات الأخرى . (16)
+ كانت الأقلّيات القوميّة افيرانيّة تعيش في المحافظات الإيرانيّة الأفقر و لمرحومة من التنمية و البنية التحتيّة و الخدمات الحكوميّة . و عندما كان هؤلاء المضطهَدين يتمرّدون ، يواجعون بهجمات عسكريّة و حملات عقاب شديد .
+ كردستان ، موطن عُشر الإيرانيّين ، تعرّضت إلى مؤامرات و خيانات و هجمات عسكريّة متكرّرة . (17) و إلى درجة كبيرة لم تلمسهم " الثورة البيضاء " فحوالي 80 بالمائة من شعبها لا يزال يعيش في قرى ستّينات القرن العشرين ، عادة بلا كهرباء و لا ماء جاري . سنة 1979 ، قال أحد الفلاّحين : " لا نملك شيئا هنا ، لا مواطن شغل و لا مدارس و معاهد و لا كهرباء و لا مستشفيات – لا حياة و لا مستقبل ". (18)
لا شاه و لا تيوقراطيّة !
تبيّن الوقائع و يبيّن التاريخ أنّ الشاه لم يحرّر النساء و لم يحسّن حياة الغالبيّة الغالبة من الإيرانيّين و الإيرانيّات و لم يوفّر أيّة درجة من الحرّيات السياسيّة . بل بالعكس، كان جزّارا فاشيّا و فارضا بالطغيان لمصالح المضطهَدين للشعب الإيراني، و على رأسهم و قبل كلّ شيء الولايات المتّحدة . هل إستفاد بعض الناس من حكمه ؟ أجل – لم يوجد قط نظام في التاريخ لم تستفد منه فئة من الناس . لكن إجمالا و بصفة طاغية ، مثّل حكم الشاه كابوسا للغالبيّة العظمى من الإيرانيّين و الإيرانيّات.
خاتمة :
لا النظام الملكي للشاه المدعوم من الولايات المتّحدة و لا التيوقراطيّة الإسلاميّة الراهنة يوفّران أيّة حرّية و أيّ تحرّر يطمح لهما بجسارة كبيرة الشعب الإيراني . و الحرّية و التحرّر ليس ممكنا طالما أنّ النظام المتحكّم في الناس يعتمد على وهو مرتبط بكامل الشبكة العالميّة للرأسماليّة – الإمبرياليّة – كما كان حكم كلّ من الشاه و آية الله .
المطلوب بدلا من ذلك عبّر عنه الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسيّ – اللينينيّ – الماويّ ) وهو يعتمد على الشيوعيّة الجديدة التي طوّرها بوب أفاكيان :
" كي نضع في نهاية المطاف ما يبدو عذابات لا تنتهى للشعب الإيراني ، لا بدّ من ثورة فعليّة يصنعها ملايين الناس و تقودها طليعة ثوريّة يكون هدفها الإطاحة بالنظام الفاشيّ التيوقراطي الإسلامي و تحرير إيران من براثن السير القاتل للنظام الرأسمالي – الإمبريالي . و هذا يتطلّب ثورة شيوعيّة و تركيز " جمهوريّة إشتراكيّة جديدة " . (19)
هوامش المقال :
1. "Campaign To Give Power Of Attorney To Iran’s Exiled Prince Gains Momentum" Reza Pahlavi claims to stand for secular democracy (a government not based on religion´-or-ruled by clerics). It is beyond the scope of this article to analyze his actual program and platform.
2. Iran: Dictatorship and Development, Fred Halliday, Pelican Books, 1978, p. 88.
3. “Comment | Parviz Sabeti and the Murder of Political Prisoners under the Shah, Remembering Bijan Jazani and other victims of the SAVAK,” Muhammad Sahimi, PBS Frontline, Tehran Bureau, May 4, 2012.
4. The New York Review, “Terror in Iran” by Reza Baraheni, October 28, 1976.
5. Iran has been dominated and exploited by imperialist powers, mainly the British empire from the mid to late 1800s until the end of World War 2 in 1945, and after that by the U.S. Since the early 1900s, Britain had completely controlled Iran’s oil production and extracted billions in wealth—85 percent of the profits—while most Iranians lived in -dir-e poverty. In the late 1940s, a broad-based nationalist movement arose to take control of that wealth and Iran’s future. The 1953 CIA coup was about crushing that just struggle, restoring imperialist control of Iran’s oil, and giving the U.S. a stranglehold on Iran (replacing the British). See American Crime Case #98: 1953 CIA Coup in Iran: Torture and Repression – Made in the U.S.A., revcom.us, May 16, 2016 Larry Everest, “Background to Confrontation: The U.S. & Iran: A History of Imperialist Domination, Intrigue and Intervention—Part 3: Iran 1953 1979: The Nightmare of U.S. Domination,” revcom.us, June 17, 2007.
6. By the late 1970s, nearly 8,000 U.S. military advisers and technicians were stationed in Iran. In the wake of Israel’s 1967 and 1973 wars seizing Palestinian and Arab lands, anti-Israeli anger and resistance rose across the region. The Shah stepped in and supplied Israel with 90 percent of its oil. The Iranian military helped crush an anti imperialist guerrilla movement in the Dhofar province of Oman. The Shah conspired with the Nixon administration to manipulate and then betray Iraq’s Kurds in order to weaken the Saddam Hussein regime. (In 1975, the unsuspecting Kurds were decimated by Iraqi forces, with thousands killed and some 200,000 driven into Iran.) Everest, Background to Confrontation: Part 4: Iran in the 1970s: Oil Boom, Breakneck Development, Seething Discontent, revcom.us, Updated October 9, 2022.
7. “Human Rights in Iran under the Shah,” Case Western Reserve Journal of International Law, Volume 12, Issue 1, Article 7, 1980. Richard W. Cottam
8. “Between Public and Private: The History and Challenges of Women’s Rights in Iran,” Victoria Kelberer, Boston University “Document: The Family Protection Act (1975),” Foundation for Iranian Studies, 2022
9. Kelberer
10. Halliday, p. 120
11. Everest, “Background to Confrontation, Part 3” Halliday 1976
12. Everest, “Background to Confrontation, Part 4”
13. Everest, “Background to Confrontation, Part 4”
14. “The guest list, dispersed among the prefab city erected for the event—along with a golf course and a motorway to ferry the 250 limousines—reads like an International Criminal Court Who’s Who... Fifteen thousand trees were flown in from Versailles [France], along with 50,000 songbirds to roost in them (all quickly felled by the unsparing heat of the desert).” Stuart Husband, Art of Excess: The Shah of Iran, The Rake, Issue 51, Republished January 2021 “How was life in Iran under the Shah before the 1979 revolution?,” Quora
15. There are 75 minority languages spoken in Iran. "Persian Language Dominance and the Loss of Minority Languages in Iran," Hossein Ghanbari, Mahdi Rahimian, The University of Victoria, Victoria, Canada. Mohawk College of Applied Arts and Technology, Ontario, Canada. Open Journal of Social Sciences, Vol.8 No.11, Nov. 2020.
16. Halliday, pp. 214-15
17. For more on the Kurdish people in the Middle East, see: Excerpts on Imperialism and the Kurdish People, from Larry Everest, Oil, Power & Empire—Iraq and the U.S. Global Agenda, revcom.us, October 7, 2019.
18. “Iran: Human rights abuses against the Kurdish minority,” Amnesty International, July 30, 2008. Everest, “Background to Confrontation, Part 3.” The Baluch people of southeast Iran have the lowest standard of living and per capita income of any part of the economy. Across Iran, they’re found amongst the most impoverished workers—casual laborers´-or-seasonal migrants. Halliday, p. 224
19. Communist Party of Iran (Marxist-Leninist-Maoist), People of the World: Take up the Cry of Revolution from Iran as Your Own!, posted at revcom.us, October 18, 2022



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدّمة الكتاب 43 : الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ...
- لا يمكن إلحاق الهزيمة بالثورة الديمقراطيّة الشعبيّة الفليبين ...
- الرأسماليّة – الإمبرياليّة و تهديد السمك في البحار و المحيطا ...
- الحقيقة الفعليّة بشأن ماو تسى تونغ و كسى جينبينغ ، الديمقراط ...
- نحو حركة طلاّبيّة ثوريّة
- إستفيقوا : كفّوا عن التعويل على الانتخابات – إنهضوا و قاتلوا ...
- هجرة جماعيّة من فنزويلا : كارثة من العذابات الإنسانيّة صُنعت ...
- الجمهوريّة الإسلاميّة القاتلة للأطفال
- كأس العالم لكرة القدم بقطر ملطّخ بدماء المهاجرين – النظام ال ...
- القمّة العالميّة للمناخ ( COP 27 ) إخفاق جديد للنظام الرأسما ...
- المضطهَدون الذين يقعون في أحابيل كذبة - اليهود يتحكّمون في ك ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- كي تحدث ثورة ، لا بدّ من وجود وضع ثوريّ ! مقال مقتطف من- آتا ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا : أزمة عميقة و إنقسامات متعمّقة ...
- مقتطف من كتاب - الثورة الشيوعية في الولايات المتّحدة الأمريك ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينينيّ – الماويّ ) : ...
- وجهات نظر متباينة بشأن معنى الحياة و الموت : ما الذى يستحقّ ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - نقاش مستقبل إيران : الشاه – مجدّد حداثيّ مستنير أم جزّار فاشيّ ؟