قصائد قصيرة جدا 4

نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 6791 - 2021 / 1 / 18 - 12:34
المحور: الادب والفن
    

1
إذا كنتَ تبلونا فأنت مراوغُ .. وتمكرُ يوم الروع والعقلُ فارغُ
تصفحتُ تاريخَ العروبةِ موهنا .. فأيقنتُ أنّ النفطَ للحقّ دامغُ
...........................................
2
حملتُ همومي وارتحلتُ عن القرى .. وحيدا كأنّي موطنٌ متنقّلُ
سريتُ وأشبعتُ الغرائزَ كلّها .. وحريّتي في العيشِ ما أتعلّلُ
.......................................................
3
حيّوا الفلسطينيَّ وسط الجمرِ متقدا .. أوفى الجهادَ سواءٌ قامَ أو قعَدا
قل للشيوخ شيوخ النفطِ إنّ لهم .. خزيا وعارا وتنكيلا وملتحدا
......................................
4
خيالكَ بركانٌ وقلبك باردُ .. فما أنت مرصودٌ ولا أنت راصدُ
ولدتَ أصيلاً مفرداً متفرّداٌ .. فلا تتبع يا صاحِ إنّكَ واحدُ
..............................................
5
دخلنا معا بابَ الجحيم ولم يكن .. سوى فاضلِ البرّاك ينهى ويأمرُ
هناك يخون الأنبياءُ إلهَهُم .. فقل أيَّ سرٍّ سوف نخفي ونضمرُ
.................................................
دع فيلسوفَ الليلِ يعوي وحدهُ .. إنّ المبادئَ والهوى أوهامُ
وخذ الوقائعَ في كؤوسِ محبّةٍ .. حيث المحبّةُ ربّةٌ وإمامُ
...........................................................
6
دعوا الحلَّ للفوضى تعيثُ بأرضنا.. عسى الشعبُ يصحو من سباتٍ معتّقِ
وكنّا انتظرنا وارتقبنا ظهورَهُ ... فجاءَ فقيهٌ في عمامةِ عفلقِ
................................................
7
راجعتُ تاريخ الشعوب فلم أجدْ .. إلّا المظالمَ والفسادُ يدورُ
والدينُ أسوأُ مايكونُ بحكمهِ .. ما أتعسَ الأديانَ حين تجورُ

...............................................
8
رجلانِ أهل الدين وسطَ زحامِ .. هذا بلا عقلٍ وذاك حرامي
بغدادُ تشكو ظلمهم وفسادهم .. يا ضيعة الأخلاقِ بالإسلامِ
................................................
9
رحماكِ ريجينا فحظّكِ عاثرُ .. وهذاكَ سورين المعقّدُ بائرُ
ولأنتِ جوهرةٌ رماها جانبا .. ومضى يسائلُ نفسَهُ ويناظرُ
........................................................
10
رميتُ في منتدى الآداب مفردةً ..عصماءَ إذ علقت بالشصّ حسناءُ
لمّا تمنيتُها من روحها انسكبت .. ثمّ احتوتنا بركن الدين صهباءُ

#نزار_ماضي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل