نزار ماضي
الحوار المتمدن-العدد: 6922 - 2021 / 6 / 8 - 13:53
المحور:
الادب والفن
1
الحبُّ معضلةٌ تؤرّقُنا .. والكذبتانِ الدينُ والوطنُ
والمرءُ بينهما بلا ثقةٍ .. فقدَ الكرامةَ وهو يفتتنُ
...............................
2
أمن بغدادَ ساقتكَ الشآمُ .. وفي الدنمارك طالَ بكَ المقامُ
لئن غابت شموسٌ عنك فيها .. ففي الطرقات تبهرُكَ الرئامُ
...............................
3
أنا الكائنُ المهذارُ أغلو فأنفقُ .. من المفرداتِ السودِ والصوتُ أبلقُ
لقد كان هذا رأسَ مالي أسوقهُ .. مع العادياتِ المورياتِ فيشهقُ
....................................
4
بثرثرةٍ يغدو الفتى نصفَ سكرانِ ..ويقترفُ الكبرى بزورٍ وبهتانِ
لحى اللهُ وغداً جاءَ يعوي بصفحتي ..وكفّرني ثمّ اشتكاني لكرمانِ
......................................
5
تفجّرت وحدتي اشتاقت لوحدتها .. يا ليتنا حين جنَّ الليلُ إثنانِ
في حانةٍ نتهادي بيننا أفقٌ ..والوهمُ يجمعنا سكرى لسكرانِ
.........................................
6
تلك العذوبةُ لم يعرفْ حلاوتَها ..إلّا الذي في دمشق الشام قد هاما
يا صاحِ مُرَّ على الآدابِ مرتقباً .. سل عن فتاها فما صلّى ولا صاما
.......................................................
7
حاناتُها انتُهكت والمكتباتُ بكت .. لم يبقَ يا صاحِ في بغدادَ بغدادُ
الرأسُ والقلبُ والجلّادُ بينهما .. وصاحبُ العِمّة الرقطاءِ قوّادُ
.....................................
8
دعني أصحح جملتي ومقالي .. إنّي التمستُ إجابةً لسؤالي
سيلاً من الأشعارِ قد ساقَ الهوى ..ووقفتُ منكمشاً بضيقِ خيالي
.........................................
9
دمُ اللهِ فوق الرافدينِ يسيلُ .. وفي القدسِ أنهارٌ جرت وعويلُ
هناكَ نتنياهو وهذي عصائبٌ .. وفي الشامِ أخرى تغتلي وتصولُ
.................................................
10
سحقاً لهذا الرأسِ يومَ ربحتُهُ .. وخسرتُها رحماكِ يا بغدادُ
وألومُ نفسي تارةً وأعيذُها .. فيعيذُني الشيطانُ والجلّادُ
#نزار_ماضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟