أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - لاميةُ الأهلِ والمنفى















المزيد.....

لاميةُ الأهلِ والمنفى


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 19:18
المحور: الادب والفن
    


رجفتُ وفي نفسي بقايا سموألِ ..وطفتُ بهذا العالمٍ المترهلِ
فأحببتها لمّا اكتشفتُ بأنني .. بليدٌ ومهووسٌ بعقلٍ مضلَّلِ
طرقتُ مُهانًا فانكسرتُ ببابها..وجارَ عليَّ البابُ دون( تفَضَّلِ)
أُصيبتْ بأشواك الحقيقةِ مقلتي .. فعالجني الوهمُ الجميلُ بمكحَلِ
فأمضيتُ عمري خائفًا مترقّباً..على قلقِ في المرتجى والمؤجّلِ
أنا الذاتُ والموضوع في كلّ موقفٍ..وموئلُ حرفٍ لم يستبدَّ فيصهلِ
على سبعةٍ أخرى تجلّى ولم يبحْ .. لقارئها سرَّ الهوى المتمثّلِ
بمنعطفٍ ما بين حالٍ وحالمٍ .. أرى الكونَ مجزوما بحرفٍ معطّلِ
وما كنتُ معتوهاً ولكنهُ الهوى . .. ألحَّ فأرداني ولم أتوكّلِ
أنا النقطةُ الحمراءُ في دفتر الضحى ..وأزهو كصوفيٍّ مُراءٍ ممثّلِ
قليلٌ من الأوهام تحمي حقيقتي .. وقبضةَ زيفٍ أستمدُّ لموئلي
كأنْ لم يكن بين الوقائعِ والأسى .. خرابٌ عراقيٌّ بوقتٍ مُجندَلِ
متى تنبذوا التقليدَ يا أهلَ سومرٍ .. يصحَّ لكم جوُّ العراقِ ويعدلِ
وكنتم كراماً في السلام وفي الوغى.. إلى أن تواصتكم عمامةُ مبطلِ
لقد حشَّ صدّامُ اللعينُ كرامَكم .. وأزرى بفكرِ العالِمِ المتفضّلِ
سلامٌ على الورديِّ أكرمْ بفكرهِ .. وسحقاً لطلفاح الجهولِ المخوّلِ
وكنّا خرافاً والضواري تنوشُنا .. فكم من نبيٍّ في المكارهِ أعزلِ
على بالع الموس السلامُ فإنه .. ليعوي عواءَ الفيلسوف المغفّلِ
رأى ما رأى ثمّ استكانَ ولم يبُحْ .. على أنهُ أغضى ولم يتطفّلِ
وفي محنةٍ لا ينفعُ الفكرُ حائرًا ..فأخضعُ للعادات في كلّ محفلِ
وأحتقرُ الأفكارَ مهما تألّقت .. وحتى البديهيّاتِ ليست بأفضلِ
أنا الأهلُ والمنفى أسيرُ لغايةٍ .. وسيلتُها حبلٌ برقبةِ أثولِ
رأيتُ طريقاً موحشاً فسلكتُهُ ..ومن يجزِ ويلاتِ السياسةِ يجزلِ
ففي الصدفة الأولى أضعتُ ضرورتي ..وقد أحبطتني صدمةُ المتعجّلِ
هممتُ بنفسي أنتضيها لمأربٍ ..متى ينتعلها يعلُ فيها ويسفلِ
وما كنتُ بالمستوقد النارَ خلسةً ..فأبصارُنا اظلمّتْ ولم نتسوّلِ
عدوّي لدودٌ مثلُ غولٍ وصاحبي .. حزينٌ بذاكَ الغارِ لم يتحمّلِ
وبعدَ حوارٍ والكلامُ يهزّني .. نزعتُ ثيابي من شبيبةِ هيغلِ
وألقيتُها بيضاءَ في بحرِ ماركسٍ .. فردّ عليّ فرويد بعد تخلخلِ
حضرتُ ولم أشهد وصِمتُ ولم أقلْ..ومازلتُ محمولاً على كلّ محمل
هناك أناسٌ لا يطاقُ حوارُهم .. فإن طقتَهم يوم الصفا تتعلعلِ
لقد كان قومي فاسدين بطبعهم .. وكنتُ وحيداً كالغرابِ المرحّلِ
لهم أعينٌ لا يبصرون بها الهدى .. بقلبٍ وخيمٍ بالخرافةِ مقفلِ
وهذا ضيائي تابعٌ لظلامهم .. وحرّيّتي زنزانةٌ تحتَ مزبلِ
فلسطيننا ضاعت فضاعت عروبةٌ .. وقد صادرَ الإسلامَ بترولُ سُفّلِ
فصرتُ فدائيّا أمينا بموقفي ... ولبنانُ تغلي في لهيبٍ مشعللِ
ولكنما أوسلو رمت بسلاحِنا .... فقلنا سلاماً للعدوِّ المغوَّلِ
فقد خاننا الأعرابُ والنفطُ نفطُهم .. فسحقاً لهم لا لن نقولَ لهم بلي
وسحقاً لهم سحقاً لكلِّ مطبّعٍ .. خساسة قومٍ في حثالةِ حثّلِ
وإنّا كتبنا بالدماءِ قصيدةً .. وبالدمعِ اخرى بالمرارةِ تغتلي
أنا الأسودُ الصندوق قد خابَ قارئي..ولم تفلح الأضدادُ في كشفِ مجدلي
أبا مُرّةٍ : لا تحتنكْني فإنني .. عدوٌّ لنفسي إن أبُحْ أتعلّلِ
ألم ترني أعلنتُ كفري بدينهم ..وأوّلتُ آياتٍ بما لم تؤوّلِ
فأشجعُنا ليست لديهِ شجاعةٌ.. فإن نحنُ أرخينا له يتغوّلِ
لحقدٍ وغدرِ فابتذالٍ وخسّةٍ .... تبدلتِ الدنيا ولم يتبدّلِ
عساكرنُا الأحرارُ أضنوا شعوبَهم .. بسجنٍ وتعذيبٍ وقتلٍ منكّلِ
فدارت وجارت واستدارت بشؤمها.. علينا الرزايا جحفلاً بعدَ جحفلِ
فأشياخُنا السرّاقُ لا درّ َدرُّهم .. وسادتُنا من يُنسبون لدُلْدُلِ
إذا ما الفتى يبدو كريمًا فإنّما .. نذالتُهُ تحتَ الملابسِ تصطلي
لجائزة أخرى يساورهُ الهوى .. وشتّانَ ما بين السلامِ ونوبلِ
سريتُ بدرب العارفين عشيّةً .. تفرجتُ لم أعرفْ ولم أتأمّلِ
فخبتُ وخابوا واصطفيتُ كتابَهم..وعدتُ إلى الشيطان في ضوءِ گوگلِ
سلامٌ عليهِ من تحدّى مصيرَهُ .. وأدركَ أنّ النصَّ ليس بمُشكِلِ
تشابَهَ ثمّ استحكمَ النصُّ مُعربًا.. مبينًا لذي عينينِ إن لم يُضلّلِ
وكيف أردُّ المكرَ مكرَ إلهنا ..وقد تمزحُ الأربابُ بعد تململِ
وفي لوحهِ المحفوظ أرشيفُ خيبتي .. فهل من سبيلٍ للحوار المكلّلِ
وكنتُ أراهُ كلَّ يومٍ مسامرًا .. دمشقَ الهوى في الياسمين المبلّلِ
ويصعدُ فوق الشعرِ يسمو خيالُهُ .. وفيه من الإيقاع خزُّ المخمّلِ
إذا انتسب الأقوامُ يوما لأهلهم .. فإنّ أبي القرآنُ والشعرُ منزلي
لقد حرتُ فيهِ لستُ أدري مصيرَهُ..وما أصلُهُ ما فصلُهُ لم يؤَصَّلِ
وألهثُ مثلَ الكلبِ خلفَ بلاغةٍ.. بها النظمُ يعلو فوق أوسٍ وجرولِ
ولكنّه أحلى وأشهى طلاوةً ... على صوتِ عبد الباسط المتبتّلِ
سمعتُ شهيقًا لا يُباحُ بسرّهِ ... فأرّقني في سحرهِ المتجمّلِ
رميتُ شباكي في مياهِ حروفِهِ .. فصدتُ إلهً من ضياءٍ مفصّلِ
على نسَقٍ لا يدركُ العقلُ كنْهَهُ .. يروحُ ويغدو في مجازٍ ومرسلِ
وقفتُ على الآياتِ وقفةَ عاشقٍ .. لتغمرني روحُ النبيذِ المعسّلِ
إذا الرغبةُ الكبرى أطاحت بعاشقٍ..فإنّ قميصَ الكونِ قُدَّ منَ اسفلِ
على يوسفٍ تبكي زليخةُ والهوى .. يحزُّ بقلب الفارس المترجّلِ
لقد كان برهانُ الإلهِ ضلالةً .. ولا تنفعُ الآهاتُ بعد التعقُّلِ
زليخةُ لا تبكي وكوني شجاعةً.. فقلباكما من سوسنٍ وقرنفلِ
أنا الحاضر الماضي الغريب بذاتِهِ..سريعٌ إلى النادي إذا لم أعطّلِ
أضعتُ حطامي ذرّةً بعد ذرّةٍ .. وما زلتُ أحيا في كتابٍ مرتّلِ
أعودُ إليهِ كلَّ يومٍ و ساعةٍ .. وأهجرُ معناهُ و لم أتزمّلِ
كأنّ خواري حينَ ضعتُ عشيّةً .. هجاءٌ مريرٌ من جريرٍ وأخطلِ
وجئتُ إلى الفيسبوك أنفضُ غبرتي .. بثرثرةٍ في بوحها والترسّلِ
وأنشرُ في الفيسبوك لغوًا منمّقًا..ليرضى به الأصحابُ في كلّ معقلِ
وقال رفيقي إتركِ الشعرَ يا فتى .. ولكنّ شيطاني سريعُ التمثّلِ
مضت ساعةٌ أو ساعتانِ ولم أزلْ .. أعالجُ أحزانَ الكئيبِ بمندلِ
وقلتُ نزارُ اسمي وهذي مروءتي .. تجلّت بألفاظٍ ومعنىً مرفّلِ
وإنّي بادغالِ القصيدةِ أختفي .. وأخفي معي سرَّ الحديثِ المنزّلِ
وطارت أغانينا بألحانِ كوكبٍ .. وحطّت ببلدان الصقيع المشكّلِ
بلا رغبةٍ يسعى الفتى لمصيرهِ .. وإن ردَّ أسبابَ الهزيمةِ يُخذلِ
وكان رجالُ الأمنِ يعتبرونني .. لئن كنتُ صعلوكًا فلستُ بمهملِ
إذا جئتُ للمقهى فهم يرقبونني .. فألعبُ دومينو بصمتِ مُزلزلِ
يعدّونَ أنفاسي عليّ وإنني ... جبانٌ ووزني مثلُ حبّةِ خردلِ
وزنزانةٍ ليلُ امرئ القيسِ لفّها .. بكفٍّ لساقٍ ( في حديدٍ مكبّلِ)
شهقتُ فداستني بساطيرُ عسكرٍ .. فصادفتُ نفسي بين نارٍ ومرجلِ
شعرتُ ولم أكتب إليها قصيدةً .. و بتُّ أناجيها بشعرٍ مهلهلِ
كذبتُ عليها ثمّ صدّقتُ كذبتي .. بمطرقتي يا صاحِ كسّرتُ منجلي
ولم أصطبر لمّا تفجّرَ غيظُها .. فسرّحتُها بين الشآمِ وموصلِ
فكم آهةٍ للياسمينِ كتمتُها .. وبغدادُ تغلي في مراجلِ حنظلِ
أنا سببٌ أفضى لغير نتيجةٍ .. يغور بها الإعصارُ حينًا ويعتلي
تهاوت شظاياهُ بأرضٍ غريبةٍ .. . فأبدلَ أوطانًا بما لم يُبدّلِ
على الدنمارك الخيرُ مدَّ جناحَهُ.. فمن يأتِها وسْط الجنائنِ يرفلِ
تراني على الآيبادِ أرخي حقيقتي .. وأطلقها حتى عليكم لتنطلي
تناقضتُ بالألفاظِ والفكرُ جاحدٌ .. وجادلتُ أقرانًا بأيدٍ وأرجلِ
أرقُّ لصوتِ العادياتِ وأنثني .. وماليَ إلّا فضلُ بيتٍ مؤثّلِ
وقعتُ بفخّ الملحدينَ ولم أزل .. أداري هواهم في حديثٍ مزجّلِ
وإنّي (صبنتُ الكأسَ) عنّي وعنهمُ .. لصهباءَ أشهى من قريض المنخّلِ
ولكنّما قصرُ الخورنقِ مغلقٌ .. ولم تفتح الأبوابُ يوماً فندخلِ
نجوتُ بهندامي وماتت حقيقتي .. وأرخيتُ للأحداث حبلي ومفصلي
وبحتُ بسرٍّ لا يُباحُ بمثلهِ .. شهقتُ فلم أصبَأ ولم أتبتّلِ
فما بين فعلٍ وانفعالٍ ولذّةٍ .. يسيرُ زمانٌ عن زمانٍ بمعزلِ
ففي الشامِ ندماني وبغدادُ حانتي .. ومن حلبٍ صوتٌ لصبري مدلّلِ
تمتّعْ بما أوتيتَ إنكَ واحدٌ .. وحيدٌ فنادِمْهم وحاورْ وقندِلِ
لئن عنبرُ المشخابِ فاحَ فإنني .. برائحة المشخابِ أزهو وأمتلي
سلامٌ على المشخابِ أكرم بأهلهِ .. فقد كان فيه مهدُ طفلٍ معضّلِ
هنالكَ آبائي فأنعم بفتلةٍ ..... وأكرمْ بأشعارٍ وحسكةِ صيقلِ
وإني لمشتاقٌ لصوتِ ربابةٍ .. وأحلى الأبوذيّاتِ للشيخِ خزعلِ
ومرّ أبو شعبانَ والشعرُ طافحٌ .. بصوتٍ حريريٍّ بفلكةِ مغزلِ
إذا الفكرةُ الأولى أطاحت بعاشقٍ .. فليس له حتى الردى من معوّلِ
سيبقى لها عبدا ويحيا لأجلها .. ويبقى عراقيّا بقيدٍ مضلّلِ
فهذا شيوعيٌّ وذلك ديّنٌ .. وإن عاشت الأفكارُ بالفكرِ تقتلِ
وجالت هي الأخرى وضلّت طريقَها..فمن سوف يهديهِ لفكرٍ مُعلّلِ
رأى شبحا ثمّ استجارَ بصمتهِ .. وأيقنَ أنّ الصبرَ فوقَ التحمّلِ
وألقى محيّاهُ بعيدا عن القرى ..وما زالَ يُبكينا ( بدارةِ جُلجُلِ)
إذا اتفقَ الاثنانِ في كلّ حاجةٍ .. فلا يستحقّانِ الحياةَ بمُجمَلِ
فرادى أتينا للوجود وهذهِ .. تميّزُنا في العالم المتبدّلِ
ولستُ بمهذارٍ ولكنه الهوى ... ألحَّ فأرداني ولم أتحوّلِ
بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا فَنَبَذْتُهَا .. قوافي قريضٍ في حرامٍ محلّلِ
وقالوا وجوديٌّ وهذي نقيصةٌ .. فجاريتُ نفسي في حوارٍ مطوّلِ
وكانت تواسيني كتاباتُ سارترٍ .. وشعرُ امرئ القيسِ المليكِ المضلّلِ
فهيّا ارجموني فالرزايا عشيقتي .. ونحنُ بني الحلّاجِ لم نتزلزلِ
وتمتدٌّ صحرائي وغابَ سرابُها .. بليلٍ عصيبٍ بالهواجسِ مثقلِ
دعوني أقولُ الحقَّ ما دمتُ ناطقا .. فعمّا قليلٍ يقطعُ الحقُّ مقولي
خُلقتُ لأهجو العالمينَ جميعَهم .. لقد جئتُ لم أمدحْ ولم أتغزّلِ
بُليتُ بحمقى يجهلونَ مقاصدي .. حبائلُهم كالعقربِ المتحنبلِ
يقيني مع التاريخ قد كان عاطلا..وما الحاضرُ المهزومُ فينا بأفضل
تداعى علينا الظالمونَ كقصعةٍ .. ونحن غثاءٌ بين حشدٍ ودعشلِ
أباحت دمَ الأحرار فتوى حكيمهم ..سلامٌ على ذاكَ الزعيم المبجّلِ
فلا تعذلوني بارك الله فيكمُ .. فإنّ نسيمي مثلُ شايٍ مهيّلِ
تجاوزتُ ستّيناً وسرُّ سلامتي ..بأن عشتُ كالكُمْبارسِ وسْطَ المسلسلِ
وأهربُ للحيطانِ أمشي بظلِّها .. وقد خانت الحيطانُ شهقةَ أعزلِ
إذا الدارُ والمنفى علينا تآمروا .. فأينَ مصيرُ اللاجئ المتسلّلِ
كرامتنا أملت علينا ضياعَنا ..فهل من حياةٍ تجتلينا فنجتلي
بقبرٍ جماعيٍّ كئيبٍ مزخرفٍ .. ولدنا فلم نركبْ ولم نترجّلِ
ظمئنا إلى الماضي وصمنا بحاضرٍ..ومن يلتفتْ يخسرْ ويهزلْ ويفشلِ
أفاضَ علينا الإنجليزُ حضارةً .. عمامةَ شيخٍ معْ سدارةِ فيصلِ
وإنّا ابتهلنا(ما تَرَىٰ مِن تَفَاوُتٍ) ..ولم يبقَ في الأوشالِ وشلٌ فننهلِ
هو الأصلُ في الدنيا الجنونُ فلا ترُعْ .. فقد غلبَ الدولارُ سطوةَ روبلِ
وعدنا وعادوا خائبين تجرُّنا .. هزائمُنا نحو البلاءِ المجلجلِ
ولا مرقدٌ نبكي عليهِ ولم نكن .. لنؤمنَ بالغيبِ المريحِ المؤلّلِ
وطارت أغانينا بألحانِ كوكبٍ .. وحطّت ببلدان الصقيع المجدّلِ
ونسألُ ما الجدوى يجيبُ مناضلٌ .. بصوتِ مذيعٍ في أداةٍ مسجّلِ
كأنْ لم نكن نسعى لأفضلِ غايةٍ .. ولم نسدِ معروفاً ولم نتجمّلِ
مقدّمةٌ تاهت بغير وسيلةٍ .... فسحقاً على إنشائها المترسّلِ
إذا الفردُ جنَّ اليومَ سهلٌ علاجُهُ.. ولكن إذا جنَّ الجماعةُ نبتلي
ترى اللطمَ والتطبيرَ وجهًا لأمّةٍ..وفي وجهها الثاني دواعشُ تنجلي
طغى الحقدُ للأذقانِ بين شعوبنا.. معاوية الأفعالِ والقولُ من علي
أنا العبدُ والمأمورُ أختلسُ الضحى .. أنا الصقرُ محمولاً على صوتِ بلبلِ
لقد كنتُ مسحوراً وذهني مشتّتٌ .. وأنظرُ للأكوانِ نظرةَ أحولِ
أتنسى دروبُ الكاظميةِ يافعاً .. سلاماً لذاكَ البائع المتجوّلِ
وكم حسرةٍ في الاعظمية هاجها.. رئامُ الحريري من سكارى وثُمّلِ
وفي الشعلةِ السمحاءِ مكتبةٌ غدت .. مراحا لأهل الفكر والمتعلّلِ
وأحسبُ نفسي فيلسوفاً مسلّحاً .. ولكنني يا صاحِ شهقةُ ممحلِ
فلا تنصحاني كلُّ نفسٍ رهينةٌ .. بجلّادها ما بينَ سوطٍ وكيبلِ
ويومَ الرحيل استغرقتني غمامةٌ .. سكتُّ ولكن صاحَ صائحُها قُلِ
فقلتُ ولم أبخلْ فجاءت قصيدةً .. تهزُّ بجذع الأمّة المتنعثلِ
وحدّثتُها لاميّةً طالَ جِيدُها .. بقافيةٍ عصماءَ تمشي برهدلِ
لقد سقتُها نحو النهى جدَليّةً .. لأرثي بها جيلاً قبيلَ الترحّلِ
لقد خابَ من صلّى ومن صامَ بعدهُ .. لشعبٍ بعار الفاسدين مُجلَّل
وسارت جموعٌ من جنوبٍ لشمألِ .. فهل نستحقُّ اليومَ دمعةَ ميركلِ



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيات إلى جورج قرداحي
- وداعا صباح فخري
- ذكرى وليد جمعة
- قصائد قصيرة 1
- خمس مرثيّات
- قصائد قصيرة جدا 11
- قصائد قصيرة جدا 10
- قصائد قصيرة جدا 9
- قصائد قصيرة جدا 8
- قصائد قصيرة جدا 7
- أستاذة الجيل
- مونا ليزا منشد ( أنسام )
- قصائد قصيرة جدا 6
- قصائد قصيرة جدا 5
- قصائد قصيرة جدا 4
- قصائد قصيرة جدا 3
- قصائد قصيرة جدا 2
- قصائد قصيرة جدا 1
- زوبعة في فنجان الفيس بوك 2
- شذرات 1


المزيد.....




- العرض الأول لفيلم -Rust- بعد 3 سنوات من مقتل مديرة تصويره ها ...
- معرض -الرياض تقرأ- بكل لغات العالم
- فنانة روسية مقيمة في الإمارات تحقق إنجازات عالمية في الأوبرا ...
- جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني
- مسرحية -عن بعد..- وسؤال التجريب في المسرح المغربي
- كاتبة هندية تشدد على أهمية جائزة -ليف تولستوي- الدولية للسلا ...
- الملك الفرنسي يستنجد بالسلطان العثماني سليمان القانوني فما ا ...
- بين الذاكرة والإرث.. إبداعات عربية في مهرجان الإسكندرية السي ...
- شاهد: معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
- السفير الإيراني في دمشق: ثقافة سيد نصرالله هي ثقافة الجهاد و ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - لاميةُ الأهلِ والمنفى