أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الضربات على ايران .. هل هي استراتيجية ردع أم رسالة تحذير














المزيد.....

الضربات على ايران .. هل هي استراتيجية ردع أم رسالة تحذير


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7507 - 2023 / 1 / 30 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك كثير من الدول حققت اجنداتها السياسية عن طريق المال اي دون الدخول في حروب والامثلة كثيرة .. مما يعني ان المال قوة ومن خلاله يمكن تحقيق اغراض متعددة، لهذا وظفت ايران اموالها واموال العراق في تحقيق اجنداتها السياسية في المنطقة وكان ذلك بتوافق مع الاجندة الامريكية سواء ان كان هناك تعاون خفي مع ايران او بدونه، حيث امريكا والغرب تركوا ايران ترعى في مرعى الجيران طيلة اربعين عام دون حسيب او رقيب بل كانت تشجعها وتطلق لها العنان في القيام بذلك، بينما اليوم نشاهد اجراءات امريكية صارمة اتجاه حركة الاموال بين المحور الايراني .. وهنا لابد من التسائل اين كانت امريكا طيلة العشرين سنة التي مضت حتى تتذكر اليوم انها تريد ايقاف تهريب الاموال العراقية وهي من سمحت على مدى سنين بتهريب تلك الاموال الى ايران وسوريا ولبنان واليمن علاوة على سرقة المليارات وتهريبها بشكل منظم عن طريق البنوك، فضلاً عن السماح بتحويل مليارين دولار شهرياً او كل شهرين الى ايران ثمن الغاز الايراني المصدر للعراق لتشغيل منظومة الكهرباء المتعثرة .. في الحقيقة ان السبب الرئيسي في غض الطرف الامريكي عن ما يحصل من تبديد اموال الدول الموالية لايران يصب في مصلحة لامريكا باتجاهين .. الاتجاه الاول هو ترك ايران تدمر جيوش الدول العربية المحاددة لاسرائيل واضعاف قدراتها العسكرية والاقتصادية وهذا ما حصل في سوريا ولبنان وحتى العراق واليمن .. والاتجاه الثاني ترك ايران وذيولها باستنزاف اموال تلك الدول وثرواتهم في حروبها العبثية وفي شراء وتصنيع الاسلحة مع فتح باب السرقات على مصراعية لفسح المجال للصوص بتهريب وتبيض الاموال دون التدخل لان الغاية والهدف من ذلك افراغ خزائن الدول والجهات المرتبطة بايران من اجل تجفيف منابع التمويل التي تستنزف من قبل الميليشيات في سوريا او سرقتها في لبنان او تدمير قيمة عملات تلك الدول ومنها ايران نفسها التي استولت على الودائع التي لديها وخصوصاً الاموال العراقية وكذلك ذوبان الودائع في لبنان حتى بات الاقتصاد العراقي على حافة الانهيار لان المفهوم الجديد للحرب ليس فقط تحريك الجيوش وانما ترك اموال البلدان تتبدد دون مردود او استثمار وبعدها يبدأ التحكم الاقتصادي من خلال البنوك الامريكية بالسيطرة على حركة العملات وتقديم ماهو حد الكفاف مما يعني تجريد تلك الدول من مكامن القوة واغراقها في الديون والتلاعب في مقدار عملاتها اتجاه الدولار ومن ثم يبدأ السيطرة عليها وهذا ما تقوم بة امريكا اليوم عن طريق البنك الفدرالي الامريكي .. ولكن نعود لنفس السؤال اين كانت امريكا من كل ما كانت تقوم به ايران والدول والميليشيات الموالية لها بمعنى ما الذي حدث حتى انقلبت امريكا على ايران وحلفائها بهذا الشكل .. السبب يعود الى الخطأ القاتل الذي وقعت به ايران من خلال اندفاعها في الانحياز الى روسيا في الحرب الروسية الاوكرانية لان المخطط الامريكي يرمي الى استنزاف روسيا في اوكرانيا وان اي مساعدة لروسيا عسكرياً او مالياً بمثابة مشاركة روسيا في الحرب ضد التوجهات الامريكية، لهذا فهمت الصين اللعبة ولم تغمس ايديها في النار وبقيت تجاري الامور عن بعد دون ان تغضب القطب الامريكي، اما ايران فقد دخلت نفق الموت وباتت تساعد روسيا عسكرياً لهذا كان رد الفعل الامريكي التحرك على تجفيف امداد الاموال التي ترد الى ايران بمراقبة شديدة وفرض عقوبات صارمة بشكل متزامن مع الاستعدادات العسكرية والمناورات التي قامت بها مع اسرائيل لحين الضربات العسكرية الاخيرة على المدن الايرانية ومنها مستودع مصنع الصواريخ في اصفهان الذي غالباً ما كانت الدول الغربية تحذر منه، بينما نفت اسرائيل الاتهامات الايرانية وكذلك امريكا، وهناك من يقول انها ضربات حصلت من داخل ايران وهذا ان صح يعتبر تحول خطير لان هناك اكيد من يرعاها لانها ضربات مبرمجة ودقيقة .. في الوقت الذي كانت اسرائيل هي التي تهدد بالحرب ضد ايران بينما اليوم بعد اعتبار ايران مشاركة فعلية في الحرب الروسية الاوكرانية اصبحت امريكا في المقدمة واسرائيل جزء مكمل للقوة الامريكية أي ان إسرائيل اصبحت تحت المظلة الامريكية في مواجهة ايران، مما يعني بات هناك توافق امريكي اسرائيلي في مواجهة ايران .. ولكن مع ذلك لا زالنا في شك، هل هم فعلاً جادين في ردع ايران أم لغرض التحذير من اجل التراجع عن مواقفها من روسيا .. هذا ما سيعرف في القادم من الايام.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهت الفرحة وعدنا الى المعانات
- سيرة المرحوم الدكتور رياض القيسي السياسية والقانونية
- عرس خليجي عربي في البصرة اثار حفيضة الفرس
- هل اقتراب العرب من الصين يعني الابتعاد عن امريكا
- مباحثات الاتفاق النووي وفق مستجدات الانتفاضة في ايران
- مخرجات الانتفاضة في ايران والنفاق الدولي
- لقد بدأت مرحلة الاستعمار الايراني المباشر
- أميتو الباطل بالسكوت عنه
- ما يجري في العراق توظيف العقائد الدينية في صراع النفوذ
- هل مداهمة منتجع ترامب ضمان لعدم خروج امريكا من الاتفاق النوو ...
- ماذا تعني اقامة الشعائر الحسينية في اوربا وامريكا
- وهم الانتخابات المبكرة
- ما الغاية من لعبة العودة الى مباحثات فيينا
- هل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان السبب في نمو قدرات اير ...
- من المستفيد من قصف المجمع السياحي في دهوك
- مخرجات قمة طهران
- نجاح عربي وفشل امريكي في قمة جدة
- الحقيقة والكذب من وراء زيارة بايدن للمنطقة
- جولة محمد بن سلمان وسياسة المحاور
- تاريخ الحركة السياسية في البصرة


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الضربات على ايران .. هل هي استراتيجية ردع أم رسالة تحذير