أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم عبدالله - - نجار و اعظم - وتناقضات إلوهية المسيح















المزيد.....



- نجار و اعظم - وتناقضات إلوهية المسيح


باسم عبدالله
كاتب، صحفي ومترجم

(Basim Abdulla)


الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 04:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.قرأت كتاب ” نجار واعظم ” لجوش مكدويل، الذي قدم ادلة بحسب فهمة للعقيدة المسيحية مدعياً انه قدّم الأدلة بطريقة منطقية ومترابطة على ان يسوع المسيح ليس مجرد إنسان انما هو الله. سأبحث في الاستنتاجات الإيمانية التي ذكرت في الكتاب بطريقة منطقية استدلالية تاريخية بعيدة عن الموقف الشخصي، بل فضلت الحالة العقلية التصورية والواقعية لحياة ولشخصية يسوع المسيح من خلال تلك المحاور الأربعة التي طرحها مكدويل.

1 - ما الذي يميز المسيح عن غيره ؟
2 - هل المسيح مجنون، نبي ، كذاب، او ابن الله ؟
3 - هل المسيح هو الله الكلي القدرة؟
4 - من لديه استعداد للموت من اجل كذبة؟

1 – ما الذي يميز المسيح عن غيره؟
لم تذكر الاناجيل الاربعة التي كتبها التلامذة، متى، لوقا، مرقس، يوحنا ، او من كتب عنهم تلك الأسفار ان يسوع المسيح ادعى الألوهية، لقد كان نسب المسيح مختلف عليه بين التلامذة انفسهم، اختلف متي ولوقا في اصل يوسف النجار وفي نسب يسوع المسيح، بين ان يكون يسوع من نسب ابراهيم او من نسب داود، لقد اظهر لوقا بشرية يسوع بشكل برهاني ان يسوع ابتدأ وعمره ثلاثون سنة وانه على ما يظن ابن يوسف ابن هالي بن منثات بن لاوي ، فنسب المسيح من يوسف النجار يجرده بشكل مباشر وقاطع من الوهيته، فلم نعلم في العرف الديني ان للألوهية نسب بشري تنتمي اليه. لقد اضاف اليهود طعنة اخرى في صميم الوهية المسيح ، اذ ورد في سفر متي الاصحاح 13 ” "أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ، وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ ” فهذا نسب بشري وليس إلهي، يضع يسوع المسيح على محك الإنتماء للشجرة العائلية، بل طعن بهذا النسب في ولادته الإعجازية، فلم يتميز المسيح عن غيره لا في النسب ولا في الولادة، بل ان ولادة يسوع المسيح كما ذكرها سفر التلمود اليهودي، ان والد يسوع المسيح جندي روماني يدعى ” بانديرا ” وان يوسف قد انقذ مريم من الرجم لعدم قدرتها الإتيان بوالد المسيح، هذه الحلقة التي دارت وتبقى تدور في تاريخ المسيح وعائلته، نسبه واصله، لا يمكن اغفالها عندما نتحدث عن الوهية المسيح المفترضة، والتي لم تؤيدها جميع الاناجيل، إلا من خلال لوي عنق النصوص كي تنسجم مع عقيدة الولاء والإيمان بشخص المسيح كحالة غير بشرية.
من ضمن التناقضات التي كتبها مكدويل واعتمدها ضمن الحقائق التاريخية ليسوع المسيح موته وقيامه من الموت وهذا ما جعل مفهوم الألوهية تتخذ في شخص المسيح طابع الفردية والتميز. لقد استند في ايمانه لتمييز يسوع المسيح ان الكون يديره اللاهوت وليس الناسوت، وبما ان يسوع يحمل طبيعة لاهوتية وناسوتية فأن الناسوت هو الذي مات، اللاهوت ماسك الروح الإنسانية وماسك الجسد الإنساني، الروح التي ستقوم من الموت لان الله لا يموت والذي صلب ناسوت المسيح وليس لاهوته، بهذه التبريرات التي ابتدعها الفكر اليوناني عند فلاطون الذي مهد الطريق لقيام المسيحية عندما ربط بين الذات والجوهر، وقد حفلت الاساطير الاغريقية التي آمن بها اليونانيون القدماء جسدت شخصياتهم الاسطورية وهي جزء من الدين في اليونان القديمة. ان الاساطير البست الكثير من الشخصيات انصاف الإله ان يكون كائن إلهي خارق في المثيولوجيا الكلاسيكية، هكذا انتقلت اساطير انصاف الإلهة للحضارات الأخرى من سومرية وبابلية، فحل اللاهوت داخل الناسوت اي حلت الطبيعة الروحانية الإلهية بالبشرية، فلم يتميز المسيح بعد ان اقر مؤتمر نيقية عام 325 ميلادي بين آريوس واثناسيوس، اذ حسم الملك قسطنطين الكبير النزاع العقائدي بينهما لصالح اثناسيوس الذي اعطي ليسوع المسيح الطبيعة اللاهوتية والناسوتية، اي ان المسيح بعد اربعة قرون اقر له المؤتمر بالطبيعة اللاهوتية، فبدون ذلك المؤتمر لم يكن ليسوع المسيح السلطة اللاهوتية. لقد ساعدت رسائل بولس الذي شطر المسيحية الى شطرين بين المسيح الذي جاء ليكمل رسالة موسى، ” اسمع يا اسرائيل الرب إلهنا إله واحد ” وبتطبيق وصايا موسى، الى الطبيعة اللاهوتية التي اسسها مؤتمر نيقية ليسوع وطبقها في المسيحية الرسول بولس، كل هذا وفق التاريخ العقائدي، فلولا الاستنتاجات والتصورات اللاهوتية التي تأسست اصلا بقرون قبل مجئ يسوع المسيح من خلال تاريخ الوثني، لم يكن للمسيحية قد تحولت لمعتقدات التجسد واللاهوتية في شخصه.
اما الاسماء والالقاب التي اطلقت على يسوع المسيح لم تعن بأي حال تميزه، فرسائل بولس التي كتبها متأثرا بتاريخ الخرافات الأغريقية والفرعونية لو تعط الصلاحية اللاهوتية ليسوع كي يكون إلها، ورد في رسالة تيطس الاصحاح 2 ” منتظرين الرجاء وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح ” فهذا النص نفسه الذي ذكره مكدويل كقرينة لألوهية المسيح، تذكر وبكل وضوح ” ظهور مجد الله ” و ” مخلصنا يسوع المسيح ” لقد اشترط مجئ المخلص يسوع المسيح بظهور مجد الله، فهذا النص يفضح ادعاء مكدويل بانتساب النص لألهوية المسيح، النص ذكر شخصيتين احدهما الله الذي يظهر مجده، ويسوع المخلص الذي يأتي من خلاله، فأين إلوهية المسيح في هذا النص؟ اننا نواجد دائما معضلة التركيب الإلهي بين اللاهوت والناسوت كمخرج تنفذ من خلالها العقيدة المسيحية لبولس، محاولة تخدير العقل بهذا التركيب الوثني الغريب للعقائد السابقة التي البست بعض الشخصيات التاريخية لباس الألوهية. فهذا ايليا الذي احيا الموتى وصعد في العاصفة النارية للسماء واخنوخ، وكثيرون غيرهم، اما كون تقديم يسوع ككائن ذاتي الوجود بحسب ما ورد في سفر يوحنا، فيوحنا هذا لم يكن اصلا شاهدا لتجسد ولصلب المسيح وقد تأخر سفره عشرات السنين، فكيف صار شاهدا لألوهية المسيح؟ حتى ان سفره في الاصحاح الأول يبدأ بتناقض شديد، فأذا حلّ التناقض منذ البداية كيف ستكون الاستنتاجات فيما بعد؟ بحسب سفر يوحنا ” في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله ” هذا النص يطعن في إلوهية المسيح، كيف ستكون الكلمة هي الله وعند الله في نفس الترتيب اللاهوتي؟ فالشخص عندما يكون عند شخص آخر لا يكون الشخص نفسه، والكلمة عندما تكون عند الله، بمعنى انها بمعية الله اي هي عنده فكيف تكون عنده وهي ذاتها الله؟ لقد استقام المعنى في بعض التراجم كترجمة العالم الجديد، فيستقيم المعنى ” الكلمة كان عند الله وكانت الكلمة إلهية ” اسم موصوف الى صفة، لقد اسائت التراجم الكثير من سوء فهم الطبيعة الشخصية للمسيح، وحولته من شخص مبشر لعهد جديد ومعلم اخلاقي الى إله. ومما يزيد من حتمية هذا التفسير ان يوحنا نفسه في الفقرة 18 قد ذكر ” الله لم يره احد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الأب هو خبّر ” بينما يسوع رأوه الناس وعاشروه وقد ذكر اليهود نسبه من ابيه يوسف. ومن سوء فهم طبيعة المسيح المتناقضة بين التفاسير، النص الوارد في يوحنا 14 والنص الوارد في يوحنا 10 ”ابي اعطم مني ” – ” انا والاب واحد ” ترجمة تنص ان يسوع المسيح الشخص الخاضع الاقل رتبة وان له إله اعظم منه ، وترجمة تنص ان يسوع والله شخص واحد، بما يجعل الذهن يفسر النص بطريقة عقلية وعاطفية خاطئة، فهما ليسا واحد في الطبيعة الشخصية اللاهوتية انما بالمبدأ الاخلاقي واللاهوتي، فهو يعمل على هدف الله وبالتالي لا يكون يسوع الله هو الشخص نفسه. بدليل رسالة بولس الاولى الى اهل كونثوس ” انا غرست وابولس سقى .. والغارس والساقي هما واحد ” فهل صار الغارس والساقي هما الشخص نفسه؟ كلا. لكنهما واحد في الهدف وليس في الطبيعة الشخصية.
2 – ماهي الحالة الشخصية ليسوع المسيح؟
هل يمكن وضعه في قائمة المجانين، ام هل هو نبي او ابن الله؟ تناول مكدويل في الفصل الثاني من كتابه، الطبيعة الشخصية ليسوع وقد ابعده عن كل التصورات التي يمكن ان يتقلدها الإنسان خلال فترة حياته، فلا هو قيلسوف، او داعية اخلاقي، نبي ، مصلح اجتماعي، فالأمر اختلف عنده في التحقق من هوية يسوع المسيح، وقد تكلم بلسان حال يسوع المسيح وكأن المسيح جعل المسيح من نفسه إلهاً تقلد صفات إلهية كانت ضمن رسالته الأرضية، لقد وضع مكدويل القاعدة التي لم تتقبل وضع المسيح امام المقارنات العقلية للبشر بهدف اننا نستنتج في النهاية ان تلك المقارنات البشرية لم تنطبق عليه وبالتالي فهو الله الكلي القدرة. نحن لم نفترض كذلك ان يسوع لم يكن مجنوناً العكس هو الصحيح، فالكثير من عظماء الفكر من تخيل انه محاط بعالم خيالي انطلق من خلاله احساس وجوده الذاتي انه يخاطب العالم العلوي، انما هو حث العقل الباطن على الإيمان بعالم روحاني بعيد عن الواقع الملموس، ان رجلا بهذه المواصفات وان كنا نراه غير سوي بتصرفاته عندما يعيش في عالمه الذاتي لكنه غير مجنون، فالمجنون لا يستطيع الأتيان بنقلة جديدة في الفكر اللاهوتي ويتميز كلامه بالحكمة والعدالة والسلام، لهذا لم يعتقد اي شخص ان يسوع المسيح كان مجنوناً. فافتراض كونه مجنون او نبي لا يمكن عقد التشابه بين الاحتمالين. هل يمكن مقارنة المسيح بأنبياء بني اسرائيل؟ نعم ، ان المقارنة شديدة التشابه من حيث روحانية الهدف في انهم جميعاً نسبوا تاريخهم اللاهوتي الى الله وهكذا فعل المسيح، فمنطقه الرسالي لم يختلف عن ايليا، ابراهيم، اخنوخ، دانيال، حبقوق، موسى، وغيرهم. لقد اعترى تاريخ المسيحية تصدعات شديدة في البنية اللاهوتية لها بعد اعدامه على الصليب، وتحولت عقيدته الى الموروث الوثني عندما تغلغل الرسول بولس، اسمه العبري ” شاول الطرسوسي ” وقد اسس الكنائس المسيحية في طرسوس، وانتقل بها الى عقيدة التجسد والتثليث فحولت المسيح من داعية اخلاقي الى إله وثني متجسد متأنس. ورغم التناقض في العديد من رسائله حول إلوهية المسيح، إلا انه في النهاية تمكن من اقناع العالم الكنائسي بإلوهية المسيح، وبسبب ميول بولس الوثنية الشديدة في زج عقيدة يسوع المسيح في تاريخ اللاهوت وتحوله إلى إله سماوي هو الأب في الأعالي والأبن في الأرض، في اورشليم ” القدس ” تم القاء القبض عليه وارساله الى قيصرية فتمت محاكمته في فيلكس وفستوس وتم اعدامه عام 67 بعد الميلاد بسبب خروجه عن التقليد اليهودي واضفاء الفكر الوثني اللاهوتي على المسيح، لقد اراد هدم المعتقد اليهودي بإنشاء مبدأ ابن الله المتمثل بشخص يسوع المسيح رغم ان بولس لم ير المسيح في حياته، ففي اعمال الرسل 9 ” وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلًا لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ». فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ». ” لم يتضح الشكل الذي رآه فيه بولس يسوع، فربما كان بولس تحت تأثير عقلي او تخيل هستيري او ظني، جعل هذا التخيل منه ان يقسّم الديانة المسيحية شطرين متعارضين، فلا يمكن للعقل الواعي المؤمن ان يستدل ان بريقا من نور سماوي لم تتحدد فيه معالم شخصية يكون السبب في قيام العالم المسيحي اعتمدت اصلا على وهم عاشه بولس واسس من خلاله الوهية المسيح. بحسب بولس ” ابرق نور من السماء فسقط على الأرض ” بهذه الحادثة الفردية حولت المسيحية الى الاتجاه الوثني وحولت عقيدة يسوع المسيح الى الطبيعة الإلهية اللاهوتية، بين التأليه والتأنيس.
طرح مكدويل سؤالاً ، هل كان يسوع المسيح كاذبا؟ لا، لم يكن، فما علاقة العقيدة الدينية والاخلاقية لرجل اختار طريق القيم والإصلاح والعدل للبنية الإجتماعية من خلال كونه كاذباً؟ ليس هناك مبرر ان نضع الكذب مسلكاً يخدع نفسه ويكذب على الناس في قرارة نفسه وهو يعلم ان تعاليمه تجسّد قيمه الأخلاقية، هكذا كل دعاة الإيمان بالله يعرفوا انفسهم انهم صادقون ما يدعون اليه، هكذا كان يسوع المسيح مستقيماً مع نفسه صادقا مع اهدافه تماما كما فعل موسى، زكريا، دانيال، ارميا، ايوب، اشعيا، فلماذا لم ننسب احتمال صدور الكذب منهم ونميز يسوع المسيح عنهم في افتراض كونه كاذباً ان لم يكن إلهاً؟ فهذا منطق عقيم، لا قيمة له، اما كونه لم يكن كاذباً في ادعائه الألوهية فهذا امر لم يدعيه يسوع لم يثبت عنه من خلال اسفار الانجيل ان ادعى الالوهية، حتى يوحنا نفسه كان متناقضاً في سفر الرؤيا، وضع يسوع المسيح متأرجحاً بين الالوهية والبشرية، ففي الفقرة الأولى من الاصحاح الاول فصل يسوع المسيح كشخصية ادنى من الله، هذا الفصل كان التقليد السامي الذي درج عليه الآباء الاوائل في فهم مرتبة يسوع المسيح كشخص ادنى وانه كان في زمن لم يكن يسوع المسيح موجودا في الكون. ” اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه الله اياه ... الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح ” فهذا النص يتحدث عن شخصية يسوع المسيح الأدنى مرتبة وقد اعطاه الله اعلانه في كشف اسراره الإلهية للبشر، فالذي اعطي هو الله والذي تسلم الإعلان او المعطى اليه يسوع المسيح، فهناك اثنان واحد اعطى الإعلان وآخر تسلم الإعلان، فكيف يكون المعطي والمستلم هما الشخص نفسه؟ بحسب تبريرات مكدويل ان يسوع المسيح لو كان يعلم بأنه ليس الله فإنه كان يكذب متعمداً خداع اتباعه، وانه منافق لانه طلب من الآخرين ان يكونوا صادقين بينما ادعى كذبة عاشها وكان شيطاناً لانه طلب الى الآخرين ان يؤمنوا به لتأمين مصيرهم للحصول على الحياة الابدية وكان شريراً وكان على درجة لا توصف من الشر فمزاعمه لأنه خدع اتباعه، هذه الكذبة التي قادته الى الصلب. لقد قلب مكدويل رسالة يسوع الأخلاقية كلها بهدف تحويل يسوع إلى الإله المطلق، وقلب كذلك الحقائق التاريخية في سبب صلب المسيح، كانت مشكلة يسوع من وجهة نظر روما قد بشّر بالعدالة - ولم تكن عدالة روما، كانت عدل الله، كان يسوع كان مفهوماً من قبل معاصريه على أنه نبي يهودي أعلن أن ملكوت الله كان قريبًا. هذا يعني أن الله كان سرعان ما يتدخل في الشؤون البشرية من أجل تصحيح عالم كان سيئ الانحراف اي لم يكن راضياً عن السلطة الرومانية، وقد اعلن عن نفسه ان الله ارسله، اي خالف الناموس اليهودي في ان الله ارسل المسيح من عائلة يهودية تعرف نسبه وتاريخه وهم ينتظرون مجئ المسيح من السماء على حصان ابيض، كذلك ايد الحركة الثورية التي اراد لها برنابا ان تحرر اليهود من قبضة السلطة الرومانية فصار المسيح ضمن الدائرة المتمردة على السلطة، لهذا تم صلبه مع اللص باراباس، لهذا نرى ان مببرات التاريخ في صلب يسوع المسيح لا علاقة لها بما كتبه مكدويل، كان يسوع غير راض عن التجارة الرومانية التي افسدت المجتمع اليهودي وكانت الضرائب شديدة تفرض عليهم حتى الموت كانت هذه السياسة العدوانية الرومانية لليهود تهدد علاقتهم مع الله، لهذا دعا للتمرد على الوضع الإجتماعي مما اثار عليه سخط اليهود، اذ كان الكثير من اغنياء اليهود يتعاونون مع السلطة الرومانية على حساب الفقراء وكان ينادي لا يمكنك ان تخدم كل من الله والمال. دعا المسيح اتباعه للتمرد، ففي انجيل لوقا 22 : ” فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي ” ، فكيف يكون الله وقد عاش الخوف والتخفي كي لا يكون هدفاً للاعتقال وقد ” ظهر له ملاك من السماء يقويه ” ؟ فهذا القول مردود ويخالف حقيقة يسوع المسيح الثائر ذلك ان يسوع لم يناد بالألوهية ولم يدع كذبة عاشها بل كان رجلأ بسيطا ثار على الوضع القاسي الذي عاشه اليهود وتم اعدامه بعد اعلن تمرده على السلطة الرومانية. فيسوع لم يعدم بسبب اعلانه الإلوهية او لانه عرف بقرارة نفسه فوضعه الشخصي كمصلح وثائر تناسب في اعمال الشغب والتمرد على السلطة الرومانية خلال تلك الحقبة التاريخية، وإلا فما معنى صلاته وخوفه وتوسلاته لله على الصليب وانهياره وانه استودع روحه بيد الله؟ ونزول ملاك يقويه من السماء، فهذه الأناجيل جميعها خالفت مكدويل في زعمه ان يسوع كان الله. فيسوع لم يعتقد انه الله لكنه اعتقد انه مرسل من قبل الله بهدف تغيير الواقع الإنساني والاجتماعي للمجتمع اليهودي وان حالة الفصام التي عاشها في احساسه انه مرسل من الله لم تعن الجنون هي حالة إلهام يعيشها بعض الأفراد في حالات التزهد مع النفس كما عاشها انبياء العهد القديم. كذلك نستنتج نحن ان يسوع المسيح لم يكن كاذباً ولا مجنوناً لكنه لم يكن إلله، واذا كان مكدويل يؤمن ان يسوع المسيح الإله الإبن على الأرض، فهذه البنوة لها تفسير وميراث خاص في كتب التراث الدينية، هي لم تعن بنوة الدم، انما بنوة الهدف والإيمان بما يناسب هدف الإلوهية، بما يحقق مصالح الله، ففي الاصحاح السادس لسفر التكوين ” ان ابناء الله رأوا بنات الناس انهن حسناوات ... كان في الارض طغاة .. اذ دخل بنو الله على بنات الناس ” فهل ابناء الله بما يعني صلة الابن بأبيه؟ كلا. انها صلة الإنتماء الايماني، بمكانتها كصلة انتماء البنوة للابوة. ابناء الله في الترجمة السبعينية تعني الملائكة، فهذه البنوة تكون واضحة انها ليست نسب إلهي في علاقة بشرية للإله، انما انتساب ايماني لوحدانية الله. لقد تأثر مكدويل بشكل شديد بتعاليم بولس فحول الطبيعة الشخصية ليسوع المسيح، ولما بلغ وحي الثالوث كماله في وعي الكنيسة بدأ تفسير وحدانية الله بين اليهودية والإسلام على انها وحدانية لا انفصام فيها، ووحدانية الله في المسيحية بالاعتراف ان هذه الوحدانية لا تتم إلا من خلال الأقانيم الإلهية الثلاثة، الاب، الابن، روح القدس، وهذا ما وقع به مكدويل فصل اليهودية وتاريخ الأنبياء عن يسوع المسيح وانفرد به كإله للكون وهذا هو الانحراف الذي طرأ على المسيحية المرتدة عن تعاليم المسيح. لم يكن هناك خط مشترك بين الوحدانية للذات الإلهية وفي نفس الوقت ذات إلهية بثلاثة اقانيم. وقد فشلت محاولات الكنيسة منذ القرن الرابع الميلادي ليومنا هذا التوفيق بين وحدانية الطبيعة الإلهية وثالوث الطبيعة الإلهية. التطور الفكري اللاهوتي للكنيسة قد ابتعد كثيرا عن اسفار العهد الجديد والقديم وعن تاريخ الآباء الأوائل في الطبيعة الشخصية للإله يكون مكدويل قد انحرف عن المسار التقليدي والتاريخي للعقيدة الإلهية وقد تركزت كلها على عقيدة الثالوث والتي بدونها سوف تهدم عقيدة المسيحية بأكملها.
فلو كان يسوع المسيح هو الله، لماذا لم يعلّم المسيح اتباعه الثالوث، لماذا لم يخربنا عن طبيعته اللاهوتية وقد ترك العالم المسيحي كله يتخبط في رؤى ومعتقدات عقائدية واوهام ظنية ادخلت العالم المسيحي في غموض شديد امام عقيدة الإيمان بالله اذا كان يسوع المسيح حقا هو الإله الحقيقي؟ حتى ان مريم نفسها عند بعض الطوائف المسيحية هي ام الله. يريد مكدويل ان نؤمن بصورة الخالق انها صورة المولود يسوع المسيح، اي انهما معا الصورة نفسها رغم ان طبيعة بنوة الإبن في الأرض بشرية، ولم نعرف كيفية طبيعة الإله الأب كيف ستكون في الأعالي اذ ان المسيح لم يعلّم اتباعه ذلك. مستحيل في حق الله ان يموت ويدفن ويذل على الصليب، الإيمان الأسهل ان يسوع المسيح نذر نفسه لتغيير واقع المجتمع اليهودي ورفع الاضطهاد عنه وهذا ما اعلنه يسوع المسيح نفسه، ففي سفر يوحنا 17 فصل المسيح ذاته عن الله كشخص ادنى ” هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته ” فالحياة الابدية بحسب يسوع لا يمكن ان ينالها الإنسان إلا من خلال معرفة الله. وليس من خلال يسوع المسيح. عقيدة التجسد هي الرمز اللاهوتي من اجل تأليه الإنسان، كون ان الله تأنس من خلال التجسد، فالتجسد ادى لتأليه الإنسان. هذه هي العقيدة التي آمن بها مكدويل ان الله تأنس وان الإنسان تأله و الاثنان في شخص المسيح.
3 – هل يسوع المسيح هو الله الكلي القدرة؟
لقد وثّق تاريخ الآباء الاوائل الذين رسخوا بعد رحيل يسوع المسيح منهاجية المعتقد الرسالي للمسيح بشكل بقي رصينا وواضحاً الى ان اعتراه التشويه والشذوذ في القرن الرابع الميلادي في مؤتمر نيقية وبعده خلال تعاليم بولس المرتدة وقد اكملت الكنائس دوره فانهار المعنى الرسالي والروحاني لتعاليم يسوع، لعل اهم ما يلغي عقيدة الإيمان بألوهية المسيح موته ثلاثة ايام، اذ رغم تركيب التفسيرات ومخترعات بولس في التجسد لم تصمد عقيدة إلوهية المسيح، امامنا العدد الوافر من النصوص التي سجلتها الاسفار الاربعة وهي شهادة اثبتت بشكل قاطع بشرية يسوع المسيح، ويكفي ان نذكر اقرار يسوع في مرقس 13 ” وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ ” فهذا النص يحبط التوازن اللاهوتي داخل الاقانيم الإلهية، اذ اقتصر علم الأب دون الأبن في ساعة نهاية نظام الكون التي لا يعلم بها يسوع، ان تصدع القيم الالوهية وقيام الخلل فيها تؤكده مئات القرائن التي حفلت بها اسفار العهد الجديد قد ابعدت فكرة الايمان بيسوع كإله، حتى ان سفر حبقوق 1 ” ألَسْتَ مَوجُودًا مُنْذُ الأزَلِ؟ إلَهِي القُدُّوسُ، أنْتَ لَا تَمُوتُ. يَا اللهُ ” قد اكد العقيدة الأساسية للإله الحي الباقي، فكيف يكون يسوع هو الله وقد مات اذ كان في حالة عدم الوعي في قبره، ويكون قد عارض كامل اسفار العهد القديم والجديد في ان الله لا يموت؟ ان الآيات التي تحمل على ظن تفسيراتها اللاهوتية في انها تعني إلوهية المسيح يجب تفسيرالفقرات التي سبقتها وتلتها حتى يتضح التفسير الصحيح للآية، ذلك ان الإيمان المؤسس على قدسية الذات الإلهية لا يؤيد عقيدة الإيمان بيسوع كإله.
4 – من لدية الاستعداد للموت من اجل كذبة؟
تطرق مكدويل في الفصل الخامس من كتابه المتواضع، ليخبرنا ان استدلال الايمان بيسوع كإله لأنه عانى ومات على الصليب بسبب ايمانه بعقيدة، فاستعداده للموت اثبت مصداقية كلامه وان تلاميذ المسيح الاحد عشر لم يموتوا من اجل كذبة. لقد استند مكدويل على قيامة يسوع المسيح كحقيقة آمن بها اتباعه ومن اجلها استرخصوا حياتهم. دعنا نناقش الأمر كي تتضح هذه الإشكالية التي ترسخت في العقول لعدة قرون مضت، اذا عدنا لتاريخ اتباع يسوع، فهم لم يؤمنوا بقيامة يسوع المسيح وقتئذ في الفترة التي كان يفترض ان يكونوا شهود عيان للقيامة، لقد افتقدنا في قيامة المسيح الواقع الشهودي للحادثة، بقي الحالة الإيمانية للقيامة وهي التي لا تختلف عن اي حالة ايمانية قد تكون نسيج الوهم، او تراكمات عاطفية فلم يتردد اتباع يسوع في التعبير عن شكوكهم، لكنهم التفوا حول قائدهم ليس لكون يسوع قام من الموت، انما كقائد متمرد على السلطة الرومانية التي انهت حياته بالصلب، اشار مرقس، اصحاح 14 ” فتركه الجميع وهربوا ” بهذا يكونوا قد اضاعوا فرصة الوقوف على حقيقة صلب المسيح وعلى حقيقة قيامته، لقد فقدت عقيدة القيامة دليلها الوحيد في اتباعه، ان كان الرجل إلهاً لتمكن من جعلهم شهود اثبات، لكنهم هربوا كي لا يتم اعتقالهم بسبب تمردهم على السلطة وقد شاع امرهم، لقد تعرض اتباع يسوع للمحن والقتل بكل اشكاله ليس بسبب قيامة يسوع التي افرغتها احداث الشغب من البرهان، لكن ايمانهم بالمبدأ النضالي جعلهم يسترخصون حياتهم، كما فعل الكثير من المؤمنين بعقائد دينية، سياسية، عاطفية، فهناك الكثير من يفجّر نفسه ايماناً بعقيدة غير صالحة او يشارك بحروب طائفية وليده الاستعداد للموت من اجلها او يضحي بنفسه من اجل مصالح دنيوية اومطامع شخصية وهو يعلم فقدان قيمتها الاخلاقية للمجتمع.
ان الكثير يفقدوا حياتهم كل يوم لأسباب يعلم اصحابها انهم قدموا البرهان لصدق مطاليبهم يحرقوا انفسهم امام الملأ لأنهم اختاروا ما راهنوا عليه مقابل حياتهم، او عرفوا انهم اختاروا طريقا وعراً رغم احساسهم انهم اخترعوا كذبة كرروا ترديدها فصدقوا انها حقيقة. ماذا فعل ادولف هتلر في الحرب العالمية الثانية بانتحاره؟ هل كان يؤمن ان قتل عشرات الملايين هدف اخلاقي وديني اسعد الشعوب وبالتالي يضحي بحياته من اجلهم؟ ام انه عرف قاد العالم للدمار فأراد ان يوحي لشعبه انه امين وصادق معهم؟ ان اختبار التجارب الأخلاقية والدينية خيط رقيق للغاية مع تجارب العنف، فراغ الهدف، خداع النفس والآخرين امام المجد والشهرة، الموقف الديني يندرج غالباً امام القائد الديني رغبته الشديدة بعدم احساسه بالذل عند الفشل فاستعداده للموت ضمن فرضيات اهدافه.
لقد اقام مكدويل دليله الآخر على القبر الفارغ، كدليل القيامة ليسوع، القبر الفارغ افتقد هو الآخر البرهان الشهودي، فلم ير احد اللحظة التي قام فيها المسيح من قبره، فكل اتباعه رأوا قبراً فارغاً لم يبرهن إلا على نجاته من الصلب، حتى ان عدم كسر ساقي يسوع لم يكن مجرد صدفة، ذلك ان التقليد اليهودي للصلب كان يتطلب كسر الساقين، هذا الأمر ساعده في النجاة بساقين سليمتين، حتى ان فترة البقاء على الصليب ثلاثة ساعات لم تكن ضمن التقاليد التي تتبع، لقد كان كل شي مجهزاً ليسوع كي يعيش، فما معنى ان تفتقد قيامة يسوع دليها وتبقى في اذهان اتباعه نجاته من الصلب، ثم نعود الى مؤتمر نيقية ليتحول صلب يسوع ونجاته وفقدان دليل قيامته الى برهان الوهيته، انه امر في العالم القديم يمكن تحقيقه فانصاف الآلهة الستة عشر الذين ولدوا من عذراء، صلبوا وصعدوا للسماء قد سبقوا المسيح لهذه العقيدة.



#باسم_عبدالله (هاشتاغ)       Basim_Abdulla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمان الفارسي والمعراج الإسلامي الزرادشتي
- نرجس وخرافة المهدي المنتظر
- قراءة نقدية في معجزات ومعراج ايليا
- نقد كتاب [ بنو اسرائيل وموسى لم يخرجوا من مصر]
- قراءة نقدية في كتاب انبياء سومريون
- الوحي الإلهي وخرافة النص الديني
- الإله يهوه رحلة التوراة والوثنية
- علاقة التدين بالشخصية الفصامية
- قانون العقوبات بين التشريعات الدينية والوضعية
- ازمة الفكر اليساري في الشرق الإسلامي
- الالحاد في الإسلام : ابن الراوندي نموذجاً
- عقوبة الأعدام في القرآن: السعودية نموذجاً
- الإله مردوخ
- المسلمون في السويد (2)
- المسلمون في السويد (1)
- هل النبي موسى، سرجون الأكدي؟
- خرافة سورة النمل
- اكراد العراق .. ولاء وطن أم حلم استقلال؟
- خرافة نار جهنم في الفكر الديني
- العراق وفقدان الهوية الدولية


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم عبدالله - - نجار و اعظم - وتناقضات إلوهية المسيح