أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - ديوان المثاني 1















المزيد.....

ديوان المثاني 1


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 7494 - 2023 / 1 / 17 - 21:54
المحور: الادب والفن
    


إقرأ ! قرأتُ بمتعةٍ وجمالِ .. إذ هامَ في وادي الهيامِ خيالي
وسكبتُ في الكلماتِ أشهى نغمةٍ..وركزتُ في تلك الظِلالِ ضَلالي
....................................................
إذا المفرداتُ العادياتُ تضابحت .. وثارت فإنّي مسرفٌ وكنودُ
أسرّحُها في الخيرِ خيلاً أصيلةً .. لها في بلاد الرافدينِ جدودُ
.......................................
أضعتُ ببلدان اللجوءِ شبابا .. وطاردتُ أحلاماً هناك عِذابا
وإنّي لمشتاقٌ لتشريبِ باچةٍ .. فكم في العلاوي قد أكلتُ كبابا
...............................................
أتاكَ العراقيّون قُم أيها القاعُ .... نعودُ وفي أقدامنا الدربُ يلتاعُ
وإنّا لدينا في الأناسةِ أزمةٌ.. وفي الصدرِ وسواسٌ وفي النفسِ أوجاعُ
.........................................
أتنسى دروبُ الشامِ خطوةَ عاشقٍ .. يطوفُ بها حتّى تصيحَ المنائرُ
وسرّي بركن الدينِ أندى من الندى .. سيبقى جديداً يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ

.............................................
أقولُها صادقاً من بعدِ تجربةٍ .. مرحى لمن عاشَ منفيّاً بلا وطنِ
لكلّ شيءٍ بديلٌ حين تفقدهُ ..والسجنُ أقسى من التغريبِ والمحنِ
.............................................
ألا ليتني البوّابُ عندَ جهنّمٍ .. لأشمتَ بالنوّابِ والوزراءِ
ويدخلُ من أهل المواكبِ موكبٌ .. ويدخلُ جبَّ الحزنِ كلُّ مُراءِ
.................................................
الأجنبيُّ جزاهُ الربُّ مغفرةً .. أسخى علينا من البعثَينِ والدينِ
جئناهُ في وجلٍ نسعى فأكرمنا .. لا بارك اللهُ في حكم السلاطينِ
....................................
أقولها جملةً والقولُ مختصرُ .. نذلانِ في الحربِ مهزومٌ ومنتصرُ
قل للشهيد الذي قد خاضَ معتركاً .. إلى جهنّمَ من خابوا ومن ظفروا
.................................................
الذكرياتُ ثقيلةٌ في بالي .. لو أشتري مكناسةً لخيالي
ولأكنس الحمقى وكلَّ حثالةٍ ..وأعيش بين إجابةٍ وسؤالِ
...........................................
الربُّ ربّكَ والقرآنُ قرآني .. أوديسةُ العربِ من أمجادِ عدنانِ
كلّ المذاهب قد هاجت مساوئها .. وصاحبُ الدينِ في زيفٍ وبهتانِ
.......................................................
الشعرُ ثرثرةٌ لمن لم يعشقِ .. والفنُّ للعقلاءِ أحلى منطقِ
فدعِ المذاهبَ والتناحرً وارتقِ .. إنّ الفنونَ تطيبُ للمتذوّقِ
....................................
الشعرُ ليس هوايةً بل حرفةٌ .. يزدادُ وهجاً عندما نتسامى
ما أجمل الإيقاع بين كؤوسنا .. والراحُ راحُ ندامةٍ وندامى
.....................................................
النقدُ والتفسيرُ مفسدتانِ ...... للفنّ والآدابِ والقرآنِ
والدينُ أسوأ ما يكون خليقةً.. من فطرة الإنسانِ والحيوانِ
................................................................
إن كانَ ربُّكَ أمريكا وخامنئي.. فالكفرُ يا صاحِ هذا اليومَ إيمانُ
وهكذا سنّتِ الايّامُ سنّتَها ..... فمن يُطعْ ربّهُ لا شكَّ خسرانُ
..................................................................
أنا العراقيُّ أحلامي مؤجّلةٌ .. وحاضري بين أمريكا وإيرانِ
ماذا أقولُ لقد ماتت عروبتُنا..غيظاً وإسلامُنا في كفِّ شيطانِ
..................................................
أنا ملحدٌ فوق المذاهبِ مذهبي .. وكفرتُ بالأحزابِ والمتحزّبِ
جيّشتُ في يوم التغابنِ أحرفي .. وسخرتُ من بوتين لا بوشِ الغبي
......................................................................
إنّي إذا لاذَ الفتى بحدودِهِ .. لا مؤمنٌ فيه ولا بوجودِهِ
هذا الكتابُ أثارني إيقاعُهُ .. لكنْ كفرتُ بوعدِهِ ووعيدِهِ
.......................................................
إنّي لمشتاقٌ لطعمِ فلافلٍ .. بل أين ذاكَ الفولُ يا بوزَ الجدي
لحديقةِ السبكي وجلسةِ مفلسٍ .. يتأمّلُ الغزلانَ من طرفٍ صدي
......................................................................................
إني نهلتُ من الدنيا ورونقِها..فهاجني من لظى الأنطافِ أمشاجُ
يا صاحبي نارُها حتماً تطهّرني .. إلى جهنّمَ مشتاقٌ ومحتاجُ
...........................................................................
أيقنتُ بعدَ قراءة الأديانِ .. العنفُ في الإنسانِ لا القرآنِ
الامرُ في جيناتنا متعلّقٌ .. لا ذنبَ للرَّحْمَـٰنِ والشيطانِ
.....................................................................
بغدادُ مسبيّةٌ في عصرها الدامي .. ما بين بعثٍ وأمريكا فإسلامِ
قد ضقتُ ذرعا بأوغادٍ بلا خلقٍ .. قطعانِ خامنئي أتباعِ صدّامِ

...........................................................
بغدادُ والشامُ والآلامُ راسخةٌ .. مثل الجبال وقلبُ الكون منكسرُ
يا أهلَ سومرَ لا تستغفروا أحداً .. فإنّما الربُّ منكم سوف يعتذرُ
..............................................................................
بلا منهجٍ أسري إليكم وأعرُجُ .. فبغتاظ منّي الأحمقُ المتأدلجُ
وقد يزعلُ الأصحابُ من موقفي إذا .. أقولُ لذاك الكلب ذيلكَ أعوجُ

...........................................................................
بين الخيانةِ والحياةِ مماتُ .. وكلاهما موتٌ وأنتَ رُفاتُ
دع كلَّ شيءٍ خلفَ ظهركَ وانهزمْ .. إنّ الهزيمةَ للضعيفِ صلاةُ
.....................................................................
تاتي لترشدني فتغمزَ صفحتي .. تالله أنتَ منافقٌ متفانِ
فدَعِ الكتابَ فلستَ تفقهُ آيةً..وخذِ الحذاءَ وقفْ مع الكيشوان
...............................................................

قد كنتُ ألهثُ خلفَ معتقدٍ .. فإذا العقائدُ كلُّها دجلُ
صارَ العدوُّ صديقَ غربتنا .. والأصدقاءُ جميعُهم نكَلوا



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاميّة
- وداعا خلدون جاويد
- في رحاب وليد جمعة
- الشعر تفسدهُ المشاعرْ
- أحمد الصافي النجفي
- هذيان
- مظفر النواب وداعا
- إنسان
- حنين
- في رحاب الجواهري
- لاميةُ الأهلِ والمنفى
- تحيات إلى جورج قرداحي
- وداعا صباح فخري
- ذكرى وليد جمعة
- قصائد قصيرة 1
- خمس مرثيّات
- قصائد قصيرة جدا 11
- قصائد قصيرة جدا 10
- قصائد قصيرة جدا 9
- قصائد قصيرة جدا 8


المزيد.....




- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - ديوان المثاني 1