أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - ديوان المثاني 3














المزيد.....

ديوان المثاني 3


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 7501 - 2023 / 1 / 24 - 16:52
المحور: الادب والفن
    


قوافي الهوى تمضي على غيرِمذهبِ..وألقي احتجاجي في خطابٍ مركَبِ
وإن كان يغتاظُ الصديقُ فإنني .. أرحّبُ بالنقد الرصين المهذّبِ
..........................................
الشعرُ بالشعلة الشمّاءِ مقترنُ .. والليلُ طافَ على المشروع يفتتنُ
هناك أهلي وأصحابي ومكتبتي .. هناك قد سرّني الندمانُ والزمنُ
........................................
دعِ الشمسَ ترميني إلى مستقرّها .. فإنّي شقيٌّ في الهوى وسعيدُ
وهذا ضيائي قابعٌ في ظلامهم .. لعلّي لصلصالي العتيقِ أعودُ
........................................
جلّادُنا منّا ونحنُ عبادهُ .. صارت بلادُ المسلمينَ خرابا
وتنافست أممٌ فكان شعارُنا .. يومَ المكارمِ لحيةً وحجابا
.............................................
شيخي وشيخُكَ فاسدانِ كلاهما .. فدع الروافضَ والنواصبَ تَقتتلْ
هذا العراقُ وهذهِ أوصالهُ .. حربُ الطوائفِ منذ معركة الجملْ
.........................................................
صرنا قساةً فلا جدوى من الدينِ .. كلُّ الفسادِ من الصلصالِ والطينِ
من ذا يخلّصنا من جورِ أنفسنا .. من بعثِ عفلوقَ أو حكمِ الخُمَينيني
...........................................
صمدتُ لم أنجرف للعقلِ والنقلِ .. لا من أبي حكمٍ لا من أبي جهلِ
هذا الركامُ الرماديُّ اعترى أدبي .. حيث التمستُ رتاجَ الممتعِ السهلِ
...................................................
ضع في جبينكَ وصمةً وتعفلقِ .. يتبعْكَ منهم كلُّ أفّاقٍ شقي
هذا العراقُ دعاكَ فابلع نفطَهُ .. واقرأ عليهم سورة المتفيهقِ
............................................
عراق الحضاراتِ السلامُ عليكمُ ..فإنّكَ لولا الفاسدون عراقُ
مضى عنكّ طلفاحٌ وجاءت عمائمٌ ..فأزرى بأهل الرافدين شقاقُ
...................................................
عراقُكَ جلّادٌ وأنت ضحيّةٌ .. فكن رجلا واخترْ لنفسكَ مقتلا
وإلّا فبلدانُ اللجوء رحيبةٌ .. ألم تعترف كنتَ البليدَ المضلّلا
....................................................
عراقيّيونَ منبوذونَ يا وطني ..وغارَ البعثُ ثمّ الدينُ في الفتنِ
فمن حربينِ حربُ الأهلِ ثالثةٌ .. وقد جعنا بلا أمنٍ ولا سكنِ
.....................................................
عروبتُنا أضحت بغير كرامِ .. وإسلامُنا أمسى بغير سلامِ
بلا عملٍ والنفطُ صار يعيلنا ..وأموالُنا في الغربِ مثلُ ركامِ
........................................................
عن فلانٍ عن علانٍ نكذبُ ..فالبخاري والكليني خلّبُ
لا تصدّقهم وفكّرْ يا فتى .. إنما الدينُ الكتابُ الأعذبُ
.......................................................
على لغةٍ تنسابُ والحرفُ يمرحُ ..وفي الفيس تهجو من تشاءُ وتمدحُ
إذا الحقّ والشيطانُ يوما تحالفوا.. سينقذني منهم نفاقٌ مسلّحُ
........................................................
عشنا ومات الهوى يا صاحبَ الدارِ ..والظلمُ حاقَ بنا في هولِ فجّارِ
لم ندرِ كيف انتقلنا بعد مهزلةٍ .. من ابنِ خلدونَ حتى ناظم گزارِ
............................................
غريبٌ رعاني الجورُ من دون موطنٍ ..وصرتُ ببلدان اللجوءِ عراقي
وكم كنتُ أشكو والظروفُ كئيبةٌ .. وبغدادُ تغلي في قدورِ نفاقِ
............................................................
فقدتُ اعتباري في العراقِ بما جرى ..عليَّ ولكنّي عصيٌّ على الفهمِ
ومن يستبدْ يرحلْ بعيداً عن القرى ..وتبقى المآسي في الحروب وفي السلمِ
..............................................................
عجباً تجرُّ وراءها حَلّانةً.. إذ ليس في دول الشمال نخيلُ
حسناءُ يعتدلُ الطريقُ بخطوها .. لكنّما االغصنُ الاسيلُ يميلُ
.....................................................
في الفيس شعرُكَ هذا اليومَ قد هانا.. وفي تويترَ تلقى ترامب زعلانا
تصهينت في خليج النفط مشيخةٌ .. وأنتَ تشتمُ أمريكا وإيرانا
..................................................
في لا شعوري نزعةٌ أمميّةٌ .. تختالُ بين عشائرٍ وطوائفِ
قالوا شروگيُّ الهوى فأجبتُهم.. أنعمْ وأكرمْ عشتُ وسطَ صرائفِ
...............................................................
فكّانِ مفترسانِ البعثُ والدينُ .. والناسُ في زحمة الجُلّى قرابينُ
الطائفيّةُ قد سنّت نواجذَها .. جاروا علينا كما جار السلاطينُ
.......................................................
قدِ انتصر الجلّادُ وانهزمَ الشعبُ ..ولم يبقَ للأعرابِ حزبٌ ولا ربُّ
إذا جاءنا الغازي فأهلاً ومرحباً.. سواءٌ علينا الجارُ أم ذلك الذئبُ
................................................
قل للصوص اللابسينَ عمائما .. والنازعين خلائقا ومكارما
أفما خجلتم من صلاةِ محمّدٍ .. أوما شبعتم ثروةً ومغانما
............................................................
قل ما تريدُ وبحْ ولا تتلعثمِ .. واصدعْ بأمركَ باللسانِ وبالفمِ
شكرا لأهل النتّ هذي نعمةٌ .. أنعم بهم يومَ الفخارِ وأكرمِ
.................................................................
كالبحرِ قلبي شاسعٌ ممدودُ .. لكنّ عقلي ضيّقٌ محدودُ
أزرت بنا الأوهامُ لم يظهرْ لنا.. بعد التقى مهديُّنا الموعودُ
..................................................
كالسمِّ كالغسلينِ كالأشواكِ .. هذا حوارُ غبيّنا المتذاكي
السوطُ أهونُ من جليدِ حديثهِ .. من ناظم گزار لفاضل البرّاكِ
......................................................
كان العراقُ وكان الحانُ مأوانا .. يستغفرُ الربُّ منّا حين يلقانا
الظلمُ والجوعُ يومَ النصر توّجنا .. ليلعن اللهُ صدّاما وإيرانا
........................................................



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان المثاني 2
- ديوان المثاني 1
- اللاميّة
- وداعا خلدون جاويد
- في رحاب وليد جمعة
- الشعر تفسدهُ المشاعرْ
- أحمد الصافي النجفي
- هذيان
- مظفر النواب وداعا
- إنسان
- حنين
- في رحاب الجواهري
- لاميةُ الأهلِ والمنفى
- تحيات إلى جورج قرداحي
- وداعا صباح فخري
- ذكرى وليد جمعة
- قصائد قصيرة 1
- خمس مرثيّات
- قصائد قصيرة جدا 11
- قصائد قصيرة جدا 10


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - ديوان المثاني 3