أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - انتهت الفرحة وعدنا الى المعانات














المزيد.....

انتهت الفرحة وعدنا الى المعانات


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7503 - 2023 / 1 / 26 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهى المونديال الخليجي ونسي الناس الفرحة والجميع صحى من حلم جميل وعادت الحياة الى سابق عهدها وعاد الحديث عن المعانات ولقمة العيش وسعر صرف الدولار ونقص الخدمات وارتفاع الاسعار وانقطاع الكهرباء بالرغم من ان الفوز الذي حققه الفريق العراقي كان كرنفال أثلج قلوب الجميع وفي المقدمة شعب العراق وبالاخص اهل البصرة لما قدموه لأشقائهم العرب من كرم الاستقبال وحسن الضيافه رغم الظروف الماديه، فكان صراخ المشجعين ليس من اجل فوز الفريق وانما دفاع عن الوطن لانهم اثبتوا حقاً انتمائهم العربي ورفضهم للتبعية والذل بطريقة متعمدة ومقصودة كأنها تجديد الولاء للعروبة رغم محاولات الفرس واتباعهم بفرض البدائل المذهبية والطائفية لانتزاع روح الانتماء القومي لابعاد العراق عن محيطه العربي طيلة العشرين سنة الماضية فكانت حقاً ضربه قاصمه لاحلام الفرس التي تهدمت مع أول صافره للحكم باعلان البطولة تحت جذع نخلة بصراوية .. اما الفريق الثاني وهو الجانب الحكومي الذي اراد توظيف المونديال توظيفاً سياسياً واعتبار فوز الفريق العراقي فوز للسياسيين الذين لم يحققوا اي نجاح للعراقيين طيلة عقدين من الزمن وهناك من حاو ل إفساد هذا النجاح باجبار اللاعبين على زيارة بعض القيادات المتنفذة لتجيير الفوز لهم او زيارة أحد الاضرحة، وتلك سقطة اخلاقية معيبة لان الفوز الحقيقي للسياسيين هو رفع المعاناة عن الشعب العراقي بعدما زرعوا بذرتها واينعت واثمرت فقر وذل وجهل وتهجير ومآسي لم تنتهي .. لهذا فاز العراق وخسر السياسيين لان الفرحة صنعها شباب بعمر الورود ومن خلفهم العراقيين جميعاً ليرسموا البهجة على وجه كل مواطن شريف وكل شيخ كبير وكل أم فقد ابنها في السنين العجاف. بالرغم من ان الفرحة حلم موقت بينما المعانات مستمرة ولا يمكن ان تمحيها اغنية احلام ولا سجدة ماجد المهندس لانها نشوة عواطف تنتهي بانتهاء ساعات الفرح وبعدها يصحى الجميع ويعود الناس الى ما تخبئه الايام من مخاوف لان الازمات تكبر وتتفاقم ومنها ازمة الدولار التي باتت مقلقة للجميع وازمة الاسعار وازمة الصراع على المناصب وازمة الفساد وتدهور الاوضاع المعيشية وتراجع احوال الناس وخيط الامل مفقود والقصة لا تنتهي.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة المرحوم الدكتور رياض القيسي السياسية والقانونية
- عرس خليجي عربي في البصرة اثار حفيضة الفرس
- هل اقتراب العرب من الصين يعني الابتعاد عن امريكا
- مباحثات الاتفاق النووي وفق مستجدات الانتفاضة في ايران
- مخرجات الانتفاضة في ايران والنفاق الدولي
- لقد بدأت مرحلة الاستعمار الايراني المباشر
- أميتو الباطل بالسكوت عنه
- ما يجري في العراق توظيف العقائد الدينية في صراع النفوذ
- هل مداهمة منتجع ترامب ضمان لعدم خروج امريكا من الاتفاق النوو ...
- ماذا تعني اقامة الشعائر الحسينية في اوربا وامريكا
- وهم الانتخابات المبكرة
- ما الغاية من لعبة العودة الى مباحثات فيينا
- هل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي كان السبب في نمو قدرات اير ...
- من المستفيد من قصف المجمع السياحي في دهوك
- مخرجات قمة طهران
- نجاح عربي وفشل امريكي في قمة جدة
- الحقيقة والكذب من وراء زيارة بايدن للمنطقة
- جولة محمد بن سلمان وسياسة المحاور
- تاريخ الحركة السياسية في البصرة
- قانون تجريم التطبيع كلمة حق اريد بها باطل


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - انتهت الفرحة وعدنا الى المعانات